النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي هل اخطا المالكي ؟

    بواسطة shababek في 17/07/2007 5:44:28 (42 القراء)
    هل اخطا المالكي ؟

    كتب: محمد السيد محسن
    لندن تموز 2007
    Alsaid_mohsun@yahoo.com

    حين دخل الصدريون في الاتلاف الشيعي انما جاءوا بقوة مستندين الى قاعدة جماهيرية عريضة وواسعة ليس في جنوب العراق فحسب بل في كل تجمع لشيعة العراق على امتداد جهاته الاربع ولذلك فقد طرحوا مجموعة من الشروط الحازمة حول تشكيل الائتلاف وعضوية ممثليه وطريقة تمثيلهم في الحكومة وكان جل ما اشترطوه موافقا عليه لكسب المعركة الانتخابية والعراقية دون معوقات حيث حصل الائتلاف على مقاعده القريبة جدا من النصف في برلمان عراقي اثبت فيه الشيعة انهم الاكثر عددا من حيث اختلاف انتماءاتهم السياسية حيث ضمت قائمة التحالف الكردستاني عددا من الشيعة فيما مثل الشيعة في قائمة علاوي ( الوفاق الوطني ) العدد الاكبر من مقاعده الخمسة والعشرين .


    وبرزت قوة التيار الصدري في التاثير على القرار السياسي العراقي حين انحاز الصدريون الى ابراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء وفضلوا مرشح حزب الدعوة على مرشح المجلس الاعلى عادل عبد المهدي وبعد رفض الاكراد والامريكان للجعفري كان لهم الدور الاكبر في الوقوف معه حتى حين اشترط لتنحيه عن المنصب ان يبقى في دائرة حزب الدعوة لكي يتم اختيار نوري المالكي وبذلك فقد عد الصدريون انفسهم مؤثرين ومتفضلين على رئيس الوزراء المالكي وهذا ما برز وبشكل جلي في ردود الافعال التي جاءت بحديث القيادات الصدرية في معرض تعليقها على مطالبة المالكي التيار الصدري بموقف حازم من الحاملين لاسم التيار وجيش المهدي لتنفيذ عمليات قتل وسرقة وتصفيا ت جسدية في العراق طيلة الفترة الماضية الامر الذي عده بعض القيادات الصدرية بمثابة ضوء اخضر من المالكي للامريكان للهجوم على التيار واحراجه في مواجهة ربما لن يكون مستعدا لها . بل ان الامر تعدى ذلك الى حد ان احمد الشيباني وبهاء الاعرجي الصدريين رايا ان المالكي انما يبقى برغبة صدرية وان شاء الصدريون ازالوه استرجاعا الى قوة التيار في التاثير على القرار السياسي ابان فترة التاسيس للحكومة . حتى اذا خرج ناصر الساعدي من حبسه لساعات معدودة في سجون القوات الامريكية هو وابنائه الثلاثة راى ان جيش المهدي مخترق من بعض الصداميين والتكفيريين الذين يقتلون ويفتكون بالابرياء باسم جيش المهدي ولم يختلف عن المالكي قيد انملة فيما طرحه لكن الفارق الوحيد اننا لم نر ولم نسمع ردود افعال صدرية على حديث الساعدي وربما ان اهل البيت يعدون ( مرقتهم على ازياقهم ) كما يقول المثل العراقي .

    حديث رئيس الوزراء المالكي ينطوي على الكثير من الخجل من اتهام التيار بدليل عدم اتهام جيش المهدي بهذه التصفيات والقتل والسرقات وانما راى ان جهات دخيلة على جيش المهدي هي التي تسعى لتشويه الصورة فلماذا حشد الصدريون اصواتهم وتوزعوا خلال ساعات ودقائق قريبة من بعضها على الفضائيات التي تبحث عن اي اكشن سلبي يواجه الحكومة العراقية تلك الفضائيات التي شكلت وعيا عربيا وعالميا لم يكن للمالكي دخل فيه حيث جعلت المواطن العربي والمتابع للشان العراقي يستحضر امامه جيش المهدي ومقتدى الصدر ما ان يذكر لفظ المليشيات تناسوا كل ذلك وتوجهوا الى هذه الفضائيات وتحدثوا بشيء من التهكم و التحدي عن المالكي وقراراته وقرب نهايته فهل اخطا المالكي ام انه يتهيا للاستناد الى حلف جديد ربما لن يكون الموقف الصدري قادرا على التاثير عليه ؟

