وثيقة العهد الدولي ثمنها تصفية التيار الصدري و ارجاع البعثيين للسلطة والسعودية اعدت قائمة باسماء عسكريين وسياسيين منهم !!!
شبكة الاخبار العالمية/ وكالات
واخيرا وضع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ، النقاط على الحروف، وكشف عن المطلوب من العراق ومن حكومة المالكي تنفيذه ،عندما اعلن وبكل وضوح وجلاء " ان الذين تبنوا "وثيقة العهد الدولي،" ربطوا تنفيذها بضرورة التزام حكومة بغداد بالبدء بالمصالحة الوطنية والمشاركة السياسية "
وهكذا اتضح وبشك كامل ان الثمن المطلوب لاقرار وثيقة العهد الدولي ، هو فرض اجزاء من النظام السابق وادخاله في النظام الجديد في العراقي ، وبعبارة اخرى اكثر وضوحا ارجاع البعثيين وضباط الجيش والمخابرات والامن والاستخبارات والامن الخاص الى مفاصل الحكم في العراق ، بالاضافة الى وجوه سياسية منهم تنتظر دعوتها للعراق ، وعندما سئل احد اعضاء الوفد العراقي ، عضوا في الوفد المصري من تعتقد المرشح القوي للمشاركة في الحكم من البعثيين قال : " لااعلم بالتحديد فهناك قائمة طويلة شارك السعوديون في اعدادها مع الاردنيين وبمشاورة مع بعثيين عراقيين ، ولكن من اعرف منهم هما وزير الخارجية السابق في عهد صدام ناجي صبري الحديثي ، وممثل العراق في الامم المتحدة السفير محمد الدوري " !!
من جانبه دعا رئيس الوزراء ، نوري المالكي، الخميس إلى شطب ديون العراق الخارجية، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في وقوفه على قدميه، فيما تم الإعلان عن تبني "وثيقة العهد الدولي" بهدف مساندة العراق، مع التأكيد على أهمية المصالحة الوطنية والمشاركة السياسية باعتبارها الأساس في عملية البناء الجارية هناك.
وقال المالكي الذي كان يتحدث في افتتاح المؤتمر الدولي الموسع حول العراق: "نحن ندرك أن مسألتي الأمن والنمو الاقتصادي متشابكتان، ولذلك لا يمكننا الحديث عن الاستقرار الأمني دون تحقيق تقدم يمكن لكل الطبقات الاجتماعية الاستفادة منه، والذي يمكن أن يضمن التوزيع العادل للثروات بين الناس."
وأضاف المالكي أن هذا الأمر سيساعد أيضاً في توفير فرص وظيفية بين العاطلين عن العمل.
وفي مؤتمر صحفي ضم المالكي ووزير خارجية مصر والأمين العام للأمم المتحدة، قال المالكي إن الأمم المتحدة لعبت دوراً رئيسيا في العمل على تبني وثيقة العهد لمساعدة العراق.
وأكد المالكي على أن المصالحة الوطنية هي الأساس في عملية البناء الجارية حالياً في العراق وأن استمرار عملية بناء القوات العراقية للاستغناء عن القوات الأجنبية في العراق، فيما تعهد بنزع سلاح المليشيات.
وقال المالكي إن القدرات العراق الأمنية في مواجهة الإرهاب، الذي استفاد من الفراغ الأمني، "آخذة في التنامي يوماً بعد يوم، وسنكون قادرين على السيطرة على الوضع الأمني."
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون أن عقد المؤتمر يأتي نتيجة جهد مستمر منذ نحو عام.
وقال بان إن المجتمع الدولي وافق على تحقيق الأهداف التي أقرها العراقيون وأن وثيقة العهد الدولي تلزم الحكومة العراقية على تحقيق المصالحة الوطنية.
وأوضحت الأمم المتحدة، التي تشارك في المؤتمر فكرة مؤتمر العهد الدولي بالتالي: "ستعمل الحكومة على تلبية الاحتياجات الأساسية، وتحمي حقوق كافة المواطنين وضمان الاستخدام الأفضل لموارد الدولة للصالح العام."
