غداد - الصباح
يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي، خلال مشاركته المقررة في اجتماع الامم المتحدة مطلع الاسبوع المقبل، الى توسيع دور المنظمة الدولية في ثلاثة محاور سيبحثها مع المسؤولين هناك، في حين سيناقش مع الرئيس الاميركي
وزعماء الدول المشاركة في الاجتماع، مجمل الاوضاع السائدة في البلاد، والتقدم الذي احرزته الحكومة في شتى المجالات.
ويأتي هذا الاعلان المزمع بعد يوم من اجتماع للتحالف الرباعي الذي عقد بحضور رئيسي الجمهورية والوزراء واقطاب الاحزاب الاربعة المتحالفة، تمت خلاله مناقشة ثلاث قضايا مهمة، كما يتزامن ايضا مع تقرير للبيت الابيض اشار الى تحقيق نصف الاهداف المنشودة في البلاد.
وكشف الناطق باسم الحكومة الدكتور علي الدباغ، عن ان رئيس الوزراء سيبحث مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمسؤولين في اجتماع نيويورك ثلاثة محاور مهمة خلال اجتماع المنظمة الدولية المقرر عقده في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، مشيرا الى ان الملفات تتضمن توسيع دور المنظمة في ايجاد علاقة متوازنة مع دول الجوار ومشروع المصالحة الوطنية اضافة الى مناقشة وثيقة العهد الدولي.وقال الدباغ في تصريح خاص لـ"الصباح": إن السيد المالكي سيسعى خلال الاجتماع الى حشد الدعم في مساعدة الحكومة لتحقيق اهدافها الامنية والاقتصادية والسياسية، مؤكدا ان رئيس الوزراء سيبحث مع الرئيس الاميركي جورج بوش وزعماء دول مشاركة في الاجتماع، مجمل الاوضاع في البلاد، وسيعرض عليهم النجاحات التي احرزتها الحكومة والانجازات التي تحققت خلال المدة الماضية.واضاف الناطق الرسمي ان المالكي سينقل تصور الحكومة عن عمل الامم المتحدة في البلاد والتي ترى وجود قصور في ادائها، اذ ينحصر عمل المجموعة العاملة ضمن البعثة الاممية بحسب الدباغ في المنطقة الخضراء، مبينا ان اجتماع نيويورك يهدف الى دراسة توسيع دور المنظمة الدولية وفق القرار 1770.
في غضون ذلك، عقد التحالف الرباعي امس الاول اجتماعا لأطراف الاتفاق الذي يضم الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الأعلى الاسلامي العراقي وحزب الدعوة الإسلامية، وبحضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء وعدد من قياديي الاحزاب الاربعة.
وقال بيان رئاسي، تلقت (الصباح) نسخة منه: ان الاجتماع بحث الأوضاع العامة في البلاد وسبل ملء الوزارات الشاغرة بمرشحين أكفاء قادرين على تنفيذ المهام الحكومية.وأكد المجتمعون - بحسب البيان-، ضرورة التوصل الى اجماع بين جميع القوى السياسية وتطوير حكومة الوحدة الوطنية، مشددين على أهمية تكثيف الاتصالات بالقوى المنسحبة من الحكومة في مسعى لاقناعها بالعدول عن مواقفها، منوهين في الوقت نفسه بأن الالتزامات الوطنية تستوجب توحيد صفوف القوى كافة من أجل العمل على حل المسائل العالقة وتطوير العملية السياسية في البلاد.واوضح البيان ان اعضاء التحالف ناقشوا خلال الاجتماع مدى تأثير تقرير كروكر- بترايوس في الأوضاع الذي عده المجتمعون ناجحا في تبيان الحقائق على الساحة العراقية، وأسقط الرهانات على امكانية تغيير الحكومة الحالية اعتمادا على نتائج هذا التقرير، مشيرين إلى أن تغيير الحكومة هو من صلاحيات البرلمان والقوى السياسية.وكان عباس البياتي النائب عن الائتلاف اكد لـ"الصباح": ان رئيس الوزراء يعمل على ترتيب البيت السياسي بعد ما جاء من ايجابيات في تقرير السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر وقائد قوات التحالف ديفيد بترايوس الاسبوع الماضي.وشدد أعضاء التحالف على محاربة الارهاب واجتثاث جذوره و توفير الآليات المناسبة لهذا الغرض، معبرين عن حزنهم واستيائهم لاستشهاد الشيخ عبد الستار أبو ريشة رئيس مجلس عشائر صحوة الانبار، داعين في الوقت نفسه الى ان يكون هذا الحدث حافزا لجميع الأطراف من اجل دعم النضال ضد الارهاب والمجرمين القتلة.
على صعيد سياسي اخر، اعلن الناطق الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي ان الكتلة الصدرية قررت الانسحاب من الائتلاف الموحد. وبحسب النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان اسماء الموسوي، فان قيادات التيار الصدري عقدوا مساء امس اجتماعا موسعا في مكتب الشهيد الصدر بمدينة النجف اعلنوا خلاله انسحاب الكتلة من الائتلاف. وكشفت الموسوي في اتصال هاتفي لـ” الصباح “ عن ان هنالك لقاءات مستمرة مع قيادات في حزب الفضيلة واطراف اخرى داخل الائتلاف - لم تسمها - لتشكيل جبهة وطنية، وقالت: رغم ان المشروع لم يصل الى مرحلة النضج ، الا ان هناك تقاربا في وجهات النظر مع هذه الاطراف