نسمع بين آونه وأخرى اغتيال فلان وفلان في المنطقة الفلانية والمحافظة الفلانية فتارة يكون فلان مسؤولا في الدولة فتكون مسؤوليته سببا لتصفيته وتارة يكون فلان على صلة سابقة بالأنظمة السابقة فتكون صلاته السابقة مسوغاً لهدر دمه وتارة أخرى يكون فلان حاملاً للهوية الخطأ في المكان الخطأ والزمان الخطأ فيكون ذلك مدعاة لفصل رأسه عن جسده والعاقبة للمتقين
اننا في وضع لا نحسد عليه وتعجز كل الكلمات عن وصف مآسينا وما آلت اليه أحوالنا فقد أصبحنا نتقاتل على أتفه الامور ويصفي بعضنا بعضاً في درب اشتدت ظلمته وكثرت تعرجاته ومطباته فالى أين يا ترى نحن سائرون..؟
لماذا قتل شاكر هيجل آمام بيته في مدينة كربلاء وهو يترقب صوت أذان المغرب بعد يوم صيام مستحب يعد بركة من بركات هلال شعبان ، هل كان شاكر عاشور بعثيا أم متبعثاً في يوم من الأيام وقد قدم كوكبة من أشقائه دماءهم قرباناً لهذا الوطن في زمن القهر والاستبداد والقتل والتشريد والدكتاتورية الصدامية الفاشية أم أن كونه شقيقاً للسيدة الفاضلة أم أمير (بشرى هيجل) المعروفة كصوت للحق في كربلاء أم أنه يا ترى رغب بالترشيح لإنتخابات المجلس المحلي في كربلاء فكان ذلك مسوغاً لقتله وهدر دمه الكريم ولا أريد الاطالة ولكني أرغب بمخاطبة كل من له شأن وجبروت في هذا الوطن الذي اعتاد على التجبر والسلطة الحديدية ولغة الدم والسلاح أقول للجميع لا تقتلوا حلم التحرر من الظلم والطغيان الذي بدأناه مع سقوط الصنم ولا تعودوا بنا الى دكتاتورية تفوق الدكتاتورية الصدامية التي حكمتنا خلال العقود الأربعة الماضية وكان الله من وراء القصد وإنا لله وإنا إليه راجعون