المالكي يعتبر التآمر علي حكومته تآمراً علي العراق
هدد بكشف اسماء المتورطين واتخاذ اجراءات ضدهم
19/06/2007
بغداد ـ يو بي آي: اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس أطرافاً سياسية عراقية لم يسمها بالعمل مع مخابرات دول إقليمية ودولية، لم يذكرها أيضاً، من أجل إسقاط حكومته، معتبرا أن التآمر علي حكومته تآمر علي العراق .
وقال المالكي الذي كان يتحدث إلي عدد من رؤساء تحرير الصحف العراقية إن مرونة العملية الديمقراطية في العراق تسمح للآخرين بالتحرك بحرية وتسمح لهم بالاتفاق مع مخابرات الدول الاقليمية والدولية .
وأضاف ان التواطؤ مع الدول الأخري علي حساب العملية الديمقراطية هو عمل خارج عن الديمقراطية وأن من يتآمر علي الحكومة المنتخبة وحكومة الوحدة الوطنية يتآمر علي العراق .
وبدا أن هذه التلميحات تأتي علي خلفية إعلان القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي والحزب الإسلامي العراقي الذي يرأسه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وعدد من كيانات جبهة التوافق العراقية عن نيتهم تشكيل جبهة سياسية جديدة، الامر الذي انتقده عدد من الكيانات السياسية بينها الائتلاف العراقي الموحد (شيعي) وكتلة التحالف الكردية واعتبروه محاولة للانقلاب علي الحكومة.
لكن الكتل المنضوية في الجبهة المقترحة نفت هذه الاتهامات.
وقال المالكي إن الذين يتآمرون علي العراق هم ليسوا بعيدين عن الضوء بل إنهم تحت الضوء وأنا أردت ان أدق ناقوس الخطر وجرس الإنذار بوجه المتآمرين .
وأضاف إن ارتباطات وممارسات هذه القوي تجاوزت الحديث السياسي إلي الممارسات الفعلية الميدانية من قتل وتخريب والمساهمة في مخططات لإرباك الأوضاع الأمنية في البلاد ، مهدداً بأنه قد يضطر يوما ما إلي الكشف عن الأوراق .
وتابع تهديداته قائلا اذا لم تتوقف عملية التآمر، ليس فقط سنكشف عن الأسماء بل سنتخذ الإجراءات .
وأضاف أنا اعتقد اننا في مرحلة تحتاج إلي المزيد من ضبط النفس ومزيد من إعطاء الفرص للذين تورطوا من السياسيين في ممارسات وأعمال وفرشوا السجادة الحمراء لتدخلات المخابرات الإقليمية والدولية في العراق .
وكشف المالكي النقاب عن إجراءات قال إن حكومته اتخذتها ابتداء من السبت الماضي اسفرت عن اعتقال بعض الذين يعملون لصالح هذه القوي السياسية ممن وصفهم بالمرتبطين مع بعض الدول الاقليمية، وقال هم الآن في طريقهم إلي بغداد من اجل التحقيق معهم .