 |
-
هجرة عكسية للإرهابيين من العراق إلى ساحات عمل أخرى
بغداد - متابعة الصباح
أدت نجاحات خطة فرض القانون والرفض الشعبي والعشائري في جميع محافظات العراق للاهاربيين واعمالهم الاجرامية الى ظهور هجرة عكسية لهذه العناصر التي جاءت من دول اغلبها عربية( وشقيقة) من اجل شعار( الجهاد)
الذي تحول فور دخولهم البلاد الى دمار وتخريب وقتل الابرياء.
ويرى مراقبون ان عناصر القاعدة وغيرها من المنظمات الارهابية بدأت بالهرب الى اوكار اخرى سواء من البلاد التي اتت منها او الى مناطق باتت حواضن جديدة لهم .
وقال المحلل العسكري اللبناني الياس حنا لوكالة فرانس برس: ان "ما يجري حاليا (في نهر البارد) يندرج ضمن هذه الظاهرة “.
وقال العميد المتقاعد في الجيش اللبناني ان بينهم ارهابيين قادمين من العراق، ولو انه لا يمكن لاحد تحديد عددهم بالضبط، سواء في نهر البارد او في مواقع اخرى “.
واوضح "انهم نوع جديد من الارهابيين ، اكثر خبرة وافضل تدريبا واشد تصميما على القتال حتى الموت وسيتوجب استخدام وسائل وادوات جديدة ومقاتلين متخصصين لمواجهتهم".
وكان اللواء اشرف ريفي مدير عام قوى الامن الداخلي اللبناني حذر في مقابلة اجريت معه اخيرا من ان "أي بلد يعتقد أنه بمنأى عن هذه الظاهرة إنما يضع رأسه في الرمال “.
وقال الباحث الفرنسي برنار روجييه المتخصص في الحركات الاسلامية المتطرفة في لبنان الذي الف كتابا بعنوان "الجهاد اليومي"، ان "الفرق الكبير عن افغانستان هو ان المتطوعين العرب في بيشاور (في باكستان قرب الحدود) كانوا يكتفون بادوار ثانوية وبتقديم دعم لوجستي للمقاومة الافغانية، في حين ان معظمهم يقتلون في العراق. اما الذين ينجون، فيكونون اخطر بكثير “.وابدى خشيته من ان تؤدي المعارك الدائرة بين حركة فتح الاسلام والجيش اللبناني التي اسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل، الى جذب ارهابيين جدد اكثر تطرفا. وقال "كلما حصلت مواجهات للارهابيين مع الجيش، فهذا يولد اسطورة جديدة. كل حدث عنيف ينتج اساطيره. وهذا ما يولد تطوعا والتزاما في المنطقة، الامر الذي يعزز موقع الجهات التي تتمنى ان يتحول لبنان الى منطقة (جهاد) “. ولا يمكن لاي كان تقدير عدد الارهابيين الذين شاركوا في اعمال اجرامية ضد الابرياء في العراق والمستعدين للانتشار في الشرق الاوسط وفي غيره من المناطق. وقال : المعارض السعودي محمد المسعري متحدثا الى صحيفة نيويورك تايمز "هناك حاليا في لبنان خمسون ارهابيا سابقا في العراق، لكنني واثق من ان هناك مئة اضعاف ذلك، خمسة الاف او اكثر، ينتظرون الوقت المناسب للتحرك". واضاف "ثمة الكثير من الارهابيين الذين يتنقلون من العراق الى دول اخرى “. ورأى العميد الياس حنا: ان الضربات التي تسدد الى الارهابيين في المحافظات العراقية قد اجبرتهم الى التوجه الى ساحات عمليات اخرى.
وقال : "حين تقوم عشائر عراقية بمقاتلة القاعدة وطردهم كما يحصل مثلا في محافظة الانبار، فانهم يفقدون ملاذا ويتوجهون الى مكان اخر.وهذا يتوقف على تحديد خاصرة رخوة. حين يجدون نقطة ضعف يقصدونها. حاليا انها لبنان
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |