من المعروف ان عصابات "انصار السنة" التجأت الى ايران عقب الاجتياح الامريكي الكردي لمعسكراتها في الايام الاولى لدخول الائتلاف الى العراق. واليوم نرى ان هذه القوات اخذت تستعيد انفاسها وتعيد تنسيق قواتها قرب بنجوين في المناطق الواقعة على الحدود بين العراق وايران. وبالرغم الحصار الذي تواجهه من القوات الكردية فأنها لاتجد نقصا في العتاد والطعام والمخبا.
بيجيرفان برزاني يعلن انه سيقوم قريبا بزيارة ايران ليبحث معها الاعمال التي يقوم بها الارهابيين الوهابيين في منطقة بنجوين الشمالية الغربية، فهل ستقايض ايران قطع مساعداتها وتعاونها مقابل تعاون الاكراد بالقضاء على مقاومة الاكراد الايرانيين؟؟
لازلنا نتذكر ان " الافغان" عبروا من خلال ايران في فترة الحرب الاولى، وان ايران اضطررت للاعلان عن اعتقالها بعض قادة القاعدة في اراضيها، تحت الضغط الامريكي، ولكنها رفضت الاعلان عن اسماءهم او تسليمهم او الاشارة الى ماحل بهم...
ليس غريبا ان تعلن القوات الامريكية عن عثورها على كميات كبيرة من الاسلحة الايرانية عند قوات القاعدة في ديالي القريبة من الحدود الايرانية، الامر الذي يوضح إمكانيات هذه العصابات على الاستمرار بالرغم الضربات الموجعة التي تتلقاها....
إن مصلحية ايران في إستمرار وجود العصابات والارهاب الوهابي كبيرة للغاية في ظروف فشل احزابها في بتقديم بديل مقنع او تحقيق وعودهم التي جاءوا بفضلها ( وبفضل الفتاوي) او تقديم بديل يختلف في جوهره عن نموذج صدام الذي يتحمسون لشتمه، بالرغم من انهم لازالوا يسيرون على خطاه وبوحي من إلهامه.
ان إستمرار التفجيرات هو الشئ الوحيد الذي يضمن بقاء الاحزاب الدينية في السلطة ويسمح لها بتشديد قبضتها على مؤسسات الدولة ومفاصلها. فهل من مصثلحة ايران التعاون مع الكلاب الوهابية؟؟؟