    وما مدى مراهنة المالكي على تشكيلات مرحلية تفرضها بوصلة مربكة قد لا تفي بغرض الاستمرار خصوصا اذا علمنا ان الجبهة الجديدة ستحصل على نصف مقاعد البرلمان لكنها لن تحقق نصاب الثلثين وهو المهم في معركة التعديلات الدستورية وبذلك ستكون عاجزة وغير قادرة على تمرير اي من قرارات التعديل الدستورية التي انتظرها الشيعة ومن ورائهم الاكراد وراهنوا على قوتهم وعدم تفككهم لكنهم وكما جاءت الاحداث فقد تفككت رؤاهم وكلمتهم قبل ان يحسم الجدل حول الكثير من فقرات الدستور العراقي الجديد الذي مثل تحديا كرديا وشيعيا لكل فئات المجتمع العراقي عندما صوتوا عليه ليقر .

    التيار الصدري كان دائما وحين تواجده مع الائتلاف الشيعي , كان دائما يمثل حالة تمرد شيعية تحرج بقية الاطراف قبل ان يتمرد الصدريون الاخرين من اتباع الشيخ اليعقوبي اي حزب الفضيلة ويخرجوا بشكل رسمي من الائتلاف الشيعي بعد ان استدرجهم اياد علاوي الى ما وعد به الاخرون وفعلا حقق معهم نجاحا ربما حصل وحصلوا هم على مكافاة عليه من دولة مجاورة .

    المالكي يرى انه ذاق ذرعا بجماعات غير مسؤولة وغير قادرة على ان تنصاع الى قياداتها التي تريد ان تجعلها هادئة ويبدو ان المسالة لم يتحملها في احدى المرات السيد مقتدى الصدر حين هم بخطبة الجمعة في مسجد الكوفة واشار للمصلين المستمعين بالجلوس والانصات لكن جهده ذهب ادراج الرياح فعاد غاضبا بكلمات لاتنم عن كونه قائدا يجب ان يتحمل رعيته , وعليه فان السيد مقتدى الصدر رجل يتعامل بواقعية عالية المستوى سواء مع الشان العراقي او مع انصاره الذين يمثلون السواد الاعظم لطبقة العراق الفقيرة والمعدمة واذا كان الصدر لم يعلق على ما نصح به المالكي التيار الصدري فان ما قام به الصدريون المقربون عد بمثابة رد قاس على المالكي الذي يستشف من حديثه النصح وليس الخدش او اعطاء اشارات خضراء الى الامريكان لينقضوا على التيار لان في هذه الاشارة والمالكي خير العالمين تغييرا وتعقيدا للوضع العراقي وربما ستختلط الاوراق بشكل لا تحمد عقباه . ومن بعد ذلك فان المالكي كسياسي يبحث على الوقت والافضلية في البقاء في السلطة فلابد له ان يستند الى قاعدته التي هي مذهبية اكثر منها حزبية وهذا ما يجعله والتيار الصدري في خانة واحدة وكفة واحدة يقيمها الامريكان والسنة الذين يتربصون بالمالكي للانقضاض عليه وتحويل العملية الساسية العراقية الى تعقيد اخر قد ينطوي على قتل جديد وتحولات جديدة والمتابع للخريطة السياسية العراقية يرى ان الارباك في العملية السياسية لايصب بصالح الشيعة حكومة ومناطق مستقرة دون حواضن للقادمين من قندهار وكابل وانتكاسات عربية جعلت من المواطن يبحث عن اي شيء يفتك به نفسه وان كان خارج حدود بلده بل وان كان في بلد احتضنه واهله فبات من السهل اقناع هؤلاء المحبطين بالموت بين العراقيين لانهم اي العراقيين حسب راي المنتحرين بينهم انما ساهموا باستقدام المحتل الكافر الى ارض العراق وانقلبوا على قائدهم الذين كان يسيربالشعب في طريق الجنة ولم يصبروا عليه ليريهم ما تؤول اليه جنة القائد الموعودة . لذا فان اي تمرد شيعي على تجمع شيعي انما يجعل المتمرد يخدم مصالح الذين يريدون للعملية السياسية ومصالح الفقراء ان تتعطل ويبقى الوضع الاستثنائي هو المتشكل الوحيد لعراق غير قادر على لملمة اشلاء موتاه .

