النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    افتراضي الشيخية حركة اخبارية ترفض الاجتهاد وتعيش على الاساطير

    بعد وفاة المرجع الديني السابق للفرقة "الشيخية" الميرزا حسن بن موسى الاسكوئي
    الإحقاقي خلفه ابنه الشيخ الميرزا عبد الرسول (الذي يبلغ من العمر حوالي سبعين عاما). وكان المرجع الراحل الميرزا حسن قد ورث المرجعية من أخيه الشيخ علي الإحقاقي الذي توفي عام 1964 ، واستقر في الكويت منذ ذلك الحين.

    والفرقة الشيخية هي حركة دينية شيعية ولدت في القرن التاسع عشر الميلادي على يد
    الشيخ أحمد الأحسائي (1753 – 1826) الذي تنسب اليه الفرقة ، وانتشرت في ايران
    والعراق والخليج ، ومرت بتطورات عاصفة ، ولم يبق منها الا القليل ، وأتباعها
    يتواجدون اليوم في الكويت و الاحساء والبصرة وكرمان وتبريز في ايران ، وليس لهم
    كمجموع أي نشاط سياسي في أي بلد يحلون فيه ، ولكن المرجع الراحل الميرزا حسن
    كان له سجل حافل في المجالات الثقافية والاجتماعية وبناء المساجد والحسينيات
    والمستشفيات ومساعدة الفقراء والمحتاجين ، وكان يلقب بـ : (الإمام المصلح) نظرا
    الى محاولته التقرب من الثقافة الشيعية المعتدلة والابتعاد عن الموروثات
    (الشيخية) المتطرفة التي أثارت الجدل والاختلاف بين الشيعة في بداية القرن
    التاسع عشر ، بعد انتصار الخط الأصولي على الخط الأخباري علي يد زعيم مدرسة
    النجف الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، حيث قام الأحسائي بخطوة الى الوراء ، وذلك
    برفضه مبدأ الاجتهاد وخاصة في العقائد وتقبله للكثير من روايات الغلاة الموضوعة
    كزيارة (الجامعة) التي كتب شرحا عليها، كما رفض الاعتماد على المصادر الشرعية
    والطرق العلمية المعروفة لاقتباس الثقافة الدينية ، والتي كان الأصوليون
    يناضلون من أجل تهذيبها وتشذيبها وتنظيمها من أجل تحرير التراث الديني المنسوب
    الى أهل البيت من الخرافات والأساطير الدخيلة والأحاديث الضعيفة التي أضرت
    بالشيعة والتشيع.

    وفيما كانت المدرسة الأصولية تحقق انتصارها الكبير لصالح الاجتهاد واستخدام
    العقل في تمحيص التراث ، طرح الشيخ أحمد الأحسائي نظرية (الكشف) المشابهة
    لنظريات بعض الصوفية ، وقال : ان الإنسان اذا صفت نفسه وتخلص من أكدار الدنيا
    يستطيع ان يتصل بأحد الأئمة من أهل البيت عن طريق الكشف والأحلام ، فيوحي له
    الأئمة بالعلم الغزير وتكشف له الحجب ، وادعى انه حصل على العلم بهذه الطريقة
    (الكشفية) وقال : انه رأى في منامه ذات ليلة الامام الحسن بن علي فأجابه عن
    مسائل كانت غامضة ، ثم وضع فمه الشريف على فمه وأخذ يمج فيه من ريقه ، وإنه
    علمه بيتا من الشعر كلما قرأه قبل النوم رأى في منامه أحد الأئمة وأتيحت له
    فرصة التعلم منه. (راجع سيرة الأحسائي ، التي كتبها بقلمه ، وحققها حسين
    محفوظ ، طبع بغداد 1957)

    وقد فتح الشيخ أحمد الأحسائي بذلك بابا واسعا للتطرف والغلو والشرك والخرافات ،
    وراح يبث أفكارا مغالية متناقضة مع الفكر الشيعي او الاسلامي بصورة عامة ،
    كالقول بأن المعصومين الأربعة عشر ، أي النبي وفاطمة والأئمة الاثني عشر ، هم
    علة تكوين العالم وسبب وجوده ، وهم الذين يخلقون ويرزقون ويحيون ويميتون ، ومع
    انه كان يقر بأن الله تعالى هو الخالق الرازق والمحيي والمميت في الحقيقة ، الا
    انه كان يقول : بأن الله العزيز قد تكرم عن مباشرة الأمور بنفسه وأوكلها الى
    المعصومين الأربعة عشر حيث جعلهم أسبابا ووسائط لأفعاله ، فهم مظاهر لأفعال
    الله ومحال لمشيئته.

    وجاء الأحسائي بفكرة أخرى هي وجود الجسد (الهورقليائي) للإنسان الى جانب الجسد
    (الصوري) وقال عنه انه الجسد الذي عرج به رسول الله الى السماء ، والذي يعيش به
    الامام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) في ظل (الغيبة) منذ منتصف القرن
    الثالث الهجري ، وكان يعتقد ان الامام عندما غاب نزع عنه جسده (الصوري) وبقي
    محتفظا بجسده (الهورقليائي) وهذا هو سر بقائه على قيد الحياة كل تلك المدة
    الطويلة التي جاوزت ألف عام دون ان يتطرق اليه الفناء . ويروى عن الشيخ
    الأحسائي انه قال: ان الامام لما خاف من أعدائه خرج من هذا العالم ودخل في جنة
    (هورقلياء) وسيعود الى العالم بصورة شخص من أشخاصه.

    إضافة الى ذلك امتاز الشيخ أحمد الأحسائي بالدعوة الى انتظار الامام المهدي
    والتبشير بقرب ظهوره بمناسبة انقضاء ألف سنة على غيبته ، وقام بجولة على أتباعه
    في ايران فكان يقول لهم في كل قرية يمر بها: ان الامام الغائب على وشك الظهور ،
    وانهم يجب ان يكونوا على أهبة الاستعداد لنصرته ، وكان يؤكد لهم: ان الامام
    الغائب حين يظهر سوف يبدل الكثير من العقائد والتعاليم الاسلامية الموجودة ،
    وان ذلك مما سيرتعب منه نقباء الأرض لعدم قدرتهم على تحمله.

    ولكن الأحسائي توفي قبل حوالي عشرين عاما من الموعد الذي حدده لظهور الامام
    المهدي ، وهو في طريقه الى الحج بالقرب من المدينة المنورة ، فأوصى الى أحد
    تلامذته وهو السيد كاظم الرشتي ، ليكون خليفته من بعده ، وقال لأتباعه: لا يوجد
    أحد يعرف مقصدي ما عدا السيد كاظم الرشتي ، فاطلبوا علومي منه ، وقد تلقاها مني
    مباشرة ، وهي التي تلقيتها من الأئمة الذين تلقوها من رسول الله. ثم أوصى الشيخ
    أحمد خليفته السيد كاظم بأن يكون يقضا يترقب ظهور الامام المهدي ويمهد أذهان
    الناس له.

    وقام السيد الرشتي الذي كان يتخذ من مدينة كربلاء مقرا له ، بما أوصاه به
    أستاذه الشيخ أحمد ، فكان يواصل التبشير بقرب ظهور الامام الغائب ، وكان يقول
    لأتباعه: ان الموعود الذي تنتظرونه موجود في وسطكم وترونه بأعينكم ولكنكم لا
    تعرفونه ، وقال لأحد أتباعه: انك سوف تراه.

    وقبل شهور من حلول الموعد الذي ضربه الأحسائي لظهور المهدي وهو عام 1260هـ
    (والذي كان يصادف بداية عام 1844 م) مرض السيد كاظم الرشتي مرض الموت فرفض
    الوصية الى أحد بخلافته من بعده ، واعتذر لذلك بقرب ظهور الامام الغائب، وأوصى
    أتباعه بأن يهجروا بيوتهم ويطهروا أنفسهم ثم يتفرقوا في البلاد مكرسين أوقاتهم
    كلها للبحث عن (الموعود) الذي حان حينه. وتوفي الرشتي عام 1843

    وهذا ما مهد الطريق أمام نشوء (الحركة البابية) ، حيث قام أحد تلامذته وهو
    (الملا حسين البشروئي) بالاتفاق مع تلميذ آخر له هو (السيد علي محمد الشيرازي)
    المعروف ب: (الباب) ، والادعاء بأن الأخير هو (الموعود) او (باب المهدي) الذي
    حل فيه الجسد (الهورقليائي) للامام المهدي المنتظر (محمد بن الحسن العسكري).

    وقد انتشرت الدعوة (البابية) في صفوف الشيخيين في ايران انتشارا كبيرا ، لأنهم
    كانوا يترقبون ظهور (صاحب الزمان) بمناسبة قرب انتهاء ألف سنة على غيبته ،
    وعندما حلت سنة 1260هـ صاروا متلهفين لسماع النبأ العظيم الذي كان قد بشر به
    زعيماهم الشيخ أحمد الأحسائي والسيد كاظم الرشتي ، فلما وصلهم نبأ ظهور (الباب
    علي محمد الشيرازي) اليهم تهافت الكثير منهم عليه. وكان لنظرية الأحسائي في
    (الجسم الهورقليائي) دورا كبيرا في تقبل الشيخيين لفكرة حلول الامام المهدي في
    (الباب).

    وقد رفض علماء الشيعة في العراق وإيران دعوى (الباب) في المهدوية ورأوا في فكرة
    نسخ الدين الاسلامي التي جاء بها ، نوعا من الهرطقة والكفر بالإسلام ، وأصدر
    الشيخ محمد تقي البرغاني فتوى بتكفير البابيين ، كما ألقت الحكومة الإيرانية
    القبض على (الباب) وأعدمته في تبريز في 9 تموز من عام1850 ، ولكن حركته استمرت
    بصورة سرية وتطورت فيما بعد الى (الحركة البهائية) التي أعلنت خروجها من الدين
    الاسلامي.

    وكان هناك بالطبع جناح من (الشيخية) أنفسهم رفض الدعوة البابية وفكرة نسخ الدين
    الاسلامي وحارب (البابيين) بشدة ، وكان هذا الجناح بقيادة الميرزا محمد حسن
    جوهر (توفي سنة 1261هـ / 1845م) الذي كان يتخذ من كربلاء مقرا له ، وكذلك الجد
    الأعلى للشيخ الميرزا حسن الإحقاقي الذي توفي مؤخرا ، وهو الميرزا محمد باقر
    توفي سنة 1301هـ / 1883) وقد قام هذا الجناح المعتدل بالانفتاح على المدرسة
    الأصولية (الاجتهادية) ورفض الطريقة (الكشفية) ولكنه ظل محافظا على ولائه للشيخ
    أحمد الأحسائي واسم (الشيخية) وانغلق على نفسه داخل الشيعة الامامية ولم ينخرط
    في الحركة العامة حيث ظل يحتفظ بمرجع ديني خاص ، وامتاز بنظام توريث المنصب
    القيادي الديني شخصيا وبصورة عمودية ، بدءا من الشيخ محمد باقر الاسكوئي
    الإحقاقي الذي ورث المنصب لابنه الشيخ موسى الاسكوئي الذي ورثه الى ابنه الشيخ
    علي الذي كان يقيم في الكويت (توفي سنة 1964) الذي أوصى الى ابنه العلماني
    الدكتور (جعفر رائد) ، ولكنه رفض المنصب لأنه كان قد خلع الزي الديني وكفر
    بالنظريات الشيخية ( وانخرط في السلك الدبلوماسي الإيراني وأصبح سفيرا للشاه في
    المملكة العربية السعودية ثم توفي في لندن سنة 1993) فانتقلت المرجعية الدينية للشيخية الى أخ الشيخ
    علي ، الراحل الشيخ الميرزا حسن ، الذي ورثها بدوره الى ابنه الميرزا عبد
    الرسول الاسكوئي الإحقاقي ، الذي أصبح الآن زعيم الشيخية ويتخذ من الكويت مقرا
    دائما له منذ عدة سنوات.

    وربما كان لوضع (الشيخية) وكونهم أقلية صغيرة بالنسبة الى الشيعة الامامية ،
    دور في انطوائهم على أنفسهم وتميزهم خلافا لعامة الشيعة بنظام خاص في المرجعية
    الدينية يقوم على الوراثة الشخصية العمودية ، ويكفل لهم المحافظة على سماتهم
    الخاصة.

    وقد حاول المرجع الراحل الميرزا حسن ، ان ينفتح على بقية الشيعة ويخرج أتباعه
    من القوقعة التي يعيشون فيها ويكسر حاجز التحريم الذي فرضه الشيعة عليهم ، وان
    ينشط حركة الاجتهاد الكفيلة بمراجعة الكثير من الأفكار المتطرفة والمغالية
    الموروثة من الأحسائي ، حتى سمي بالإمام المصلح ، وهو ما أدى الى انفتاح أبناء
    الفرقة (الشيخية) على عامة الشيعة وذهابهم للدراسة في قم والنجف واستقبال
    العلماء والخطباء الشيعة في مساجدهم وحسينياتهم وتقليد المراجع الآخرين.

    ولكن هذا الانفتاح لم يصل بعد الى درجة الذوبان الكامل او التخلي التام عن
    الموروثات (الاحسائية) او متابعة الشيعة في تطورهم الفكري السياسي خصوصا لجهة
    الالتزام بنظرية (ولاية الفقيه) التي قال بها علماء الشيعة مؤخرا في ظل (غيبة
    الامام المهدي) او نظرية (الشورى) ، وذلك نظرا لالتزام الشيخية المتواصل بنظرية
    (الانتظار) رغم ثبوت فشل الموعد الذي ضربه (الأحسائي) لظهور الامام الغائب في
    منتصف القرن التاسع عشر. وهناك مخاوف من وقف مسيرة الإصلاح وعودة التطرف مع
    قيادة المرجع الجديد الميرزا عبد الرسول الإحقاقي ، الذي تعرض الى الاعتقال
    والضرب وخلع الزي الديني في مدينة (اسكوء) في تبريز بعد انتصار الثورة
    الاسلامية في ايران.

    غير ان ما يبعث الأمل في استمرار مسيرة الإصلاح والانفتاح والتطور والتحرر من
    بقايا التراث (الأحسائي) المغالي والمتطرف ، هو التزام القائد الجديد للفرقة
    الشيخية الميرزا عبد الرسول الإحقاقي بمبدأ الاجتهاد - ولو نظريا - ونبذ الطريقة (الكشفية)
    وهو ما يمهد الطريق أمامه وأبناء الفرقة الشيخية لمراجعة نظريات الأحسائي على
    ضوء القرآن الكريم وأحاديث الرسول الأعظم (ص) وتراث أهل البيت الصحيح ، لو قام عمليا بممارسة الاجتهاد ممارسة جذرية ودراسة العقائد
    الأساسية قبل الفروع الجزئية ، واعادة النظر في الموقف من أئمة أهل البيت
    ودورهم في الحياة وفي مسألة وجود الامام الثاني عشر وولادته ، تلك المسألة التي
    لعبت دورا كبيرا في تاريخ الحركة الشيخية ، والتي أدت بالإضافة الى نظرية
    (الجسم الهورقليائي) الى ولادة الحركة البابية وخروج البهائيين من الدين
    الاسلامي.
    ولكن ذلك مرهون بحركة الاجتهاد ، التي ينتظر ان تعم أبناء الفرقة الشيخية ، ولا
    تقتصر على المرجع الجديد وانما تشمل الجميع وخاصة الشباب والمثقفين منهم الذين
    يتحملون مسئولية العملية الإصلاحية ويرفضون التقليد والاتباع الأعمى للتقاليد
    الموروثة ،و يتمسكون بالنهج العلمي الأصولي في دراسة الدين والتعرف على مذهب أهل البيت

    12/12/‏2000
    أحب في الله من يبغضني في الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    30

    افتراضي

    مشكلة العلماء يجاملون الشيخية ولا يناصحونهم رغم التخاريف والمخاريق التي عندهم
    بحجة يكيفينا الخصوم من خارج الدائرة فلا نريد ان نفتح جبهات داخلية فنكون لقمة سائغة !!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    132

    افتراضي

    من لا يفهم -ولا يريد أن يفهم- ويحرف -بغرض التمويه- يسكت ؛ كفى -إخوتي- فما هذه إلا تخرصات من لا يجيد إلا التزييف والتهجم ؛ فمعظم ما تقوله -أخي أحمد- من نسج خيالك أو مما زودتك به المدرسة الخالصية -التي لم نعهد منها إلا الافتراء كما حدث في مناقشة فتوى السدي الحكيم في الاعصام بحبل الله والدموية كما حدث في مذبحتي الكاظمية-

