 |
-
الولايات المتحدة تفکر بوجود عسکري طويل الامد في العراق
الولايات المتحدة تفکر بوجود عسکري طويل الامد في العراق
http://shabab4u.com/News.aspx?id_News=6535
كوثر
اعرب البيت الابيض الاحد عن تاييده لفکرة سحب معظم
القوات الاميرکية من العراق في نهاية المطاف, في حين ذکرت معلومات صحافية انه
تجري حاليا اعداد خطط للابقاء على قوة عسکرية اميرکية اصغر في هذا البلد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" ان مسؤولين في الجيش الاميرکي يعکفون على المراحل
الاولى من التخطيط "لسحب اعداد کبيرة" من القوات ابتداء من منتصف العام المقبل.
ورفض توني سنو المتحدث باسم الرئيس الاميرکي جورج بوش رفض او تأکيد تقرير
الصحيفة الا انه قال انه على السلطات العراقية انهاء الخلاف السياسي والتمرد في
البلاد.
وذکرت الصحيفة ان ثلثي القوات المتواجدة في العراق تقريبا ستنسحب في اواخر
2008 او مطلع ,2009 ويتناقش المسؤولون في شکل وحجم التواجد العسکري "بعد
الاحتلال" الذي يمکن ان يستمر "اعواما".
وقال سنو للتلفزيون الاميرکي "سي بي اس" انه "في مرحلة من المراحل فاننا نرغب
بالتاکيد في ان نکون في وضع يمکننا من الانسحاب", الا انه اکد ان "اي شيء يحدث
على الارض سيتعمد على الظروف الميدانية".
واضاف ان القوات الاميرکية يمکن ان تبقى في العراق کقوة رد مساندة "للعراقيين
الذين سيکونون في الجبهة الامامية".
غير انه اکد ان على السلطات العراقية ان "تطور قاعدة سياسية تشجع الناس على
اعتبار انفسهم جزءا من الحکومة العراقية والتعاون في مطاردة المسلحين والمقاتلين
الاجانب وغيرهم ممن يحاولون تقويض الديموقراطية سواء معنويا او فعليا".
وکان انتحاري قتل تسعة من رجال الشرطة العراقيين وجرح العشرات الاحد عندما فجر
نفسه بشاحنة امام مرکز للشرطة بالقرب من تکريت, مسقط رأس الرئيس العراقي السابق
صدام حسين.
وفي مواجهة العنف الدموي الذي تلقى مسؤوليته على متطرفي القاعدة اضافة الى
الفصائل السنية والشيعية, امر بوش بنشر 21500 جندي اضافي في العراق مما رفع عديد
القوات الاميرکية الى 160000 جندي.
ومن المقرر ان يقدم الجنرال ديفيد بترايوس قائد قوات التحالف في العراق,
تقريرا في ايلول/سبتمبر حول تاثير زيادة عديد القوات في الوقت الذي يدفع العديد
من الديموقراطيين لسحب القوات من العراق باکرا.
وجاء تقرير واشنطن بوست بعد ان اعلن وزير الدفاع الاميرکي روبرت غيتس الجمعة
استقالة الجنرال بيتر بيس من رئاسة هيئة الارکان لتجنب مواجهة حرجة حول العراق في
الکونغرس.
وبعد استقالة بيس, لن يتبقى اي من کبار القادة الذين اشرفوا على غزو العراق في
اذار/مارس 2003 في مناصبهم. وکان وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد استقال بعد
سيطرة الديموقراطيين على الکونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر.
ونفى سنو ان يکون هذا التغيير اشارة الى تغيير سياسة بوش في العراق مع اقتراب
موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
وقال في رد على سؤال بهذا الخصوص "لا, لا اعتقد ذلک. بصراحة, ما فعله غيتس هو
الاعتراف بحقيقة قاسية بشان السياسة بانه ستکون هناک جلسات استماع شائکة تنظر الى
الماضي (في حال اعادة ترشيح بيس)".
ولکن وفي حديث لشبکة سي ان ان, قال السناتور الديموقراطي ايفان باي ان غيتس
"يعين طاقما جديدا سيکون اکثر صراحة وواقعية حول ما يجب عمله في العراق".
واکد باي, العضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان "هذا امر جيد".
وقالت صحيفة واشنطن بوست ان الخطة ستترکز على الابقاء على نحو 20 الف من قوات
المشاة الاميرکية لضمان امن الحکومة العراقية ومساعدة القوات العراقية.
واضافت الصحيفة "بعض المسؤولين يقولون ان خفض عديد القوات سيکون مؤشرا للفصائل
المناهضة للولايات المتحدة بان الاحتلال لن يدوم الى الابد وفي الوقت ذاته فانه
يطمئن الحلفاء العراقيين بان الولايات المتحدة لا تنوي التخلي عن البلاد".
وستعمل قوة تدريب من نحو 10 الاف جندي مع الجيش العراقي ووحدات الشرطة, فيما
ترکز وحدة خاصة "صغيرة ولکن مهمة" على قتال تنظيم القاعدة في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون قوله "اعتقد اننا سنحتفظ بقدرات قوية
للغاية لمناهضة الارهاب في هذا البلد لوقت طويل للغاية".
واضافت الصحيفة ان الولايات المتحدة ستبقي کذلک على مقرا وقوة لوجستية يزيد
عدد افرادها عن عشرة الاف, اضافة الى متعاقدين مدنيين في العراق.
ويستشهد بوش ومسؤولون اخرون بکوريا الجنوبية کمثال على التواجد الاميرکي
الطويل في بلد ما بعد انتهاء العداوات رسميا بينها وبين کوريا الشمالية.
الا ان السناتور الجمهوري الذي رشح نفسه لانتخابات الرئاسة لعام 2008 رفض
تکرار ما حدث في کوريا الجنوبية في العراق, وايد ان يکون للولايات المتحدة "وحدات
تدريبية واستشارية طويلة الامد" في العراق
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |