الحكومة العراقية تدعو الى التريث في زيارة سامراء
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=7655
هاشم الهاشمي
دعت الحكومة العراقية ، الخميس ، إلى التريث في زيارة سامراء حيث ان عملية تامين الطريق الى المدينة لم تستكمل بعد مشيرة إلى ان الاجهزة الامنية تعمل بكل جد لبسط الامن وانها تحرص على أن يؤدي المواطنون من مختلف الأديان والمذاهب شعائرهم الدينية وزيارة العتبات المقدسة بصورة آمنة.
وقال بيان للحكومة العراقية ، الخميس ، " في الوقت الذي نقدر فيه رغبة المواطنين بالتوجه نحو مدينة سامراء بمسيرة سلمية، نعلن ان عملية استكمال تأمين الطريق الى المدينة لم تتم بعد وفق التقارير الواردة من القادة الميدانيين في المنطقة، وان الاجهزة الامنية تعمل بكل جد لبسط الامن ، ليتمكن بعدها المواطنون من زيارة العتبات المقدسة في سامراء بأمن وسلام."
وأضاف البيان ان " الحكومة تحرص على أن يؤدي المواطنون من مختلف الأديان والمذاهب شعائرهم الدينية وزيارة العتبات المقدسة بصورة آمنة."
وكشف البيان عن ان الحكومة اتفقت في الأيام الأخيرة مع منظمة اليونيسكو وإحدى الشركات التركية لإعادة بناء مرقد الإمامين العسكريين في سامراء والذي تعرض لتفجيرين اسفرا عن انهيار قبتيهما في الانفجار الاول وما بقي من المئذنتين في الانفجار الثاني.
وقال البيان " رغم نشر قوات من الجيش والشرطة لتأمين الطريق بين التاجي والإسحاقي و إرسال تعزيزات عسكرية وقوات من الشرطة الوطنية إلى مدينة سامراء الا ان توفير الحماية الكافية للطريق بين بغداد وسامراء والمناطق المحيطة به و"تطهيره من المنظمات الإرهابية يحتاج إلى فترة زمنية مناسبة."
وكان الزعيم الشيعى مقتدى الصدر قد جدد ، الخميس، دعوته للعراقيين لزيارة مرقد الامامين العسكريين فى سامراء يوم الخميس المقبل الموافق العشرين من شهر جمادى الثاني الذى يصادف ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول الكريم.
وقال الصدر ، فى بيان صدر عن مكتبه فى النجف ، إن " الشائعات التي روجت في سامراء بين ابناء السنة من ان الزحف القادم من المحافظات ليس لأجل الزيارة فقط بل هو لإخراج الأهالي من سامراء وتبديل هويتها إلى مدينة شيعية ليس صحيحا."
وقال " نؤكد لكل من لديه عدم وضوح أو شوشت عليه الاشاعات اهداف الزيارة اننا لا نبتغي الا التقارب والمودة واظهار ان اهل السنة هم من محبي اهل البيت ولا ينصب لهم العداء."
وحمل الصدر مجددا من أسماهم "التكفيريين الخارجيين والمحتل" مسؤولية تفجير المرقدين.
وقال إن "الدعوة لزيارة مرقدي الامامين في نفس يوم ولادة الزهراء (س) لما كان في هذه الذكرى من بشرى مفرحة لرسول الله (ص) نأمل ان تكون هذه السنة بشرى خير على العراقيين يتقرب بعضهم من بعض كاسرين الحواجز التي وضعها الاحتلال والتكفير. "
وأضاف " الذهاب للزيارة في نفس اليوم دون المكوث او الاعتصام هناك " .
وطالب العراقيين من عشائر ووجهاء وجهات رسمية "ابداء حسن النية والتعاون لانجاح هذه الزيارة كي تكون نقطة نحول في العلاقات المتصدعة."
وقال " نؤكد ان من قام بجريمة تفجير المرقدين لا يرضيه تحقيق الزيارة، لذلك سيحاول جاهدا منعها " .
ودعا الصدر في بيانه " جميع الاطراف العراقية سنة وشيعة ومن جميع القوميات، الى ترك التكبر والأنا وإدعاء البحث عن مصلحة الطائفة والحزب " وقال "علينا جميعا التفكير الجدي بمصلحة العراق بمجموعه ، ونحن بهذه الدعوة نقدم يد الاخاء والتسالم وابوابنا مفتوحة لهم لكل من يريد استيضاح لبس او شبهة " .
وتعرض مرقد الامامين العسكريين فى سامراء قبل منتصف الشهر الجارى إلى عملية تفجير ثانية استهدفت مئذنتى المرقد بعد العملية الاولى فى شباط فبراير من العام الماضى التى استهدفت قبة المرقدين.
واعلن التيار الصدرى الذى يرأسه مقتدى الصدر عقب التفجير تعليق عضويته فى البرلمان احتجاجا على استهداف المرقد للمرة الثانية دون تحرك الحكومة، وحمل القوات الاجنبية مسؤولية ماحدث فى سامراء وما يحدث فى العراق بصفة عامة.
وسبق للتيار الصدرى أن أعلن انسحاب وزرائه الست فى الحكومة العراقية منذ شهرين احتجاجا على عدم وضع جدول زمنى لانسحاب القوات الاجنبية من العراق. واعلن التيار فيما بعد ان الاستقالة جاءت لاتاحة الفرصة امام نورى المالكى رئيس الوزراء لاختيار وزراء مستقلين . وكان التيار الصدرى يشغل حقائب: الصحة ,الزراعة , النقل , الدولة لشؤون المحافظات , الدولة للمجتمع المدني , الدولة للسياحة والآثار.