    اذكر في هذه اللحظات لقائي مع الشيخ عبد الستار البهادلي وهو من الشباب الذين قربهم السيد محمد محمد صادق الصدر والد السيد مقتدى ابان حياته وكان حينها مديرا لمكتب الشهيد الصدر في البصرة وكنت مديرا لمكتب قناة الجزيرة في البصرة ابان فترة الحرب وما بعدها , كان الحديث يتضمن محاور فقهية حول مبررات التيار الصدري وهو التيار الناهض حينها الى الساحة السياسية وتحدثنا على ان التيار يجب ان يستند الى مرجعية غير مرجعية السيد الحائري وان اوصى بها السيد محمد محمد صادق الصدر لان العقيدة الشيعية عقيدة ناهضة ومتواكبة وليست عقيدة متوارثة تعتمد على الاعلم الحي وليس على مقلد توفى قبل عشرات او مئات الاعوام وهذا ما جعل باب الاجتهاد مفتوحا عند الشيعة وبما ان السياسة باتت على بعد شعرة فقط من الدين فان التيار بحاجة لقيادة فقهية لم يتهيا لها بعد السيد مقتدى لشبابية عمره و تجربته العلمية والسياسية وكذلك عليه ان يستمر بترويجه لعروبة التشيع على غرار ما قام به السيد محمد محمد صادق الصدر ولذلك فالسير وراء السيد الحائري وهو ايراني ويسكن قم المقدسة امر مشوب بالكثير من التعقيدات سيجنيها التيار في المستقبل القريب . الشيخ البهادلي من جانبه لم يخف تحفظه على السيد الحائري وصعوبة الاتصال به فكان هاتف الثريا الخاص لمكتب قناة الجزيرة بخدمة الشيخ البهادلي لادامة الاتصال مع بعض القيادات الصدرية في مدينة قم في ايران . ذاك الامر جاء بتاثيراته منذ عامين حيث عانى مكتب الشهيد الصدر من اشكاليات فقهية كبيرة تمثلت بالحقوق الشرعية المقدمة من قبل مقلدي السيد محمد محمد صادق الصدر والباقين على تقليده لكن حقوقهم الشرعية من اموال خمس وزكاة وهبات يجب ان تذهب الى امام حي وعادل واعلم وهذا ما لم يستطع مكتب السيد الشهيد توفيره الا باخذ وكالات من قبل مجتهدين لم تدن لهم الحالة الفقهية الشيعية بالاعلمية والشهرة وبقي السيد مقتدى بين الحالة الجماهيرية والحالة الحزبية لانه لم يستدرك المستند الفقهي لتبرير الوجود السياسي على عكس التيارات الحزبية الاخرى التي استندت مباشرة الى مرجعيات دينية عرفت وتعرفت من خلالها على الساحة السياسية مثل المجلس الاعلى الذي اعلن ان فتوى مراجع النجف في العراق وعلى راسهم السيد السيستاني تعد ملزمة لهم اما حزب الدعوة بكل انشقاقاته فقد شاركهم الراي فقط في فتاوى السيد السيستاني فيما ذهب الصدريون الاخرين وهم حزب الفضيلة الى مرجعية الشيخ اليعقوبي وهو من تلاميذ محمد محمد صادق الصدر ومن مناقبه التي يذكرها دائما في كل جلساته انه هو الذي دفن الصدر وابنيه مؤمل ومصطفى فيعد تلك منقبة وشرف لم يحظ بها مقتدى حينها .

    وبعد تشكيل سرايا جيش المهدي وما تحدث عنه السيد مقتدى انها سرايا جيش الامام الغائب تدافع عن الاسلام والمسلمين كانت التساؤلات دائما تشير الى اجرائية هذه التشكيلات بل ان مراسل الجزيرة يوسف الشولي سال السيد مقتدى عن القائد الفعلي لهذه التشكيلات فاجابه السيد مقتدى بانه الامام المنتظر الامام المهدي فكانت تلك الاجابة مموهة وليست من تقاليد السيد مقتدى وصراحته وسمته في التحدث بشيء من الواقعية لان تلك الاجابة كانت لا تنطوي على واقعية فبدات مجاميع ترتدي الملابس السود وتقتل شيعة وسنة وتهجر ليتعارف عليها الناس من الضحايا وغيرهم على ان هذه التشكيلات لجيش المهدي . ما احرج السيد مقتدى في اكثر من محفل فرد على من يتعدى حدود الله من جيش المهدي فانه خارج التيار وهدد في اكثر من مرة بانه سيعلن براءته من الذين يقتلون العراقيين على اساس طائفي ويعلنون انتماءهم لجيش المهدي لكن المسالة استمرت ولم يستطع الصدر وقف التحرشات والاختراقات التي حصلت للجيش الذي جاءت شعاراته لخدمة الاسلام والمسلمين . وتحفزت بعض القيادات الصدرية المكلفة بقيادة جيش المهدي الى استغلال حالة التشفي والثار التي يبحث عنها عامة الناس من الذين قتل اهليهم على اساس طائفي لكن المرجعيات الدينية في النجف منعتهم من ردود الافعال تحت واعز ان هذا يزيد هوة الفرقة في الشعب وهو جل ما يبحث عنه الاحتلال هؤلاء بداوا يستغلون هذه الحالة عند العامة من الشعب ليفغروا في جروح العراقيين فكانت ردة الفعل العميقة التي استنهضت لها كل الفضائيات العربية والتي تتعاطف مع الحالة السنية العراقية وفي بعض الاحيان اشار بعض المتابعين للشان العراقي ان الامر فلت من عقاله حيث لم يستمع هؤلاء القادة الى ما ينصح به السيد الصدر ومنعهم من اراقة الدماء وردة الفعل العنيفة لانهم انما برروا ذلك بضبط تحركات بعض المنتقمين من عامة الناس ممن قتل اهليهم وذويهم . كل ذلك جرى على مسمع ومراى من قيادات التيار حتى اتهم المالكي بتحفيزه للقيادات الصدرية لمغادرة البلاد قبل تطبيق خطة فرض القانون وروج لذلك نفس الفضائيات التي قصدها قادة التيار للتقريع بالمالكي , فهل اخطا المالكي حين طلب من التيار الصدري موقفا حازما لمعالجة الاختراقات ومعالجة مسالة تنكر القاتلين بزي جيش المهدي ؟ ..... الجواب حتما ان المالكي لم يخطيء لكن التيار الصدري ما زال بحاجة كبيرة للاستعانة بخبرات الذين يتسامون فوق مصالحهم الذاتية والشخصية لكي يقدموا النصح المديد والراي السديد لمن يحتاج النصح والاستشارة , ومثلما استقطبت كل التيارات السياسية كوادر من داخل العراق لغرض الاستشارة وربما الانتماء فان التيار بحاجة ماسة لكوادر تتوائم مع وضع التيار كقوة عقائدية شعبية تستند الى الطيف العراقي الواسع من العراقيين الاصلاء . الذين لم يضح احد بقدر ما ضحوا وكانوا وباتوا ودائما هم واجهة لكل دواعي القتل سواء على يد الحكومة السابقة او الاحتلال وما انطوى عليه من طائفية وفتاوى تكفيرية جعلت من قتل الشيعي واجب يقرب من الله .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    لا ادري لماذا يبتعد بعض الكتاب عن الواقعية وعدم سرد الامور مثل ما هي ..

    كل الاحزاب والتيارات مخترقه من قبل عناصر فاسده لاهم لها سوى المصلحة الشخصية والثراء غير المشروع باية وسيلة .. اذن لم يخطيء المالكي بحق احد ..

