[align=center][mark=000033]

[align=justify][align=center]بعد لقاء شيخ الازهر الطنطاوي للحاخام الاسرائيلي "مائير لاو" في 1997وفتوى المرجع الديني السعودي "بن جبرين" المؤيدة للعدوان الصهيوني ضد المقاومة اللبنانية في تموز2006 ، وصمت مفتي قطر الأكبر القرضاوي عن زيارة بيريز التاريخية لقطر أوائل 2007[/align][/align]
[/mark][/align][align=center]
وفد من علماء الدين الهنود في إسرائيل
[/align]
[align=center][/align]
[align=center]وفد من علماء مسلمين هنود يزور اسرائيل ويلتقي شمعون بيرس، رئيس دول إسرائيل، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، والحاخاميْن الأكبرين لإسرائيل [/align]
GMT 21:30:00 2007 الخميس 23 أغسطس
أسامة العيسة
[align=justify]أسامة العيسة من القدس: أنهى وفد من علماء مسلمين هنود، زيارة له لإسرائيل، هي الأولى من نوعها، التقوا خلالها شمعون بيرس، رئيس دول إسرائيل، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، والحاخاميْن الأكبرين لإسرائيل، في حين استغلت ليفني لقاءها مع الوفد لطلب ثمنا عربيا واسلامية مقابل ما اسمته خطوات حسن النية التي تتخذها اسرائيل لدعم محمود عباس (ابو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية وحكومة الدكتور سلام فياض.

وتراس الوفد مولانا عمر أحمد الياسي، الذي وصل متأخرا، إلى إسرائيل بيومين، بعد وصول الوفد، وبرر ذلك بأنه محاولة منه لاحتواء الغضب بين مسلمي الهند على الزيارة.

وبعد وصوله إلى إسرائيل قال الياسي، بان الهدف من الزيارة هي الاعراب عن رغبة الوفد في نشر السلام والتقريب بين المسلمين واليهود.


واهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالزيارة، باعتبارها الأولى من نوعها، منذ أن أعيدت العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل قبل 14 عاما، وتشكل الزيارة اختراقا لما كان ينظر إليه بأنه إجماعا وسط مسلمي الهند حول الموقف من إسرائيل.

وكان لقاء الوفد مع شمعون بيرس، فرصة لرئيس دولة إسرائيل بأن يتحدث في السياسة، ويعرض وجهات نظره في المواضيع الساخنة، رغم انه يفترض أن لا يتدخل في الشؤون السياسية بحكم منصبه.
ولكن بيرس السياسي المخضرم، لا يترك أي فرصة سانحة دون الخوض في مواضيع سياسية، وعقب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، على أحاديث بيرس السياسية مع الوفد الهندي وتصريحاته الأخرى، بأنها تمت بالتنسيق مع اولمرت.

وخصصت وزيرة الخارجية تسبي ليفني، وقتا طويلا، للقاء الوفد، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن لقاء الوزيرة مع الوفد، بان الوزيرة ليفني عبرت "عن أملها في أن تؤدي زيارة وفد محترم من هذا النوع, إلى تشجيع مجتمعات إسلامية في دول أخرى على إبداء مزيد من التسامح إزاء إسرائيل".

وقالت ليفني للوفد، بان دولة إسرائيل تسعى لإقامة علاقات سلام وتعاون مع جميع جيرانها, وكذلك إلى إجراء حوار مع مجتمعات إسلامية في جميع أنحاء العالم. وأكدت على أهمية اللقاء مع الوفد وقالت انه "يشكل خطوة هامة على طريق كسر الآراء المسبقة المغلوطة في كلا الجانبين".

واستعرضت وزيرة الخارجية الإسرائيلية أمام أعضاء الوفد ما وصفته باستراتيجية الدوائر ال – 3 التي قالت بان دولة إسرائيل تعمل على دفعها. وتمثل الدائرة الأولى، وفقا لليفني العملية الثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين، وقالت "في هذا السياق, يجب العمل مع المعتدلين برئاسة أبو مازن وحكومة فياض, وزيادة الجهود الرامية إلى تجريد حماس من أي صبغة شرعية".

أما الدائرة الثانية فتشمل العالم العربي والإسلامي "الذي يشكل لبنة هامة لدعم مسيرة السلام, ويسهم في دمج إسرائيل في المنطقة من خلال تطبيع علاقاته على مراحل مع إسرائيل" كما قالت ليفني، التي أشارت إلى انه "ومقابل الخطوات التي تتخذها إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية ( مثل تحرير الأموال وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين), من المهم أن تقوم الدول العربية والإسلامية بلفتات من جانبها ردا على مثل هذه الخطوات".

أما الدائرة الثالثة التي تحدثت عنها ليفني للوفد الإسلامي الهندي، فهي المجتمع الدولي الذي قالت بأنه "يتمثل دوره الأساسي بدعم مسيرة السلام والمساعدة ببناء المؤسسات الفلسطينية وبتوفير أفق اقتصادي للدولة الفلسطينية العتيدة". وأشارت ليفني إلى ضرورة عدم تمكين من أسمتهم بالمتطرفين من تحويل النزاع إلى نزاع ديني "نظرا لأن النزاعات الدينية غير قابلة للحل, بينما يمكن حل النزاعات القومية من خلال تقديم التنازلات من قبل كلا الطرفين".

ويذكر انه منذ إعادة العلاقات بين الهند وإسرائيل، بعد أن وقع الفلسطينيون اتفاق أوسلو، تزور أعداد متزايدة من مسلمي الهند الأراضي الفلسطينية، خصوصا القدس حيث الحرم القدسي الشريف، ومدينة بيت لحم التي يوجد فيها كنيسة المهد، مكان مولد السيد المسيح.

وتعامل السلطات الإسرائيلية الحجاج المسلمين الهنود على المعابر، بصلف شديد، وتخضعهم لإجراءات تفتيش تعتبر عقابية، ويعتقد بان ذلك يتم لأنها تعلم بان وجهتهم الأساسية هي الأراضي الفلسطينية وليس إسرائيل.
[/align]