    (والفرقة الشيخية هي حركة دينية شيعية ولدت في القرن التاسع عشر الميلادي على يد
    الشيخ أحمد الأحسائي (1753 – 1826) الذي تنسب اليه الفرقة ، وانتشرت في ايران
    والعراق والخليج ، ومرت بتطورات عاصفة ، ولم يبق منها الا القليل ، وأتباعها
    يتواجدون اليوم في الكويت و الاحساء والبصرة وكرمان وتبريز في ايران ، وليس لهم
    كمجموع أي نشاط سياسي في أي بلد يحلون فيه ، ولكن المرجع الراحل الميرزا حسن
    كان له سجل حافل في المجالات الثقافية والاجتماعية وبناء المساجد والحسينيات
    والمستشفيات ومساعدة الفقراء والمحتاجين ، وكان يلقب بـ : (الإمام المصلح) نظرا
    الى محاولته التقرب من الثقافة الشيعية المعتدلة والابتعاد عن الموروثات
    (الشيخية) المتطرفة التي أثارت الجدل والاختلاف بين الشيعة في بداية القرن
    التاسع عشر ، بعد انتصار الخط الأصولي على الخط الأخباري علي يد زعيم مدرسة
    النجف الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، حيث قام الأحسائي بخطوة الى الوراء ، وذلك
    برفضه مبدأ الاجتهاد وخاصة في العقائد وتقبله للكثير من روايات الغلاة الموضوعة
    كزيارة (الجامعة) التي كتب شرحا عليها، كما رفض الاعتماد على المصادر الشرعية
    والطرق العلمية المعروفة لاقتباس الثقافة الدينية ، والتي كان الأصوليون
    يناضلون من أجل تهذيبها وتشذيبها وتنظيمها من أجل تحرير التراث الديني المنسوب
    الى أهل البيت من الخرافات والأساطير الدخيلة والأحاديث الضعيفة التي أضرت
    بالشيعة والتشيع)

    بداية الموضوع -للأسف إلى درجة الإضحاك- تنبئ عن عدم فهم للأمر من الأساس -لقلة الاطلاع الذي يُسأل عنه الأخ الكاتب- والمدرسة الأخبارية تراجعت في عهد الوحيد البهبهاني؛ وليس الشيخ جعفر الكبير -المعروف بكاشف الغطاء نسبة إلى كتابه كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء- وهو الذي أجاز الشيخ الأحسائي وأمره بشرح خاتمة كشف الغطاء ورسالة ذو الرأسين -وهما من تأليف كاشف الغطاء- مما يظهر أصولية الشيخ الأحسائي لأن أصوليا صلبا مثل الشيخ جعفر لم يكن ليجعل أخباريا يشرح كتابه كميدان للرد في المنهجية الفقهية -وهذا هو النقض- ولأن منهج الأحسائي في الشرح أصولي خالص كما هو واضح -وهنا الحل-

    ونسبة الاجتهاد -المضحكة- في العقائد -أخي أحمد- نغمة اعتدناها منك في كل موضوع -وقصدك معروف لا دخل له بالنقاش-

    والزيارة الجامعة الكبيرة متسالم عليها بين علماء الإمامية -وتفضل بشهادة عالم واحد معتبر ينفي صدورها-

    (وفيما كانت المدرسة الأصولية تحقق انتصارها الكبير لصالح الاجتهاد واستخدام
    العقل في تمحيص التراث ، طرح الشيخ أحمد الأحسائي نظرية (الكشف) المشابهة
    لنظريات بعض الصوفية ، وقال : ان الإنسان اذا صفت نفسه وتخلص من أكدار الدنيا
    يستطيع ان يتصل بأحد الأئمة من أهل البيت عن طريق الكشف والأحلام ، فيوحي له
    الأئمة بالعلم الغزير وتكشف له الحجب ، وادعى انه حصل على العلم بهذه الطريقة
    (الكشفية) وقال : انه رأى في منامه ذات ليلة الامام الحسن بن علي فأجابه عن
    مسائل كانت غامضة ، ثم وضع فمه الشريف على فمه وأخذ يمج فيه من ريقه ، وإنه
    علمه بيتا من الشعر كلما قرأه قبل النوم رأى في منامه أحد الأئمة وأتيحت له
    فرصة التعلم منه. (راجع سيرة الأحسائي ، التي كتبها بقلمه ، وحققها حسين
    محفوظ ، طبع بغداد 1957))

    أنقل النص -كاملا- من السيرة التي أخرجها أستاذنا الدكتور حسين علي محفوظ -وهي موجودة إضافة إلى نسختين مخطوطتين لا تحتويان على هذه الجعجعة الفارغة-

    (بأن الله العزيز قد تكرم عن مباشرة الأمور بنفسه وأوكلها الى
    المعصومين الأربعة عشر حيث جعلهم أسبابا ووسائط لأفعاله ، فهم مظاهر لأفعال
    الله ومحال لمشيئته)

    هذه مغالطة -فكونهم محلا للمشيئة يناقض النسبة الباطلة في الجزء الأول- ولن تجد مثل هذا الهذيان -المتعلق بالجزء الأول في أي كتاب إلا المُحرف منها-

    (إضافة الى ذلك امتاز الشيخ أحمد الأحسائي بالدعوة الى انتظار الامام المهدي
    والتبشير بقرب ظهوره بمناسبة انقضاء ألف سنة على غيبته ، وقام بجولة على أتباعه
    في ايران فكان يقول لهم في كل قرية يمر بها: ان الامام الغائب على وشك الظهور ،
    وانهم يجب ان يكونوا على أهبة الاستعداد لنصرته ، وكان يؤكد لهم: ان الامام
    الغائب حين يظهر سوف يبدل الكثير من العقائد والتعاليم الاسلامية الموجودة ،
    وان ذلك مما سيرتعب منه نقباء الأرض لعدم قدرتهم على تحمله
    وقام السيد الرشتي الذي كان يتخذ من مدينة كربلاء مقرا له ، بما أوصاه به
    أستاذه الشيخ أحمد ، فكان يواصل التبشير بقرب ظهور الامام الغائب ، وكان يقول
    لأتباعه: ان الموعود الذي تنتظرونه موجود في وسطكم وترونه بأعينكم ولكنكم لا
    تعرفونه ، وقال لأحد أتباعه: انك سوف تراه.
    وقبل شهور من حلول الموعد الذي ضربه الأحسائي لظهور المهدي وهو عام 1260هـ
    (والذي كان يصادف بداية عام 1844 م) مرض السيد كاظم الرشتي مرض الموت فرفض
    الوصية الى أحد بخلافته من بعده ، واعتذر لذلك بقرب ظهور الامام الغائب، وأوصى
    أتباعه بأن يهجروا بيوتهم ويطهروا أنفسهم ثم يتفرقوا في البلاد مكرسين أوقاتهم
    كلها للبحث عن (الموعود) الذي حان حينه. وتوفي الرشتي عام 1843)

