 |
-
كيف يزوّر التاريخ الإسلامي :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يزوّر التاريخ الإسلامي :
كتاب العبر وديوان المبتدا والخبر في ايام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر . ( المعروف بتاريخ ابن خلدون )
وهو تاريخ وحيد عصره للعلامة عبد الرحمن ابن خلدون المغربي
المتوفى سنة : 808 هجري ـ الطبعة الرابعة ـ الجزء 1 صفحة : 205
دار احياء التراث العربي بيروت - لبنان
يقول : ـ
ولما وقعت الفتنة بين علي ومعاوية وهي مقتضى العصبية كان طريقهم فيها الحق والاجتهاد ولم يكونوا في محاربتهم لغرض دنيوي أو لايثار باطل أو لاستشعار حقد كما قد يتوهمه متوهم وينزع إليه ملحد وإنما اختلف اجتهادهم في الحق وسفه كل واحد نظر صاحبه باجتهاده في الحق فاقتتلوا عليه وإن كان المصيب عليا فلم يكن معاوية قائما فيها بقصد الباطل إنما قصد الحق وأخطأ والكل كانوا في مقاصدهم على حق ثم اقتضت طبيعة الملك الانفراد بالمجد واستئثار الواحد به ولم يكن لمعاوية أن يدفع عن نفسه وقومه فهو أمر طبيعي ساقته العصبية بطبيعتها واستشعرته بنو أمية ومن لم يكن على طريقة معاوية في اقتفاء الحق من اتباعهم فاعصوصبوا عليه واستماتوا دونه ولو حملهم معاوية على غير تلك الطريقة وخالفهم في الانفراد بالامر لوقوع في افتراق الكلمة التي كان جمعها وتأليفها أهم عليه من أمر ليس وراءه كبير مخالفة ......... . إنتهى .
أقول : كيف يحرفون الكلم عن مواضعه , ليصبح الباطل حق والحق باطل , ويسعون بكل مالديهم من طاقة لتدنيس تاريخ الإسلام بإسم الدين والمبادئ , وكأنهم يريدون حجب اشعة الشمس عن البشرية , ولكن أبى الله إلاّ أن يتم نوره ولو كرهوا .
المطالع للتاريخ الإسلامي ولو لمرة واحدة كعابر سبيل يدرك تمام الإدراك هذه أباطيل يمجها كل سليم العقل , فأين الثرى وأين الثريا , أين الحقيقة أين الإفتراء .
لو نطالع كتب التاريخ الإسلامي قبل القرن الثامن والتاسع حيث حياة ابن زيدون , حول حرب صفين , وكيفية إغراء معاوية عمرو بن العاص ( إبن النابغة ) بمنحه مصر طعمة خالصة له ولأولاده , لأتضح كذب وأفتراء هذا المغرض وأقرانه , فيا لله ولهؤلاء أعداء الحقيقة والمبادئ .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حمامة السيد
24 / 8 / 2003
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |