[align=justify]واشنطن بوست: استقالة عبد المهدي علامة إحباط شديدة من اداء الحكومة
واشنطن - الصباح الجديد 21 /06 /2007 الساعة 1:57:30
قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها اليوم ان نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، احد ابرز السياسين الشيعة الذي طالما اشير اليه على انه رئيس وزراء محتمل، قد قدم استقالته في الاسبوع الماضي في حركة تعكس الاحباط العميق السائد في اوساط الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي.
وقد عد مسؤول عراقي اخر هذه الاستقالة رد فعل على فشل حكومتهم في اجراء تقدم على مدى ما يزيد على العام في السلطة، طبقا لمسؤولين عراقيين واميركيين.
وقال عبد المهدي انه شعر بالغضب من التفجير الثاني الذي طال المرقدين في سامراء في 13 من حزيران الجاري، اذ قال ان فساد قوات الشرطة شجعت المتمردين على ارتكاب فعل كهذا. وقال عبد المهدي في مقابلة هاتفية امس الاربعاء :"اهمية المنارتين بالنسبة لنا كاهمية 11 من سبتمبر، وعلينا ان نتحمل المسؤولية فيها امام شعبنا"، مضيفا "علينا ان نبذل المزيد من الجهود للسير لاتخاذ مسار ايجابي في مكافحة الفساد، وتحمل المسؤولية والدفاع عن المواقع المهمة."
ومسعى عبد المهدي في تقديم استقالته، التي ابقي عليها بوعود في اتخاذ اجراءات بهذه الامور، هي ايضا علامة على تزايد اضطراب الائتلاف الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية.
وفي حين تحاول القوات الاميركية احراز نجاح في هذا الصيف في تطبيق الخطة الامنية الرامية الى تأمين العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد، دخل رئيس الوزراء العراقي في ما يصفه الكثيرون على انه وقت اختبار حاسم لحكومته. هذا فضلا عن تزايد اعداد القادة العراقيين، ومن بينهم شيعة، يعربون عن عدم رضاهم عن قدرة المالكي على كبح سيل الدماء، واحتواء الحرب الاهلية، وتحقيق تقدم في الجبهات الاقتصادية ومشاركة السلطة مع الاقلية السنية.
وقال مسؤول اشار الى انه من حزب الدعوة، طلب عدم ذكر صفته واسمه، انه قرأ رسالة استقالة عبد المهدي مشيرا الى "ان هناك احباطا متزايدا من قياد المالكي البلاد". فيما قال الناطق باسم المالكي، ياسين مجيد، "لاحظنا منذ بدء عملية بغداد الامنية ان اخرين فتحوا النار على المالكي. لكن على كل من يريد تغيير الحكومة الذهاب الى البرلمان، ويتبع الطرق الدستورية والديمقراطية، من خلال تشكيل كتلة، هذا ان كانوا حقا يؤمنون بالديمقراطية"، واضاف " ناهيك هن اننا نرى في ذلك حملة دعائية في محاولة لنزع الثقة عن حكومة المالكي، ونحن نرفض هذا الاسلوب."
[/align]