    تفضل -أخي أحمد- بذكر مصدر -معتبر وموثوق- لهذه الالادعاء المضحك -التي لم تذكر إلا في كتب الخالصي والبابية والبهائية-

    (ولكن هذا الانفتاح لم يصل بعد الى درجة الذوبان الكامل او التخلي التام عن
    الموروثات (الاحسائية) او متابعة الشيعة في تطورهم الفكري السياسي خصوصا لجهة
    الالتزام بنظرية (ولاية الفقيه) التي قال بها علماء الشيعة مؤخرا في ظل (غيبة
    الامام المهدي) او نظرية (الشورى) ، وذلك نظرا لالتزام الشيخية المتواصل بنظرية
    (الانتظار) رغم ثبوت فشل الموعد الذي ضربه (الأحسائي) لظهور الامام الغائب في
    منتصف القرن التاسع عشر. وهناك مخاوف من وقف مسيرة الإصلاح وعودة التطرف مع
    قيادة المرجع الجديد الميرزا عبد الرسول الإحقاقي ، الذي تعرض الى الاعتقال
    والضرب وخلع الزي الديني في مدينة (اسكوء) في تبريز بعد انتصار الثورة
    الاسلامية في ايران)

    الكلام بدلا دليل -كما يقال- كالعدم -لا حكم له ولا موضوع-

    ويكفي -يا أخي- فقد أضحكتني فلم نعهد المدارس الحكمية -التي لا دخل لك بها- تصنف كأخبارية وأصولية -على هذا الأساس هناك الحكمة المتعالية الأخبارية والمدرسة التفكيكية الأصولية- وتسمية الشيخية نشأت من طرفين -الأول يحب التنابز بالألقاب من دون رادع خلقي والآخر يدعي التميّز رغبة في تكوين مجموعة تقدسه-

    وأفهم نفسك -واعذر حدتي فالملل من كثرة التكرار قاتل- أنه لا يوجد أخباري واحد يقول بحجية الظن بينما الشيخ أحمد الأحسائي يقول به كأصل مسلم في أصول الفقه -فأتعب نفسك بالاطلاع على مؤلفاته في أصول الفقه التي ستجدها في كربلاء بكثرة- ولا يرى قطعية صدور الأحاديث ويعالج الشبهة الحكمية‏التحريمية تشريعا بالبراءة -وكلها من مختصات الأصوليين-

    وتمعن -عزيزي- أن المدارس الحكمية لا دخل لها بالمذهب الفقهي -ولا حتى بدين مدعي الإنتماء- لأن مسائل الحكمة ليست مقيدة بدين -كما هو الحال باهتمام المسيحيين واليهود وغيرهم بابن سينا وابن عربي والشيخ أحمد الأحسائي والملا الرومي والملا صدرا- وللشيخ أحمد أتباع -من الشيعة الإمامية- ينتمون إلى المدرستين الفقهيتين -الأصولية والأخبارية-

    والأخبارية -يا من تنقل من دون تدقيق ولا مراجعة- ليست منقصة -وإلا صارت شتيمة -وإلا اعتبرنا المجلسي والحر العاملي والسيد الجزائري وآل عصوفر من الناقصين-

    راجع هذا الموضوع -عل وعسى- سيما ما قاله الكاتب باسم الأفراح
    http://forum.hajr.org/showthread.php...adid=402714538

    إسمح لي أخي جان- إحترم عقلي ولو قليلا -واعتبرني من الجهال الذين تريد تفهيمهم- وناقشني بدل هذا الكلام -الفارغ من القيمة العلمية- المليئ بالتعميم

    لا تعمموا -بالادعاء والكذب- وميزوا بين من يرى مدرسة الشيخ الأحسائي كمنهجية حكمية لفهم حقائق الأمور بشرط عدم التعارض مع ما هو متسالم عليه -نظير ما أسسه ابن سينا والمولى صدرا والمولى رجب علي والشيخ محمد جواد الخراساني- ولا دخل لها بمن يُقلَّد أو العقيدة الفلانية -فالرأي الحكمي ليس كالعقيدة المكنونة التي تفصل بين النجاة والضلال- فافهموا -لو سمحتم- ما يجري -بدل هذا التعميم والضحك على الذقون- والوصلة -إلى شبكة هجر- توضح -من دون مزايدات

    لا دخل لي لا بالميرزا عبد الرسول -فهو ساقط العدالة- ولا بأي شخص يدعي أن الشيخ أحمد -أو أحد أتباعه المحيطين بمنهجه الحكمي- هو القطب أو الركن أو الباب -أو النافذة أو المفتاح أو الكرسي- فهو مجرد عالم -يخطئ ويصيب- كغيره -مهما كانت له من آراء تجديدية كما حرره في الرسالة الإجماعية التي رد فيها على إخواننا الأخباريين بأسلوب يعلم متانته من قرأ الرسالة لا من يستند على مصادر لا قيمة علمية لها-

    دعوا عنكم الأمور التي لم تفهموا قعرها -كالغلو والكفر والضلال والأخبارية والأصولية والمناهج الحكمية- فإن لها من يجيد التمحيص والمباحثة -لا نشر التفاهات والأكاذيب وركاكة الفهم- ؛ ونشر هكذا أمور -من هذيان وتعميم وافتراء وكذب وقلة فهم- لن يفيد -حتى مع كثرة التطبيل-!

    واسلموا لي

  4. #4

    افتراضي

    الأخ العزيز الكويتي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يبدو من مداخلة لك ردا على مقابلة عبد الله المرجع القادم الموصى به من قبل ابيه ، بأنك تختلف مع زعيم الشيخية عبد الرسول وتميل الى ابن عمه كمال الدين ، ولم اتعرف على فكر هذا الشيخ بدقة فياليتك تزودنا به ،

    عموما انا اعرف انه ليس كل من ولد لأبوين شيخيين او غيرهما سوف يتنبى فكر اسلافه ، ولدي الكثير من الاخوة والطلاب السابقين من الاخوة الشيخية سابقا ، وهم يتبرأون من الكثير من افكار الشيخية وربما انهم لم يعرفوها من الاساس ، ولذلك يستغربون من نسبتها اليهم ، وربما يفقعون من الضحك عندما يذكرهم أحد بها
    ولذلك احترم نفيك لكل فكرة لا تؤمن بها ، ولا احتم التزام كل من انتسب الى الشيخية بها ، خاصة اذا كان مثقفا ويعمل عقله وفكره ويجتهد في كل موضوع يطرح عليه خاصة اذا كان من العقائد والأمور الأصولية

    ولكني لم افهم بعض النقاط التي وردت في تعليقك السابق مثل

    (ونسبة الاجتهاد -المضحكة- في العقائد -أخي أحمد- نغمة اعتدناها منك في كل موضوع -وقصدك معروف لا دخل له بالنقاش)-
    ماذا تعني؟ هل تلتزم بالتقليد في الأمور العقائدية؟ ام لا ترى ضرورة الاجتهاد؟ وهل تعتقد ان الميرزا مجتهد ام مقلد في امور العقيدة؟

    (والزيارة الجامعة الكبيرة متسالم عليها بين علماء الإمامية -وتفضل بشهادة عالم واحد معتبر ينفي صدورها-)

    هل قرأت زيارة الجامعة ورأيت ما فيها من امور مغاليةمثل (ان اياب الخلق اليهم وحسابهم عليهم)؟ وهل عرضتها على القرآن الكريم لتعرف صحتها قبل ان تستشهد بما ينقله الاخباريون والشيخية؟

    هل تؤمن:
    (بأن الله العزيز قد تكرم عن مباشرة الأمور بنفسه وأوكلها الى
    المعصومين الأربعة عشر حيث جعلهم أسبابا ووسائط لأفعاله ، فهم مظاهر لأفعال
    الله ومحال لمشيئته) ام تعتقد بأن (هذه مغالطة -فكونهم محلا للمشيئة يناقض النسبة الباطلة في الجزء الأول- ولن تجد مثل هذا الهذيان -المتعلق بالجزء الأول في أي كتاب إلا المُحرف منها-)

    سالت عن المصادر وحاولت انكار ما نسب الى الشيخ الاحسائي من الدعوة الى الانتظار وخروج المهدي في منتصف القرن التاسع عشر ، وقلت: تفضل -أخي أحمد- بذكر مصدر -معتبر وموثوق- لهذه الالادعاء المضحك -التي لم تذكر إلا في كتب الخالصي والبابية والبهائية

    فراجع على الأقل كتاب السيد محمد حسن آل الطالقاني تحت عنوان (الشيخية نشأتها وتطورها ومصادر دراستها ) طباعة دار الآمال بيروت سنة 1420 - 1999 واذا لم يكن المؤلف قريبا من الشيخية فانه محايد على الأقل وحاول ان يدافع عنها وينفي كثيرا من التهم الموجهة اليها
    ولست ادري ما هي مصادرك وماذا قرأت من تاريخ الشيخية حتى تنفي ابسط الأمور واشهرها. وهل تنكر ان البابية والبهائية هي حركات متطورة من الشيخية ، وان خط الميرزا الحالي هو حركة مضادة للبابية والبهائية في نشاتها؟

    تقول
    - أنه لا يوجد أخباري واحد يقول بحجية الظن بينما الشيخ أحمد الأحسائي يقول به كأصل مسلم في أصول الفقه -فأتعب نفسك بالاطلاع على مؤلفاته في أصول الفقه التي ستجدها في كربلاء بكثرة- ولا يرى قطعية صدور الأحاديث ويعالج الشبهة الحكمية‏التحريمية تشريعا بالبراءة -وكلها من مختصات الأصوليين-

    نعم انه حاول ممارسة بعض القواعد الاصولية في امور فرعية ، ولكنه اعتمد على الظن والخرافات والاساطير والالهام والكشف في الأمور العقائدية ، وربما تجد في مقابلة عبد الله بن عبد الرسول ما يثبت استمرار قولهم واعتمادهم على الالهام ، وهذا اسوء من الظن حيث يقترب الى مرتبة الوحي

    تقول :الأخبارية -يا من تنقل من دون تدقيق ولا مراجعة- ليست منقصة -وإلا صارت شتيمة -وإلا اعتبرنا المجلسي والحر العاملي والسيد الجزائري وآل عصوفر من الناقصين-

    نعم ان الاخبارية حالة علمية متخلفة وجامدة وهي على درجات ومنها من كان يرفض استخدام العقل في حين يصر على التشبث بكل ما روي في الكتب الاربعة بما فيها من خرافات واساطير

    قلت:
    لا دخل لي لا بالميرزا عبد الرسول -فهو ساقط العدالة- ولا بأي شخص يدعي أن الشيخ أحمد -أو أحد أتباعه المحيطين بمنهجه الحكمي- هو القطب أو الركن أو الباب -أو النافذة أو المفتاح أو الكرسي- فهو مجرد عالم -يخطئ ويصيب- كغيره -مهما كانت له من آراء تجديدية كما حرره في الرسالة الإجماعية التي رد فيها على إخواننا الأخباريين بأسلوب يعلم متانته من قرأ الرسالة لا من يستند على مصادر لا قيمة علمية لها-

    وهذه خطوة ايجابية جيدة

    قلت:
    دعوا عنكم الأمور التي لم تفهموا قعرها -كالغلو والكفر والضلال والأخبارية والأصولية والمناهج الحكمية- فإن لها من يجيد التمحيص والمباحثة -لا نشر التفاهات والأكاذيب وركاكة الفهم- ؛ ونشر هكذا أمور -من هذيان وتعميم وافتراء وكذب وقلة فهم- لن يفيد -حتى مع كثرة التطبيل-!

