الحسينية ... ذراع الغزو الثقافي الايراني
كتابات - طالب الشطري
خلف تاسيس كل حسينية شخص ايراني لكن هذه ليست القاعدة فهناك حسينيات تؤسس على التقوى وليس لها شغل بالدنيا انما عمودها الحسين والحسين عمود الدين لانه الصلاة والصوم والحج والزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحسين بعد لايمكن لنا ان ندركه فنستشهد معه وهنا يتبين كذب اصحاب مقولة ياليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما لان طلب الطعان في الخلاء انما هو من شيم الجبناء لا الشجعان الذين يحسبهم المرء اجبن خلق الله فان حان الحين تكشفت الرجال عن مخابر لا عن مناظر والتبختر لايكون الا في ساحة الحرب وهي المشية التي يحبها الله ورسولة مشية حمزة بالتبختر يوم التقى الجمعان والمتنبي عالم النفس العربي يقول
اذا خلا الجبان بارض طلب الطعانا
ولاننا لايمكن ان ندرك الحسين حتى نعرف من الذي سيلحق به ومن الذي يتخذ الليل جملا نقول بان الجهاد مع الحسين الان هو الدفاع عن الدين الاسلامي من التشويه والتحريف والقلب والنسف تماما وايضا حفظ مكانة الحسين بين المسلمين كسيد لشباب اهل الجنة ورمز من رموز طلب الحق وان بازهاق الروح والتضحية بالنفس والمال والولد وترك العيال في موقف نادر بل فريد وهنا نحن نذود عن الحسين حينما نطلق سلسلة الحسين بن علي صلى الله عليه وسلم والحسين الاخر المكذوب او الدجال وحلقة في هذه السلسلة نتطرق الى الحسينيات غير ابهين كما قلنا بفقد الاصحاب واستجلاب العداوات والقطيعة مع اقرب المقربين من الاهل والعشير ذلك ان الحق لايترك لصاحبه من صديق والعيش كما يقال حرية والدين كلمة حق عند سلطان جائر ومنه سلطان رجال الدين وسلطان المجتمع وسلطان الفكر المعوج الذي لايستقيم فوقه بناء الا بناء الخراب ولاتنبت في ارضه سوى ازهار الشر على ان الاخر يجلس فوق المنابر مختليا بها يطلب الطعان وملاقاة الشجعان ووالله لو ان بينه وبين الوصول للحرب مع الحسين درجة من درجات المنبر لما نزلها لان علامة الجبان طلب الطعان قبل نشوب المعامع انما هي دعوات كل طامع بالدنيا راغب بزخرفها لا دعوة مقدم على الموت محب له
نتحدث عن الحسينية في العراق دون غيرها او لنقل تلك التي لها عنوان عراقي كان يقال حسينية العراقيين في هذه المدينة او تلك من مدن العالم فنجد ان الحسينيات اكثر مؤسسيها من اهل فارس او ممن له هوى بفارس وحسينيات الخارج يشذ منها القليل الذي كان وراء تاسيسه عراقيون عرب انما هم بالغالب من المهجرين الذين تعود اصولهم الى التبعية الايرانية لذا فالحسينية لاترمز باذهان مرتاديها لكربلاء في العراق بقدر رمزيتها لايران والدليل ان اسماء القادة الايرانيين لاتذكر الا مقرونة بالاحترام والتبجيل وكنت ولاازال اقول ان اثنين لاتجدهما في الحسينية
الالهية والعراقية
والهنة الحسينيات غاية عسيرة بحيث تكون مكانا لصلاة الجمعة والجماعة وتدارس القران والتفقه بالدين لان الذين يمسكون بها لهم دينهم الخاص الذي هو دين جديد يقوم على مجموعة تعابير عاطفية السمة تخاطب الحزن على الحسين وتدعي تخليد ذكراه بطقوس مخالفة للشرع ومتصادمة مع الشريعة وتجعل من الدين ان ارتبطت به مصدر خرافة .
اما العراقية فغيابها قصدي والوطنية بالنسبة للحسينية خط احمر لايتجاوزه متجاوز الا سلقته العيون بنظرات حداد وتوجهت اليه الافهام بالشك والريبة واقل تهمة هي الوهابية ومن هنا لاحظ الجميع حركة المظاهرات ضد السعودية في اميركا واوروبا والتي تقف ورائها الحسينيات .
ذلك ان التظاهرات يجب ان توجه ضد ايران وسوريا بالدرجة الاولى ومن ثم السعودية التي نرى ان التظاهر ضدها بسبب دعم الغزو الاميركي اكثر منطقية من التظاهر ضدها بتهمة دعم الاجرام في العراق لكن التظاهر ضد ايران امر مستحيل من قبل العراقيين الموجودين في الخارج لانهم تحت التاثير الهائل للحسينيات واغلبهم مرتبطين بها تحت ضغط الحاجة للتجمع واللقاء وتعليم الابناء وممارسة الشعائر الدينية والمذهبية وهنا عبرت ايران على العراقيين دونما وعي منهم.
بهذه المناسبة اود الاشارة الى ان اغلب المشايخ العراقيين في الخارج لهم صلات مع السفارة الايرانية وخاصة مشايخ الحسينيات وقد نظمت السفارة الايرانية في المانيا مؤخرا مؤتمرا دعت اليه هؤلاء المشايخ لدعم الموقف الايراني من قضيتين
الملف النووي
الوضع في العراق
في الموضوعة الثانية تطلب ايران التي تمول حمامات الدم في العراق ان تلصق التهم بالسعودية ودول الجوار العربية عدا حليفتها سوريا وقد نظم المؤتمر في هامبورغ بمؤسسة الامام علي وقد حصل كل مدعو على بطاقة سفر مجانية اضافة الى مجانية السكن والماكل مع مصروف جيب.
املك قائمة باسماء الحضور وتكاد الاسماء تكون عراقية خالصة لان ايران اذكى من ان تقوم بارسال مشايخ ايرانيين الى اوروبا للتاثير على الجاليات المسلمة.
مشايخ عراقيون يقيمون في اوروبا يتنعمون بخيراتها بحجة انهم عراقيون مضطهدون ووفق قضايا لجوء مزيفة بالغالب الاعم ولائهم لايران وارتباطهم بسفاراتها ينفذون سياستها ويشكلون عبر الحسينيات ذراعا للاختراق الثقافي الايراني للعراق.
تعديل مسار الحسينية ليكون الاهيا عراقيا او تشخيص دورها في كونها حصان طروادة الايراني جزء من محبتنا للحسين بن علي صلى الله عليه وعلى اباءه وسلم.
لم يعد السكوت على تشويه اسم الحسين مقبولا كما كان مرفوضا منذ الكلمة الاولى ان يكون لايران اذرع تمارس من خلالها دورها التخريبي في العراق.
كلمة حسينية تعني لكل مسئول ايراني صديق او مناصر او سفارة ايرانية دائمة في المكان الذي تتواجد فيه
انصتوا للحسينيات ...انها الصوت الايراني في العراق.