شرم الشيخ يتناسى خطر القاعدة
مؤتمر شرم الشيخ تناسى خطر "القاعدة" والتنظيمات التكفيرية والبعثية وطالب برأس جيش المهدي!!
موجة ارهاب جديدة يشهدها العراق تنبئ عن خطط موضوعة لاظهار مقدرة التكفيريين والبعثيين على الامساك بزمام الوضع الامني في العراق واظهار الحكومة والاجهزة الامنية بصورة العاجز عن حماية المواطنين من اسبابه ان السيادة الامنية ناقصة وجزء غير قليل من الملف الامني وبخاصة اجهزة المخابرات تتحكم به قوات الاحتلال. ووجود استجابة لدى الحكومة للضغوط التي يمارسها الاميركيون عليها محاولات يائسة لاتشكل خطورة وستخف وطأتها بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة وحصول السنة العرب على نصيب كبير فيها .
انهى مؤتمر شرم الشيخ اعماله باصدار بيان ختامي اهم ما اشار اليه هو دعوة الحكومة العراقية الى محاربة ماوصفه بـ " الميليشيات " والعمل على تحقيق مصالحة سياسية حقيقية تدخل للعملية السياسية ، البعثيين من رموز النظام الصدامي البائد . واتفق المراقبون بان البيان كان يشير الى جيش المهدي عندما طالب حكومة المالكي بالتصدي وبحزم للميليشات . وكان موقع نهرين نت ، قد اشار في تقرير خاص يوم امس الى ان مؤتمر شرم الشيخ يفرض على العراقيين مشروعا سياسيا تريده السعودية ومصر والاردن ومن ورائهم الولايات المتجدة ، ونقل التقرير معلومات عن اصرار السعوديين على دفع اعمال المؤتمر الى تبني هاتين النقطتين بشكل اساسي وبارز وهما مطالبة الحكومة بمحاربة وتصفية جيش المهدي ، والعمل على استيعاب قيادات بعثية سياسية وامنية وعسكرية . ومما يثير الدهشة حقا ان البيان الختامى تناسى تنظيم القاعدة والخطورة التي يشكلها على امن واستقرار العراق وكذلك تناسى المؤتمر خطورة بقية التنظيمات التكفيرية والبعثية في العراق ، بينما تذكر وتحمس بالمطالبة براس جيش المهدي .!!
ومن غرائب مؤتمر شرم الشيخ ايضا، ان الناطق باسم الحكومة الدكتور الدباغ رد وبسرعة على المقترح الايراني الداعي الى جدولة الانسحاب الاميركي من العراق ، رافضا هذا الطلب من خلال مااختاره من عبارات دبلوماسية !! فقال : " ان طلب جدولة الانسحاب هو امر من اختصاص الحكومة ،ولايحق للاخرين الخوض فيه ، والحكومة ترفض هذه الجدولة في الوقت الحاضر " وعندما طالب وزير الخارجية الايراني متكي بجدولة الانسحب الاميركي من العراق ، سالت صحفية اميركية موظف من البنتاغون من ضمن الوفد الاميركي للمؤتمر فقالت له : ماردكم على هذا الطلب .؟ فقال " سيكفينا مستر الدباغ عناء الرد على هذه المطالب ، فانه يتقن جديا الدفاع عن وجهة نظرنا في هذا الشان " !
ولاحظ المراقبون تصرفا سعوديا حذرا في التعاطي الاعلامي وفي التصريحات الصحفية ، بينما كان للوفد السعودي دور كبير في الدفع باتجاه الضغط على المالكي ليقبل بالمصالحة السياسية بمعناها الواسع دون استثناء ، اي اشراك واعادة البعثيين من خلال اللقاءات الثنائية مع الوفود المشاركة واقناعهم باهمية اعادة البعثيين الى ممارسة دورهم في العملية السيايسة وفي استلام المناصب الرئيسة في الجيش والشرطة والاستخبارات ، وكذلك برز الدور السعودي والاردني في اروقة مؤتمر شرم الشيخ ،من خلال التحريض الذي مارسوه مع الوفود ضد التيار الصدري وتحديدا ضد جيش المهدي والمطالبة بتصفيته في العراق .
اما على الصعيد الاقتصادي لقرارات مؤتمر شرم الشيخ، فقد اوجزه صحفي فرنسي شارك في تغطية المؤتمر قائلا : "سيذبحون العراقيين كما ذبحوا البرازيليين بفوائد القروض وبتنفيذ شروط البنك الدولي والمنظمات الاقتصادية التي تعمل على نشر اقتصاد السوق في العالم الثالث " . واضاف قائلا : "هذا المؤتمر سيعمل على الضغط على الحكومة العراقية لسحب البطاقة التموينية من مواطنيها وسيجد الملايين من العراقيين من جديد حرمانا شديدا !! ولكن سيبدأون بتهيئة الظروف لهذا القرار ومن تلك الوسائل التي ستتبع مع العراقيين خداعهم باعطائهم بدلا نقديا لهذه البطاقة وسيمررون الفكرة عليهم بنشر الاعلانات المدفوعة الثمن في القنوات العراقية والعربية التي تشرح فوائد هذه الخطوة القاتلة للفقراء العراقيين .
المصدر : نهرين نت
اُحبك يا عراق الحسين اُحبك يا عراق امير المؤمنين