    ونقول: هل فهمتها انت؟ ام انك تفضل التقليد هنا؟ وتخشى من الاقتراب منها؟
    ----------------------------------------------------------------------------------------
    مقتطفات من مقابلة عبد الله ابن الميرزا عبد الرسول الاحقاقي
    .
    ـ نعم,,,نعم، لكن في الواقع لايمكن فصل الدين عن السياسة، الا ان هذا الامر يتحقق على يد صاحب الزمان(المهدي الموعود، الامام 12 للشيعة)، حيث ان أئمتنا ومنذ شهادة سيد الشهداء (الامام الثالث الحسين بن علي بن ابي طالب) قلصوا كثيرا قضية التدخل في الشؤون السياسية، أي انهم لم يكونوا يتدخلون بصورة مباشرة بالامور السياسية، كانوا يرشدون ويعظون الناس

    قضية المرجعية غير مطروحة الان، وانها ستحسم في وقتها، وانا لا استطيع ان اقرر في شأنها وهي ليست تحت اختياري، اذ ان النيابة عن امام الزمان هي في اختيار الامام نفسه، وهذه قضية مهمة جدا، وانا لا استطيع ان ارشح نفسي للمرجعية وانما يجب ان احظى بتأييد الامام المنتظر .


    صحيح انه على معرفة تامة بي، لكن هذا الامر لايعد عامل حسم وانما يجب ان يحصل تأييد من الامام صاحب العصر والزمان، وثانيا يجب ان اكون انا شخصيا مستعدا لتحمل اعباء هذه المسؤولية، وهذان الامران يقترن احدهما بالاخر، والامر لايحسم في تقبلي انا لمسؤولية المرجعية، وسبق ان ذكرت بان والدي لم يكن راغبا في المرجعية ولكن حينما حان الوقت وجد نفسه غير قادر على عدم قبول هذه المسؤولية.
    تعني ينزل على قلبه الالهام ومن خلاله يفهم انه انتخب لمقام المرجعية؟
    ـ نعم احسنت، فهذه الكرامات تحل على الانسان من التفاتات امام الزمان، اذ ماذا يعني المرجع؟ انه نائب امام الزمان، وماذا يعني نائب امام الزمان؟ يعني ان يكون الشخص على ارتباط معنوي دائم بامام الزمان، أي انه تحصل الهامات، وفي عهد الرسول كان يحصل الوحي، اما بالنسبة للعلماء فانه تحصل لقلوبهم الهامات من جانب امام الزمان، وبعض الفتوى تلهم للمرجع، وهل تعتقد ان الاجوبة التي يعطيها المرجع للسائلين هي عبارة عن حل للاصول والفروع كما في الرياضيات ؟ صحيح انه متبحر بهذه الامور لكن مايجري على لسانه هي مجموعة الهامات من الله عن طريق امام الزمان،
    أحب في الله من يبغضني في الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    الاخ الكويتي

    أرجو مراسلتي على الرسائل الخاصة بخصوص الامور التي اسقطت عدالة ميرزا عبدالرسول

    -كما اود منك تزويدي بمعلومات على مرزا كمال الدين

    -الاخ الكاتب : الاخوة مقلدي الاحقاقي منفتحين جدا على الشيعة و حتى هذه الجملة اعتبرها خاطئة لانهم من صميم الجسم الشيعي بغض النظر عن سلبيات مراجعهم التي لا تقل عن سلبيات مراجع آخرين كالخراساني مثلا

    و للعلم فالكثير منهم أقارب لنا و جدي رحمه الله كان من خواص الميرزا حسن رحمه الله
    السلام عليك يا ابا عبدالله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    132

    افتراضي

    مشكلتك -أخي أحمد- أنك تصور الأمر على أنه مختص بالأخباريين والشيخية -على حد زعمك- فعلى هذا المنوال -الغريب جدا- فالشيخ الطوسي أخباري لأنه روى الزيارة الجامعة -ويرى حجيتها- وكذلك السيد الخوئي والسيد الخميني -وكل فقهاء الشيعة الإمامية من أتباع المنهج الأصولي لا يوجد منهم منكر لها- وكون (علي قسيم الجنة والنار) -بأمر الله- متسالم عليه بين الشيعة -وابحث بنفسك-

    وما ذكره السيد الطالقاني -رحمه الله- في بعض المواضيع يناقش من باب أنه فهم كثرة التكرار أنه تهرب -يعني طبقا لموازينه كثرة تكرارك لموضوع معين بغرض التوضيح يعني قصدك لمعنى آخر- ومصادري -التي ترميها بالغلو كما هو حالك مع الكثير مما لا تستسيغه- هي مؤلفات الشيخ أحمد الأحسائي -ومنها ما لم يذكر في الفهارس- التي أمتلك الكثير منها -كمخطوطات ومطبوعات- جنيا إلى جنب مع الكثير من مخطوطات التراث الإنساني

    وإذا كان لا بد لك -ولا أشك من ضرورة ذلك لك- تفضّل وشهّر بالسيد الخميني لما ذكره في الأربعون حديثا ومصباح الهداية والأسرار المعنوية للصلاة من مقامات لأهل البيت -لم يذكر نصفها الشيخ الأحسائي-

    وإقحام الميرزا عبدالله -الذي لا يمت لهذا الموضوع بصلة- وكذلك والده -وهما وادعاءاتهما لا تساوي الفلس عندي ولا أعتد بهما- في هذا النقاش تحوير لا طائل منه فالحديث عن اعتبارك -وغيرك- أخبارية الأحسائي -الأصولي في الفقه- وذكر الأخبارية بصورة المنقصة وعدم فهمك للفرق بين المباحث في العلوم المختلفة ونقلك للتحريفات على أنها ثوابت يقر بها المدعى عليه

    واذكر لي مصدرا واحدا يقسم العقائد -أو علم الكلام أو الحكمة أوالفلسفة أو المنطق أو العرفان- إلى منهجين أخباري واصولي -وقصدك من الإجتهاد في العقائد مرفوض ولاحظ كلمة (قصدك) وإلا بذل الوسع في استحصال المعارف والعقائد واجب على كل مكلف-