    ليس صحيحا ان المالكي اعطى الضوء الاخضر للمحتل بضرب التيار ..المالكي اضعف من ان يمتلك هكذا قدرة .. اقولها اسفا ومتالما .. فالمحتل هو الذي يملك القرار السيادي وسواء رفض المالكي او وافق الامر سيان ..

    القول بان التيار متفضل على المالكي بوقوفه خلفه فيه ظلم للتيار والمالكي معا .. ولا ادري هل ان الاخوة في التيار وقفوا موقف حق ام موقف شخصنه وخواطر ..

    اما بالنسبة للسيد مقتدى فلم يكن موفقا اطلاقا بوصفه ان التيار او جيش المهدي يخضع لامرة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف فبهذا القول يستدل على مدى سطحية تفكير الرجل .. والا فما معناه .. القاصي والداني وحتى ابسط الناس من الشيعة يعلمون جيدا بوجود حفنة فاسده فاسقه مجرمة متلطية تحت اسم التيار كما هو الحال في معظم التيارات والاحزاب .. فهل يعقل ان يكون الامام راعيا لهكذا شرذمة ؟ !! حاشاه وهو مقيم العدل ونعمة الله على سكان الارض .

    كان من الممكن ان يكون ثقل الشيعة وقوتهم ونفوذهم اقوى بكثير من الان لولا حرب التيار مع المحتل سنة 2004 التي لم تكن جدية ولا مناسبة لافي زمانها ولا طبيعة الحركة فيها .. كانت بروباغاندا ومزايدة اكثر منها حرب تحريرية او ما شابه من المعاني .. لم نجن منها سوى المزيد من التعقيدات والنفور والتجاذبات بين ابناء البيت الشيعي اضف الى استباحة المناطق الشيعية لاحقا مرارا و تكرارا ..

    لايفهم من كلامي ااني ضد العمل المقاوم .. على العكس تماما .. نشأت فكريا في بيئة مقاومة لكل اشكال الاحتلال والاظطهاد واغتصاب الحقوق .. جالست الكثير من المقاومين ورأيت بام العين كيف تتم عمليات المقاومة وكيف يتم وضع خططها وتعقيدات تنفيذها والحسابات الدقيقة التي تدخل نطاقها للخروج بعمل فعال لايجلب الويل والثبور لمنفذيه بل العزة والنصروالتسديد .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    اذكر من تلك الاحداث القريبة جدا ان التيار الصدري دافع عن قائده مقتدى الذي صدر بحقه حكم امريكي بقتله او اعتقاله .. امريكا هي التي اختارت الحرب ضد التيار و السبب الظاهري طبعا هو احتجاج على اغلاق صحيفة التيار الصدري .. واذكر ان احمد الجلبي اطلق تصريحا مدويا وجهه الى مقتدى الصدر ينصحه فيه بأن لا يسلم نفسه لان الامريكيين سيقتلونه بلا شك .. المحتجون من التيار الصدري لم يسمعوا لتوجيهات المرجعية السيستانية و ردوا على اطلاق النار .. اعرب السيستاني عن تضامنه مع المتظاهرين و امرهم بأن لا يردوا بالسلاح حتى و ان قتلوكم .. لكن التيار لم يسمع و افتى مقتدى بالجهاد و خسرنا ما خسرنا من ارواح و مكاسب .
    فهي معركة للاحتلال مع التيار الصدري و ليس العكس
    فمقتدى قبل ان يبدو له .. كان يرى ان الامريكان ضيوف في العراق .. لكن لما شاءت امريكا ان تضعف التيار و ان تدمره ..هب الصدريون للوقوف بجانب من انتخبوه عاطفيا لا عقليا .
    و مقتدى حين قال ان قائد التيار هو الامام المهدي كان يوجه خطابه للمتحمسين من اتباعه للانضمام الى جيش المهدي و هو تصريح موفق و في محله تماما وياخذه اثره في النفوس المتحمسة اكثر من تأثيره اذا قال بأنني انا قائد الجيش .
    و قد ان الاوان لكل عراقي ان لا يترك النظرة الضيقة المتمثلة في الانحياز لهذا الشخص او ذاك لاختياره لمنصب رئيس الوزراء .. فالظاهر انهم كلهم في الخطاء سواء و ليس فيهم واحد نزيه و نظيف .. و لا داعي لحساسية التيار من ان يتسلم المنصب رجل من المجلس او من الدعوة او من اي جهة اخرى .. نرجو ان يفهموا ان الزمان الغابر ولى و لا داعي لاستذكار الحزازات القديمة و البدء بالتصافي و التأخي في سبيل الله و الوطن .
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أعتقد مع أن كلامي لن يعجب بعض الأخوة وربما اكثرهم .. أننا عندما نفهم الأمور بطريقة واقعية .. نستطيع الوصول الى خلاصات ونتائج صحيحة .. لن أدخل هنا في مدى مشروعية أن يتحدث السيد مقتدى الصدر عن إرتباطه بالمهدي عليه السلام .. فهذه أمور نسبية يستطيع أيا كان أن يدعيها وهذا ديدننا جميعا كشيعة .. ولكن لا احد يستطيع أن يثبتها .. إذا هذا الأمر مفتوح للجميع لا يمكن لأحد أن يختص به ويحرمه على الآخرين .. نحن على سبيل المثال نقول بأن المراجع هم نواب الإمام عليه السلام .. ولكن من يستطيع أن يثبت أن أحدا من الناس يمكن أن يكون على طريق الإمام ونهجه فضلا عن نيابته .. النظرة الواقعية للأمور هي أن نتعامل مع واقعنا بمفردات واقعية نراها ونلمسها بالعين واليد .. ولا نصادر على أحد أن يعبئ أنصاره ومريديه بطريقة ما كالإدعاء أنه على طريق الأئمة عليهم السلام أو أنه لصيق بخطهم ونهجهم .. أو أن لديه إتصال محسوس بهم .. النظرة الواقعية تقول بأن هناك إحتلال أمريكي في العراق وأن هذا الإحتلال هو اللاعب الرئيسي والأساسي .. وما بقي ديكور ومساحيق لا أقل ولا أكثر .. والنظرة الواقعية تقول أيضا بأن تيار الصدر هو تيار شعبي له ثقله الذي لا يتوفر لغيره .. وغيره هنا يمكن إطلاقها بدون تحفظ .. وما بين هاتين الحقيقتين الواقعيتين هناك لاعبون ثانويون .. المشكلة الاساسية التي يحاول البعض العبور فوقها أو أنه لا يدركها أصلا هو أنه لا وجود لمشروع لا وطني .. ولا حتى طائفي مذهبي يمكن أن ينقاد له الجميع ويلتزمون به .. ما عدا أن للسنة مشروعهم المحكم والذي يتحركون من أجله بتنسيق واضح .. فلا يمكن إذا أن نأخذ على الصدر او تياره أنه لا ينضبط .. لأن المطلوب أولا توفير هذه الضوابط الواضحة التي يلتزم بها الجميع مرجعا أو سياسيين أو أتباعا .. بل ونعود الى ما قلناه في أيام الإحتلال الاولى او حتى قبلها بأن ليس للمرجعية مثلا أي مشروع سياسي .. هناك عناوين عائمة وعامة وغامضة .. مثل المذهب ونصرة المذهب ومصلحة المذهب .. ولو بحثنا في جوهر هذه التسميات لوجدنا أن المذهب لا يعني سوى شخص أو مجموعة أو حزب .. بدليل أن الأعم الأغلب من الجمهور الشيعي ليس له في كل ما يحدث في العراق لا مصلحة ولا ناقة ولا جمل .. وبعد أربع سنوات من سقوط النظام المجرم .. لم يجن الشيعة غير اللطم والمزيد من اللطم .. والمزيد من المصائب .. البعض يطالب التيار الصدري بالانصياع لقيادة المالكي .. ولكن السؤال هو .. وماذا يريد المالكي وما هو برنامج المالكي حتى تتم محاسبته على أساسه .. والبعض يضع المرجعية ستارا لغاياته الخاصة .. والسؤال أيضا .. لماذا يجري حشر المرجعية في العمل السياسي عند كل مشكلة ومأزق .. في محاولة للهروب من المسؤولية .. فإما أن تكون المرجعية قائدة بشكل فعلي وحقيقي بحيث تكون بالمقابل مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة .. فلا يُترك مليون مواطن بدون مأوى ولا مأكل ولا ملبس بجوارها .. أو أن تحاول هي نفسها النأي عن كل وضع سياسي حتى لا يجري إستغلالها لتضليل الناس والركوب على ظهورهم .. فلا تتحمل مثلا مسؤولية تأريخية ودينية وأخلاقية عما يجري في العراق .. فكيف يكون للمرجعية رأي في الانتخابات .. ولا يكون لها رأي في القوانين والعلاقات ومستقبل ومصير العراق .. وقانون النفط مثلا يرمي بظله الثقيل على أدائها ومواقفها .. وهناك حالة فوضى وفلتان فكري وسياسي وإجتماعي وإقتصادي وحتى فقهي عند الشيعة .. وما دامت حالة الفلتان هذه سائدة فلا يطالبن أحد أحدا بالالتزام بأي شئ .. وعودا على بدء .. لا علاقة لما جرى على لسان المالكي بشأن التيار الصدري بضيق المالكي بحالة إنفلات موجودة ولا تقتصر على جيش المهدي .. إنما كلامه كان مجرد صدى لما يريده الامريكان .. وبكلمات أوضح .. مقاطعة التيار الصدري والتوافق للبرلمان سيعني تعطيله فلا يمكن عقده لتمرير ما تريد أمريكا من قوانين .. لعدم إكتمال النصاب .. ولو كان النواب من الطرفين مخلصين لما يقولون لإستمروا في مقاطعتهم مهما كان الثمن .. والامريكان بإعتبارهم اللاعب الرئيسي في العراق أخرجوا للتوافق قضية أسعد الهاشمي .. ومحمود المشهداني .. وللتيار الصدري تصريحات المالكي التي رافقها عدد من الغارات على المدنيين في مدينة الصدر والديوانية .. بينما كانت المساومات تجري في الكواليس .. إنصاع الطرفان لما يريده الامريكان .. فجرت معالجة قضيتي أسعد الهاشمي ومحمود المشهداني بهدوء وكأن شيئا لم يكن .. وتوقفت الغارات الامريكية في مدينة الصدر حتى إشعار آخر .. وعاد الجميع الى ممارسة وظيفتهم الأصلية .. تحقيق كل شئ .. الا مصلحة الشعب العراقي ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    187