أما وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايسن فقالت في وقت سابق الخميس إن "تنفيذ وثيقة العهد سيتضمن استشارات دورية لمراقبة التقدم الذي يحرزه العراق في تحقيق التزاماتها وأهدافها المعلنة وضمان تنفيذ المانحين لالتزاماتهم."
يذكر أن أكثر من 47 دولة و30 وزيراً إضافة إلى عدد كبير من المنظمات الدولية تحضر مؤتمر شرم الشيخ حول أمن العراق، وشاركت في مؤتمر العهد الدولي لدعم العراق، والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه "خطة تنمية وسلام خمسية."
من جانب اخر ، اتضحت في اروقة مؤتمر شرم الشبخ ملامح اكبر للمشروع السعودي في العراق ، اذ تناقل اعضاء وفود مشاركة الى انهم استمعوا الى مطالب سعودية لفرض رؤى وسياسات على السياسيين العراقيين المشاركين في الحكم ، وقال وفد دولة مجاورة للعراق ومشارك في المؤتمر : " انني فوجئت بحجم الطموح السعودي لممارسة دور سياسي في العراق ، اذ كشفت المقترحات السعودية التي تبادلها عضوان في الوفد السعودي مع وفدنا ، الى ان الرياض مصممة على اعادة الضباط الكبار البعثيين الى الجيش والمخابرات والسماح للسياسيين البعثيين ليكونوا جزءا من العملية السياسية والبحث عن مواقع مرضية لهم ، والعمل على انهء مايعرف بوجد التيار الصدري وجيش المهدي في العراق بشكل نهائي " !!
واعتبر المراقبون السياسيون ، حجم الضغط السعودي على العراق زاد عن حد الاعتبارات الدبلوماسية وبات غير مقبول حتى اميركا حيث انتقدت واشنطن رفض الرياض استقبال المالكي ، بل واضطرت وزير الخارجية كوندوليزا الى انتقاد المملكة العربية السعودية علانية ، بعدما أعلنت الرياض رفضها استقبال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، خلال جولته الأخيرة بعدد من الدول العربية، قائلة إن السعودية "عليها إظهار الدعم اللازم لحكومة بغداد، واستخدام نفوذها لإشراك كافة الفصائل في العملية السياسية."
وعلى صعيد اخرأكد مشروع البيان الختامي لمؤتمر دول الجوار العراقي الموسع الذي يعقد في شرم الشيخ أن هدف المؤتمر هو مساعدة الشعب العراقي وحكومته وبرلمانه على تعزيز العملية السياسية الحالية!!!.
واكدالمشاركون على دعوتهم لمنع انتقال الإرهابيين والأسلحة من العراق وإليه مؤكدين على أهمية تقوية التعاون بين العراق والدول المجاورة للسيطرة على حدودهم المشتركة، نقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية.
وابدى المشاركون في المؤتمر تأييدهم لجهود حكومة العراق الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية وضمان أمن وسلامة الشعب العراقي وإنهاء العنف وتوسيع نطاق مشاركة العملية السياسية !! بشكل إضافي من خلال الاشتراك النشط لكل مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية الحالية والعمل بطريقة تضمن شمولية العملية وعلى نحو يمهد الطريق لنجاح المصالحة الوطنية.
كما اكد البيان الختامي في هذا الخصوص على أهمية معالجة مسألة الطائفية ونزع السلاح وحل الميليشيات والمجموعة المسلحة غير القانونية بدون استثناء.
وجدد البيان الدعم لجهود حكومة العراق في الإسراع بتحقيق كفاءة وجاهزية قواتها المسلحة لتتمكن من الاضطلاع بمسؤوليات الأمن والدفاع بشكل كامل في العراق وهو الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق لانتهاء التفويض الممنوح للقوة متعددة الجنسيات والتي لن يكون وجودها بلا نهاية بل سوف ينتهي هذا الوجود بناء على طلب من الحكومة العراقية وفى التوقيت الذي توافق عليه الحكومة تمشيا مع قراري مجلس الأمن رقمي 1546 و1723.
المصدر : نهرين نت