[align=justify]بسبب ازدياد عدد السيارات ورداءة الوقود المستورد والاعمال التخريبية..خبراء البيئة يؤكدون ارتفاع نسب التلوث في الهواء

تعرضت البيئة الى تخريب وتدمير وازدادت نسبة التلوث فيها فضلا عن تعرضها للاستنزاف واستهلاك الموارد الطبيعية فيها، وهذا ما انعكس على الانسان العراقي بشكل خطير، فهناك جملة من المشاكل التي استجدت على السطح ومن اهمها ارتفاع درجات الحرارة وتخريب وازالة الطبقة الخضراء وتلوث الهواء والماء وتفاقم ظاهرة التصحر وايضا تراجع خصوبة التربة وخسارة انواع كثيرة من الاحياء..
والمطلوب حاليا هو ايجاد الوسائل والاساليب الناجحة لحماية البيئة من خلال التفكير الجدي لتقليل الاضرار التي يتعرض لها الانسان من جراء هذا التلوث البيئي في كل مكان تقريبا في البلاد بالرغم من الاجراءات التي تنفذها وزارة البيئة والتي تمحورت حول زيادة الوعي البيئي والانضمام الى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة والمتعددة الاطراف فضلا عن سن القوانين والتشريعات الحديثة وتطبيقها من خلال التنسيق الافقي مع بقية الوزارات.
واشار مصدر مسؤول في وزارة البيئة الى ان الجهات الرقابية تمكنت من جمع البيانات المطلوبة كافة عن الواقع البيئي في العراق خلال الفترة الماضية، والتي كشفت عن وجود تلوث واضح في الهواء في البلاد وبنسب مؤثرة وقد تأثر الهواء بعوامل عديدة من اهمها ارتفاع وتيرة الاعمال المسلحة وما يرافقها من زيادة في التفجيرات واستخدام المواد المتفجرة الخطيرة ليس على الشريحة المستهدفة بل على الواقع البيئي بشكل عام فضلا عن اعمال التخريب المستمرة والتي طالت انابيب نقل النفط والتي عادة ما ترافقها نيران ضخمة وتصاعد غازات ناجمة عن احتراق الوقود التي تكون ثقيلة وذات تأثير سلبي يطول فترة تلاشيها او انحسارها مستقبلا.
واكد المصدر قيام المختبرات المتخصصة بهذا الشأن باجراء فحوصات مختبرية لمعرفة نوعية الوقود المتداول في العراق والذي يتم استيراده من دول اخرى منوها الى انه تبين من النوعيات الرديئة جدا وقسم منه لا يصلح ولا يسمح باستهلاكه في بقية الدول وكذلك زيادة استخدامه نتيجة ازدياد اعداد السيارات التي دخلت الى العراق بعد العام 2003
وايضا بسبب الاستخدام المتواصل للمولدات الاهلية نظرا لشحة الطاقة الكهربائية، وساهمت كذلك شحة الوقود ايضا في زيادة ظاهرة انحسار الطبقة الخضراء اذ توجد عمليات واعمال منظمة لقطع الاشجار تتم في جميع مناطق البلاد تقريبا لاستخدام اخشابها كبديل عن الوقود ومصادر الطاقة الاخرى.
واوضح المصدر ان تردي الواقع الخدمي ادى الى تراكم المخلفات بجميع انواعها وكذلك قلة عدد مراكز رصد التلوث في البلاد والتي لا تتجاوز الخمسة ثلاثة منها في بغداد وواحدة في الشمال والاخرى في الجنوب..
وكشف خبير متخصص في الوزارة عن ارقام معتمدة في قياس التلوث في الهواء مؤكدا ان مقدار التلوث يقاس بوحدات الدقائق والاغبرة العالقة وهناك محددات عالمية لها والتي لا تزيد على 150 مياكر غرام في المتر المكعب الواحد مبينا وصول نسبة التراكيز في العراق الى اكثر من 558 مياكر غرام اي ضعف حجم التلوث المحدد بثلاثة اضعاف تقريبا لكن بصورة عامة فهي تقل في مناطق الشمال وتتضاعف كلما اتجهنا جنوبا والتي تشمل مواد دقيقة عالقة وملوثة على مواد كثيرة من اهمها مادتي الرصاص والدايوكسين وغيرهما.. فضلا عن ان نوعية المياه التي تقاس ملوثاتها بتراكيز المواد الصلبة فيها.. مبينا ان كمية التراكيز عند نهر دجلة تبلغ عند دخوله الاراضي العراقية من الشمال 196 ملغم لكل لتر مكعب وتصل الى 591 في محافظة واسط لتتصاعد في منطقة القرنة في البصرة وتصل الى 13782 ملغم في اللتر الواحد وهو رقم عالي جدا.. ونفس الامر ينطبق على نهر الفرات ايضا والذي تكون فيه نسبة الملوثات عند دخوله العراق من الشمال 581 ملغم لترتفع تدريجيا وتصل الى 1864 في الجنوب[/align]