لقد اثار التفجير الذي حصل في كربلاء هذا اليوم حفيظة كل الشرفاء .فكانت الأسئلة تتردد على السنة الناس ولا مجيب بل لانستطيع ان نجد جوابا واحدا ولو افتراضيا يقنع السائلين.اعتقد ان نظرية السبب الواحد اثبتت فشلها امام النتائج ،ولذلك لابد من ان نمتلك الشجاعة الكافية في تشخيص العلل والاسباب فليس من الأنصاف ان نحمل جهة واحدة كامل المسؤولية ولا نشير الى كل نقاط الضعف وخاصة في المجال الأمني.ان بناء الشرطة والجيش يهذا الأسلوب المتبع الآن لايحقق امنا ولا يبني وطنا ولا يحقق سيادة وطنية للعراق،وهنا اريد ان اقرب الصورة اكثر للقاريء الكريم.في بداية السقوط(الصنم الملعون )تشكلت وحدات من الشرطة عن طريق الأتصال بالأمريكان وعلى نظرية( فاز بالذات من كان جسورا)بحيث اصبحت الرتب حسب المزاج الشخصي فمنهم من اقتنع برتبة دنيا وقسم رأى في نفسه الأهلّية بأن يكون حنرال وهكذا هذا قسم اما القسم الأخر فهم من لديهم تجربة في التزوير وانتحال الرتب وهم ضباط المهمات الخاصة (البعثيين)وضباط مايسمى بجيش القدس هؤلاء شعروا بأنهم أولى من غيرهم بهذه المناصب استنادا الى تجربتهم انفة الذكر وهذه الفئة شكلت الأكثرية بحيث استلموا المراكز الحساسة في الجوانب الفنية والأدارية الأمنية.قسم اخروهم ضباط الجيش المنحل التحقو ليقدموا خدماتهم في سلك الشرطة وهؤلاء الناس هم كبقية افراد الجيش السابق فمنهم البعثي والحاقد على عملية التغيير ومنهم الذي لاتعنيه الأمور السياسية بل همه الراتب وتعيينات بالرشوة مستغلا موقعه،وقسم منهم تتوفر لديه صفة الأخلاص للشعب والوطن ولكن تخونه الكفاءة خاصة اذا ماعرفنا ان العمل بالشرطة يختلف كليا عن العمل بالقوات المسلحة(الجيش).والأكثر من هذا وذاك فترة حكم علاوي الذي أوصلت بعض ضباط ومراتب اجهزة الأمن والمخابرات الصدامية الى السلطة والتي لاتزال الحكومة تعاني من هذه التركة الثقيلة.النقطة الأخيرة هم ضباط فيلق بدر بعد ان اصبحت منظمة سياسية ولديها اعداد من التي تستلم رواتب من هذه المنظمة فحتى ينفظون عن كاهلها عبيء الرواتب والنفقات قامت بترويج معاملات لمنتسبيها شريطة ان يكون قادم من المهجر(ايران) لتوزع عليهم رتب حسب المعايير المتبعة في جيش القدس والعملية سهلة على اعتبار هناك تجربة سابقة يجب الأستفادة منها وفعلا فقد منح الأمي(لايقرأولايكتب)رتبة ملازم أول كأقل رتبة وصاحب الشهادة الأعلى(الأبتدائية)رتبة نقيب وهكذا صعودا الى رتبة مقدم وعقيد لمن لديه شهادة الأعدادية او مايعادلها (ولو تزوير).وهناك فئة من العسكر والشرطة تشكلت بشكل مناطقي ورأينا كيف أن بعض الجنود والشرطة حملوا صور صدام بعد اعدامه وهتفوا بشعارات مناهظة للدولة بل لسقوا صوره على السيارات الحكومية.وما نراه اليوم من تشكيل وحدات عسكرية حسب النظرية المناطقية سندفع ثمنه عاجلا او آجلا هذا بأختصار شديد والسؤال المستخلص من هذا الكلام هو
كيف نحقق امنا بهذه الطريقة التي تفتقد الى مقومات
1؛المهنية والكفاءة 2؛الأخلاص 3 ؛غياب دور المحاسبة والعقاب خاصة اذا ماعرفنا ان قانون العقوبات العسكرية الجديد لازال في طور التشريع ؛لله درك ياوطن .وانا لله وانا اليه راجعون .وساعد الله المالكي الذي نريد منه كل شيء ولا نعطيه اي شيء.