 |
-
أبو زبيدة : علاقات سرية بين «القاعدة» وتركي الفيصل
عواصم - وكالات - تحدث أبو زبيدة‚ أحد زعماء تنظيم القاعدة المعتقل في الولايات المتحدة‚ عن وجود علاقات سرية بين أسامة بن لادن ومسؤول سعودي سابق وضابط كبير في سلاح الجو الباكستاني‚ بحسب كتاب سيصدر قريبا‚ ونشرت مجلة نيويورك تايمز صفحات منه‚ وأوضحت المجلة أن أبو زبيدة‚ الذي ألقي القبض عليه في مارس 2002 في باكستان‚ تكلم إلى عملاء في وكالة الاستخبارات الأميركية (سي‚آي‚ايه) استخدموا مخدرات للحصول على اعترافاته‚ وورد في كتاب لجبرالد بوسنر وعنوانه «واي أميريكا سليبت» (لماذا كانت أميركا نائمة) أن الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل آل سعود وافق سريا على دفع مبلغ لبن لادن مادام تنظيم القاعدة تمنع عن القيام بأعمال سياسية في المملكة‚ وذكر الكتاب‚ من جهة أخرى‚ أن أحد كبار الضباط في سلاح الجو الباكستاني‚ مصحف علي مير‚ وافق على أن يمد تنظيم القاعدة بالمال والسلاح والمؤن‚ واستنادا إلى بوسنر الذي يقول إنه حصل على معلوماته من «مسؤول رفيع المستوى» في الـ «سي‚آي‚ايه» أن تركي الفيصل والضابط الباكستاني كانا يعلمان أن تنظيم القاعدة كان يعتزم شن هجمات في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001‚ ولكن لم تكن لديهما تفاصيل كافية لإنذار واشنطن‚ من جانب آخر قال رجال دين ومحللون إن المتشددين السعوديين‚ الذين يواجهون حملة قمع في الداخل طالما دعت إليها واشنطن‚ يتجهون إلى العراق
من أجل الجهاد ضد «الشيطان» الأميركي‚ وقال ريتشارد ارميتاج‚ نائب وزير الخارجية الأميركي‚ قبل أيام إن بعض أولئك الذين يهاجمون القوات الأميركية في العراق يأتون من السعودية وإيران وسوريا‚ وقال بعض رجال الدين في المملكة إن حملة القمع الأمني‚ التي تشنها السلطات السعودية ضد المتشددين المسلمين بعد تفجيرات انتحارية في الرياض أول مايو‚ أدت إلى اشتباكات دموية واعتقالات تدفع المتشددين للتوجه إلى العراق‚ وقال رجل الدين البارز محسن العوجي إن أغلب الشباب يعتقد أن الطريق الآمن الوحيد هو التوجه إلى العراق‚ مشيرا إلى أنهم يقعون في حصار ما بين الحملة الدولية ضد الإرهاب والحملة في الداخل‚ وتابع ان المأوى الآمن الوحيد أمامهم هو التوجه للعراق‚ ومضى يقول «نسمع قصصا عن عائلات تتلقى على الهواتف المحمولة رسائل من أبنائها يقولون فيها إنهم في العراق»‚ وقال العوجي إن الآلاف من السعوديين‚ الذين سبق أن حاربوا في أفغانستان ضد الاحتلال السوفياتي خلال الثمانينيات وكانوا حينئذ محل تأييد الحكومة‚ أصبحوا الآن هدفا‚ واستيقظت الحكومة السعودية على مشكلة المتشددين الذين عادوا من أفغانستان بعد هجمات «11» سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة والتي أنحي باللائمة فيها على المتشدد
السعودي الأصل أسامة بن لادن‚ ونفذها خاطفون أغلبهم سعوديون‚
وتزايدت حدة الحملة بعد تفجيرات مايو التي أسفرت عن مقتل «35» شخصا منهم تسعة أميركيين‚
وألقت السلطات القبض على أكثر من «200» متشدد يعتقد أنهم على علاقة بالقاعدة‚
وقال العوجي إن الشارع السعودي والناس عموما غير سعداء بالعملية الضخمة الجارية ضد «المجاهدين» السابقين الذين كانت تشجعهم الحكومة السعودية‚ مشيرا إلى انه دون الضغط الأميركي لم تكن الحكومة السعودية لتتعقب الذين سبق لهم المشاركة في قتال قوات الاحتلال السوفياتي في افغانستان خلال الثمانينيات‚
وقال دبلوماسي غربي إنه على عكس ما جرى في حالة افغانستان‚ فإن السلطات السعودية ستبذل قصارى جهدها من أجل منع المتشددين من التوجه إلى العراق‚
وأضاف «الأمر المؤكد هو أنهم لن يشجعوا أو يصدروا المشكلات التي لا يريدونها في وطنهم‚ لن يفعلوا ذلك مرة أخرى»‚ مشيرا إلى أن رجال الدين البارزين أما نهوا الشباب عن الذهاب «للجهاد» في العراق أو التزموا الصمت فيما يتعلق بهذا الشأن‚
ونفى الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي تدفق سعوديين عبر الحدود إلى العراق قائلا في تصريحات نشرت أمس إن أي سعوديين في العراق لابد أنهم دخلوا إلى هناك من بلد ثالث‚
ووصلت العلاقات بين الرياض وحليفتها القديمة واشنطن إلى أدنى مستوى لها بعد هجمات «11» سبتمبر ‚
إلا انه بعدما بدأت السعودية حملتها ضد المتشددين قالت واشنطن إن السعوديين جادون في «الحرب ضد الارهاب»‚
وقال المحلل السياسي داود الشريان إنه من الواضح من الفئات العمرية للشبان السعوديين المطلوبين او المعتقلين أو الذين أطلق عليهم النار في سلسلة الاشتباكات الأخيرة بين المتشددين والشرطة في الأشهر الاخيرة أنهم جيل جديد من المجاهدين‚
وقال ان المشكلة تكمن في أنهم جيل جديد‚ مشيرا إلى ان معظمهم في العشرينات‚ أي ولدوا بعد الثورة الايرانية‚
وتابع قائلا ان الحل الأمني غير كاف‚ وان أولئك الشبان مستعدون للموت‚ مشيرا إلى ان ارتفاع معدلات البطالة والمشكلات الاقتصادية تمثل ضغوطا تدفع السعوديين للتوجه إلى العراق‚
وقال محمد المسعري‚ المنشق السعودي المقيم في لندن‚ إن الشرطة السعودية سيئة التجهيز على نحو يجعلها غير قادرة على مواجهة تمرد‚
وأضاف المسعري ان التدريب مزر للغاية والاعداد النفسي سيئ جدا وان نسبة كبيرة من رجال الشرطة في صف بن لادن‚
ومضى يقول ان المتشددين غير مستعدين للسقوط في ايدي السلطات دون قتال‚ موضحا ان معظم المواجهات دموية الطابع وان السلطات السعودية لا تكشف النقاب عن كل اشتباك تخوضه‚
وأشار المسعري إلى ان السبب الرئيسي في ان المتشددين لم يقوموا بنشاط واحد في السعودية ضد الحكومة خلال السنوات العشر الماضية هو أن مسلمين سيقعون ضحية أي تحرك من هذا النوع‚
وتابع أن الناس تجاوزوا الآن ذلك‚ إلا ان المترددين يذهبون للعراق‚
http://www.al-watan.com/data/2003090...ent=firstpage1
[align=center]  [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |