المصالحة : وتيرة عالية وراء الكواليس
بغداد - الصباح
تعمل الحكومة على توسيع دائرة القوى التي يشملها مشروع المصالحة الوطنية ضمن ستراتيجية جديدة بدأ رئيس الوزراء نوري المالكي تطبيقها لاحداث اصلاح سياسي سريع يوازي مساعيه للسيطرة على الملف الامني وفق خطة فرض القانون .




وتشكل الخطوة الاحدث للمصالحة الوطنية الانفتاح على تيارات واحزاب وشخصيات رافضة للعملية السياسية لكن بشكل سلمي ، وفق ما اكده النائب عباس البياتي واحد اعضاء الهيئة العليا للمصالحة والحوار.
وقال عضو الهيئة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه : ان المصالحة تجري الان بوتيرة متصاعدة رغم عدم الاعلان عن ذلك بشكل رسمي ، الا ان الهدف المرجو منها بدأ بالتحقق من خلال اصطفاف العشائر والقوى السياسية ضد الارهابيين لا سيما تنظيم القاعدة، مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد توسيع اللقاءات مع شخصيات وقوى معارضة .
ولم يؤكد عضو الهيئة لـ"الصباح" المعلومات التي اشارت الى اجراء اتصالات شبه رسمية مع بعثيين سابقين خلال اليومين الماضيين حسب ما اشارت اليه بعض الوكالات، الا انه قال: حدثت اتصالات سابقة مع شخصيات بعثية ابدت استعدادها للتبرؤ من حزب البعث المنحل وادانة العمليات الارهابية وممارسات النظام السابق في مقابل العودة الى العراق والاشتراك بالعملية السياسية . الا ان عباس البياتي النائب عن الائتلاف اوضح ان الحكومة بدأت بتوسيع دائرة الاتصال مع الفصائل المسلحة وشخصيات معارضة لم تتلطخ ايديها بدماء الشعب العراقي، دون ذكر اسمائها .
ويصف البياتي المباحثات التي جرت خلال الفترة الماضية بانها ايجابية ويمكن ان تحقق نتائج تنعكس بالايجاب على ارض الواقع ، مؤكدا ان الايام المقبلة ستشهد المزيد من اللقاءات سواء المباشرة او عبر وسطاء.
ويؤكد النائب عن الائتلاف ان هذه الخطوات تقع ضمن ستراتيجية جديدة اوسع بدأ رئيس الوزراء تطبيقها لاحداث اصلاح سياسي سريع لدعم جهود الحكومة امنيا واقتصاديا .
الى ذلك كشف عضو الهيئة العليا للمصالحة والحوار سعد يوسف عن دخول اعضاء من حزب البعث المنحل في حوار مع الحكومة.
وأشار يوسف في تصريحات نقلها راديو سوا ، الى ان الحكومة ستمنح تلك الجهات في حال نجاح المفاوضات حقوق الاشتراك بالعملية السياسية عن طريق الانتخابات. وكان مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد خلال الشهر الماضي قد أكد ضمن توصياته ضرورة دعم مسيرة المصالحة الوطنية في العراق.