    إذهب بعيدا عن هذه المواضيع فهي مؤلفات لا تصلح لك خصوصا وأنك تغالط بنسبة بعض الأفكار التي تدعيها إلى السيد الطالقاني -وهو من هو والجواد قد يكبو- وعدم اطلاعك على كتب الحكمة سبب لك النقل ممن لا يفهم -ويذكب ويحرف وينسب منسوجات خياله- فمقولة الخالصي -التي روج لها في (علماء الشيعة والصراع مع البدع والخرافات الدخيلة في الدين) ونشرها الشيخ هادي الخالصي- تضعك في قفض المسؤولية

    (وجاء الأحسائي بفكرة أخرى هي وجود الجسد (الهورقليائي) للإنسان الى جانب الجسد
    (الصوري) وقال عنه انه الجسد الذي عرج به رسول الله الى السماء ، والذي يعيش به
    الامام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) في ظل (الغيبة) منذ منتصف القرن
    الثالث الهجري ، وكان يعتقد ان الامام عندما غاب نزع عنه جسده (الصوري) وبقي
    محتفظا بجسده (الهورقليائي) وهذا هو سر بقائه على قيد الحياة كل تلك المدة
    الطويلة التي جاوزت ألف عام دون ان يتطرق اليه الفناء . ويروى عن الشيخ
    الأحسائي انه قال: ان الامام لما خاف من أعدائه خرج من هذا العالم ودخل في جنة
    (هورقلياء) وسيعود الى العالم بصورة شخص من أشخاصه)

    أخرج -هذه المقولة وغيرها من الادعاءات- من كتب الأحسائي أو أحد تلامذته المباشرين ضمن مؤلفات منهجيته الحكمية -ولن تجدها لأنها منسوجة- وأثبت لنا -على الأقل احتراما لكوننا من البشر- أنك بحثت -بنفسك ومن دون وسائط- في كتب الملا صدرا والفيض ونجله والملا فياض والملا رجب علي والقاضي سعيد والمولا علي النوري وإبنه والشيخ الأحسائي ونجليه محمد تقي وعلي نقي والملا هادي السبرزواري والسيد روح الله الخميني ونجله -وغيرهم من العرفاء الحكماء- ونصيحتي -المعتادة عند سماع مثل هذه النسب المضحكة والكاذبة- هي أن لا تتعب نفسك بالبحث في كتب الأحسائي -لأنك لن تجد مثل هذه التفاهات-

    فمن لا يميز بين المصادر -وكون كل مؤلف كتب لجمهور خاص باصطلاحات معينة- لا يفهم وإذا أردت عقيدة الشيخ أحمد -بعيدا عن الحكمة وما يندرج تحتها من فلسفة وعرفان وكشف كما لدى جميع العرفاء- فخذ حياة النفس من تأليفه -ولا أظن الفصل المعقود للإمامة سيعجبك لأنه خلاف ما تدعو إليه من الاجتهاد الذي لا مستند له سوى الحدس والاستحسان الذاتي-

    وعندما تقول (ونقول: هل فهمتها انت؟ ام انك تفضل التقليد هنا؟ وتخشى من الاقتراب منها؟) فهو وارد عليك -لا علي- لأنك لم تبحث بنفسك وحصولك على السيرة التي خرجها الدكتور محفوظ -وطبعها الشاعر الحاج يوسف آل بوعلي- ليس بدليل على اطلاعك واستقرائك لآراء العلماء -فهي مجرد سيرة ذاتية ومع ذلك لم تسلم من تحريفك وتبديلك- وتفضل -مرة أخرى- بنقل نص عبارات الأحسائي من تلك الرسالة -وسأكون بجانبك لإكمال ما قد تسقطه أو تغيره-

    والميرزا حسن -رحمه الله- ليس بصاحب خط ولا اي شأن آخر -واسأل أهل الكويت- غاية ما في الأمر أنه كان من أتباع المنهج الحكمي للشيخ أحمد الأحسائي -كما أن السيد الرئيسي والسيد الديباجي تابعان لحكمة الملا صدرا- ووالورقة التي تذكرها -حول تدخل السيد الشيرازي- كان لرد ادعاء البعض -افتراء وبهتانا- أن الميرزا حسن لا يجوز تقليد غيره -وهو شيء مضحك- وهو الذي لم يكن يرضى بتعديل التقليد أو حتى أن يقوم شخص بترك مرجع آخر للرجوع إليه -فقد كان يطلب مستندا خطيا من المرجع المتروك يؤيد فيه تقليد الميرزا حسن بدلا عنه وهو تعجيز لسد باب الفتنة-

    و(وهل تنكر ان البابية والبهائية هي حركات متطورة من الشيخية) لا دليل عليه ولن تقدر على إثباته -وما دمت استندت إلى الطالقاني فوضح وجهة نظره-

    وعلى فكرة -عزيزي- كتاب السيد الطالقاني موجود عندي -بطبعتيه على الآلة الكاتبة التي قام بها صهره الأستاذ ضياء مشكور والأخرى من نشر دار الآمال سنة 1999- وكذلك الرد عليه من قبل السيد علي الموسوي البصري -وهنا يتضح المتابع للمصادر من عدمه-

    ومثلك -ممن لم يقرأ إلا مقتطعات تحتوي على التشويه والتحريف والتقول على الأحسائي- لا أهلية له للحكم في مثل هذه الأمور -فقد قلت لك سابقا أنها ليست لك-

    عندي إحساس -والله العالم بصحة ما أحس به- أن الله سيرزقنا اللقاء -ربما في الكويت أو في العراق- وعندها سنتناقش كما يحلو لك -,اما هنا فقد أكثرت من النسب بتوسط مصادر لا نزاهة لمن كتبها بسبب التحزبات أو كونهم من البابية والبهائية الذين لا يعول عليهم عند الحكم على مسلم-

    واسلم لي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني