[align=justify]الشهيد الصدر نابغة عصره بلا منازع واستاذ عبقري في علوم الشريعة والفلسفة وما كتب كتاباً الا وكان المميز ولم يكتب شيئاً عادياً على الاطلاق.
لا يجارى في التوسع والاستيعاب الفكري والاحاطة بأقوال العلماء.
فيلسوف مجتهد بشهادة العلماء الكبار وقد سبق عصره كل من امتدت يده الى الفلسفة.
مثقف عالمي يقرأ منذ صغره لكبار كتاب العالم.
لا يحتاج الى قراءة الكتاب أكثر من مرة مهما كان صعباً مع ان ابن سينا قرأ كتاب الفارابي أرعبين مرة حتى فتح له فهمه.
فقيه معاصر بكل ما للكلمة من معنى حيث يطل على كل المحتويات والموضوعات الجديدة ليقدم لها حكمها وهو قادر على التصالح مع المتغيرات السريعة.
لا يرفض الجديد بل يستوعبه ويتفيد منه ويجري الأحكام الشرعية عليه.
يقترح دائماً أحكاماً لموضوعات لم تحدث بعد فاذا حدثت لا يرتبك الناس في التعاطي معها.
راهب من رهبان ال محمد على طريقة جده موسى بن جعفر(ع) يعمل بصمت ويهرب من السمعة والجاه ويحب ان تكون جميع اعماله بعيدة عن أي شبهة.
لم نسمع عنه انه كتب بلغة أهل الاشراق ولكنه صاحب ذوق وسلوك عال في هذا النهج.
عالم اصلاحي مجدد من الطراز الاول ولاشد لو انه بقي لاسهم اسهاما فاعلاً في اصلاح الحوزة وبرمج لها واقعها ليدفعها الى التطور بل التفوق.
زهده في الدنيا: من المعلوم زهد السيد وتقشفه رغم مظاهر الزعامة والرئاسة التي تستدعي صرف الاموال وفي بداية حياته كما ينقل هو عن نفسه كان الوضع المادي متدنياً الى درجة فكر معها ان يشتغل يوميا لساعات ثلاث يحصل فيها على كسب حلال قوته مع امه واخته ولكن الصبر والتوكل على الله انقذه مما هو فيه من قلقز ولكن بعد الزواج واتساع شهرته خصوصا بعد نشر كتاب فلسفتنا صار له وضع مالي مقبول بحيث اصبح مشهورا لكن صرفه الشخصي ظل على حاله من الاقتصاد ولم يعرف انه كان يقتني سجادة ثمينة بل كانت البسط المتواضعة وبعض البطانيات القديمة هي التي تفرش باالصالون لاستقبال الزائرين حتى ايام المرجعية وزيادة الواردات.
الوفاء لاهله وارحامه واصدقائه ومعارفه وطلابه.
عطفه على طلابه وتعامله معهم بروح ابوية تجعلهم مأسورين لاخلاقه.
احترامه واخلاقه لزواره ومريديه وهي حالة عالية يصعب على اي انسان الوصول اليها.
يستحي دائماً من اساتذته حتى ولو كان رايه مخالفاً لرايهم ومع ذلك فهو يتنازل لاجل صونهم وحقهم.
مهتماً جدا بقضاء حوائج اصدقائه حتى ولو كان فقيرا.
له همة عالية جدا في الدرس والنقاش الحرب باخلاق ملؤها التواضع فعندما يحتدم النقاش لا يستعلي ابدا على احد بل يشعره محاوره بانه مساو له ثم يبدا بحل الاشكالات بشكل هادئ ولطيف.
عندما يرى راياً لا يعجبه من احد الاساتذة والطلبة يشير اليه من بعيدة بلمحاته الساحرة ولا يقوم بنقده بشكل مباشر.
عندما كان يعترض على الماركسية يعترض من باب النقاش الهادئ ويناقش نظرياتها
يحترم كل خصوصيات الاخرين ولا يناقشهم فيها ويحاول ان يجذبهم بترك بعض العادات بطرح بديل علمي او ثقافي او ادبي وتربوي بشكل هادئ ليصل في تركه الى الصفر او ليصعد الى المائة.
له فكر عالمي وصفات عالمية فهو في نفس الوقت الذي يطرح فكره العالمي لمعالجة القضايا الحساسة بالعالم ويهتم بالمسلمين وخصائص اسلامهم كما يهتم في المذهب الامامي ويدعو الى تطبيقه لكنه لم يحرج محاوريه بدعوتهم بالااتزام بمذهبه او حتى الالتزام باجتهاده.
كان الشهيد يمتن نفسه ويقارن فيما اذا تالم قطر او بلدة خارجة العراق هل سيكون المه واندفاعه بنفس المستوى ويقول: لو كان هذا الالم لمدينة في الصبن هكذا كان يتحصص المواضيع العامة ويؤسس لها
كما انه يهيم بتلامذته نرى ان تلامذته من خلال هذه التربية يهيمون به ولا ينسونه ويتعاملون معه كانه امامهم الدائم ومرجعهم الدائم.النابلسي[/align]