    افتراضي

    لم يخطئ المالكي ولم يخطئ التيار الصدري بل خطأت أمريكا وسوف تخطأ وتخطأ وتخطأ بحق الشعب العراقي وكرامته ما لم يقال لها هذا حدك وكفانا هدرا ً للدماء التي سالت وسوف تسيل رغم المالكي والتيار الصدري وغيرهم من باقي الأحزاب .

    الأخطاء التي ارتكبتها امريكا هي المحاصصة الطائفية المقيتة وتشجيع الأرهاب وذلك بعد فتح الحدود على مصارعيها لمدة سنتين أو اكثر وترك المعسكرات تـُنهب من قبل عصابات البعث المجرمة وأستيراد المرتزقة المحترفين في القتل وأدخالهم في معسكرات مع القتلة مع العراقيين من الذين احترفو الجريمة والقتل ومن تبديد خيرات العراق وتسليمها مقاليد الامور بيد أناس باعو الذمة والضمير مثل علاوي وزمرته وتقسيم البلاد وعمل مشاريع وهمية واعطاء من وقع عليها مئات الملايين من الدولارات مثل الشعلان والسامرائي وغيرهم وبعد ذلك تؤيهم وتحميهم من القضاء العراقي وووووووو الى مالانهاية .

    والله يعينك ياعراق
    [align=center][/align]
    [align=center]الله ينصرك على أعدائك بحق محمدٍ واله الطاهرين[/align]




    .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني