 |
-
الاُترج: قال رسول الله عليكم بالاترنج بإنه ينير الفؤاد ويزيد الدماع
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالأُترُج فإنه ينير الفؤاد ويزيد الدماغ.
(الفردوس بمأثور الخطاب ج3 ص30 حديث4062، وفيه: (يشد) بدل: (ينير)، وكنز العمال ج10 ص40 حديث 28257، وبحار الانوار ج62 ص297).
قال الإِمام الباقر (عليه السلام): إن الاُترج لثقيل، فاذا اُكِلَ، فإِن الخبز اليابس يهضمُهُ مِنَ المَعِدَة. (امالي الطوسي ص369 حديث786، وبحار الانوار ج66 ص191 حديث1).
قال إبراهيم بن عمر اليماني: قلت للإمام الصادق (عليه السلام): إنهم يزعمون انَّ الاُترج على الريق اجودُ ما يكونُ، فقال (عليه السلام): (إِن كان قبل الطعام خير فهو بعد الطعام خير وخير وأَجود). (فروع الكافى ج6 ص360 حديث5).
وقال (عليه السلام): لأصحابه: إخبروني بأي شيء يأمركم به اطباؤكم في الاُترج؟
فقال احدهم: يابن رسول الله يأمروننا به قبل الطعام.
قال: مامن شيء اردأ منه قبل الطعام، وما من شيء انفع منه بعد الطعام، فعليكم بالمُربّى منه; فإِن له رائحة في الجوف كرائحة المسك (طب الأئمة لابني بسطام ص135، وبحارالانوار ج66 ص192 حديث 7).
وقال (عليه السلام): (كُلُوا الاُترج بعد الطعام، فإن آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)يفعلون ذلك).
قال أبو بصير: كان عندي ضيف فتشهّى اُترُجاً بعسل فأطعمتُهُ وأكلتُ معه ثم مضيت إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، واذا بالمائدة بين يديه،فقال لى: اُدنُ فَكُل.
فقلت: إِني اكلت قبل ان آتيك اُترُجاً بعسل، وأَنا اجد ثِقلَهُ; لأني اكثرت منه.
فقال: ياغلام انطلق إلى الجارية، فقل لها: ابعثي إِلينا بحرف رغيف يابس من الذي تجففه في التّنور، فأُتىَ بهِ، فقال لي: كل من هذاالخبز اليابس، فانه يهضم الاُترج.
فأَكلته ثم قمت فكأني لم آكل شيئاً. (الكافي ج6 ص359 حديث1، والمحاسن ج2 ص373 حديث2305، وبحار الانوار ج66 ص192، حديث5).
وقال (عليه السلام): (أكْلُ الاُترج بالليل، يقلب العين، ويورثُ الحَوَلَ ).
طب الإمام الرضا ص27، وبحار الانوارج 62ص 321، وفيه: «يوجب» بدل: «يورث».
وقال (عليه السلام): الخبز اليابس يهضم الاُترج. (الكافي ج6 ص360 حديث4، طب الائمة لابني بسطام ص136، وبحار الانوار ج66 ص275 حديث8).
وقال (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كان يعجبه النظر إلى الاُترج الاخضر والتفاح الاحمر. (الكافي ج6 ص360 حديث6، وبحار الانوار ج16 ص267 حديث 72).
قال جالينوس: جوف الاُترج هو الذي فيه البزر حامض الطعم وقوته قوة تجفف تجفيفاً كثيراً حتى كأنه في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تُبرِّد وتجفف.
وشحم الاُترج الذي بين قشره وحماضه يولِّد اخلاطاً غليظة باردة.
وأما قشر الاُترج فيجفف بما في قوته ومزاجه تجفيفاً معه من الحِدَّة أمر ليس باليسير ولذلك صار يجفف في الدرجة الثانية وليس هو بارد; لكنه إما معتدل وإما دون الاعتدال بشيء يسير وقال في كتاب الاغذية قشر الاُترج عسر الانهضام عَطِرُ الرائحة ينفع في الاستمراء كما تنفع أشياء أُخر مما لها كيفية حارة حريفة; ولذلك صار اليسير منه يقوي المعدة وصار ماؤه يخلط مع ما يشرب من الأدوية المسهِّلة.
وبزر الاُترج مر الطعم، وإذا كان كذلك فالأمر فيه بين أنه يحلل ويجفف في الدرجة الثانية.
وورق هذه الشجرة قوته أيضاً مجففة محللة.
قال ديسقوريدوس: هو نبات تبقى ثمرته عليه جميع السنة وهو معروف عند جميع الناس، والثمر بنفسه طويل; لونه شبيه بلون الذهب طيب الرائحة مع شيء من كراهة; وله بزر شبيه ببزر الكمثرى.
إذا شرب بشراب كانت له قوة يضاد بها الأدوية القتّالة ويسهِّل البطن وقد يتمضمض بطبيخه وعصارته لتطييب النكهة.
وقد يشتهيه النساء الحوامل للشهوة الخارجة عن الطبيعة، العارضة لهن في الحبل، وقد قيل إنه إذا جعل مع الثياب حفظهامن التآكل فيها.
قال ابن ماسويه: بارد رطب في الأُولى وبرودته أكثر من رطوبته، وهو عسر الانهضام يطفئ حرارة المعدة.
قال إسحاق بن سليمان: لب الاُترج يكون على قسمين; لأنَّ منه ما هو تفه مائل إلى العذوبة اليسيرة قليلاً، ومنه الحامض القطّاع فما كان منه تفهاً كان بارداً رطباً في الدرجة الثانية إلا أنَّ برودته أكثر من رطوبته، وما كان منه حامضاً كان بارداً يابساً في الدرجة الثالثة وكانت له قوة تلطفه وتقطع وتبرد وتطفئ حرارة الكبد وتقوي المعدة وتزيد في شهوة الطعام وتقمع حدَّة المرة الصفراء وتزيل الغم العارض منها وتسكِّن العطش وتقطع الاسهال والقيء المريين وتنفع من القوباء والكلف إذا طلي عليهما وإن كان بالنفع من القوباء أخص وَيُستدَلُّ على ذلك من فعله في الحبر إذا وقع على الثياب; فإنه إذا طلي عليه قطعه وذهب به.
اما ورق الاُترج ففيه عطرية وذكاء رائحة مع حرافة بيّنة، ولذلك صار مقوياً مجففاً ملطفاً ينفع مما ينفع منه قشر الثمرة.
واما بزره يحلل الاورام، ويقوي اللثة بفضل مرارته.
قال اسحاق بن عمران: طبيخه نافع من الحمى مطفئ لحرارة الكبد.
وقشر الاُترج مُشَهٍّ للأكل معطش.
وورق الاُترج: هاضم للطعام مسخن للمعدة موسع للنفس إذا ضاق من البلغم، لأن من شأهنه فتح السدد البلغمية.
والاُترج عسر الخروج رديء الغذاء .
قال أبو حنيفة: هو كثير بأرض العرب وهو مما يغرس غرساً ولا يكون برياً، وأخبرني بعض الأعراب بأن شجرته تبقى عشرين سنة تحمل وحملها مرة واحدة في السنة وورقها مثل ورق الجوز وهو طيب الرائحة وفقاحه شبيه بنور النرجس إلأ أنه ألطف منه وهو ذكي ولشجره شوك حديد.
كتاب التجربتين: حماضه يشهي الطعام للمحرورين وينفع من الماليخوليا المتولدة من احتراق الصفراء .
قال ابن سينا: حماض الاُترج من المقويات للقلب الحار المزاج النافعة من الخفقان الحار وفيه ترياقية تنفع لذلك من لسعة الجرارة وقملة النشر والحية أيضاً.
وهو نافع من اليرقان، يكتحل به فيزيل يرقان العين وهو رديء للعصب والصدر، وإذا طبخ بالخل وسقي منه نصف سكرجة قَتَلَ العلق المبلوعة وأَخرجها، وعصارته تسكن غلمة النساء.
ولحمه ردي للمعدة منفخ بطيء الهضم يورث القولنج ويجب ان يؤكل مفرداً ولا يخلط بطعام قبله ولا بعده والمربى منه بالعسل اسلم وأقبل للهضم وقد ينفع اكله من البواسير.
وورقه مسكن للنفخ مقو للمعدة والاحشاء وبعده فقاحه وهو الطف منه.
وقشره من المفرحات الترياقية التي حرارتها تعين خاصيتها وهو حار يابس في الثالثة ويقرب منه ورقه وفقاحه وهما ألطف منه.
وحراقة قشره طلاء جيد للبرص وقشره يطيب النكهة إمساكاً في الفم وإذا جعل في الأطعمة مثل الأبازير أعان على الهضم ونفس قشره لا ينهضم لصلابته وله قوة محللة وطبيخه يسكن القيء وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي وقشره ضماداً أيضاً، ورائحة الاُترج تصلح فساد الهواء والوباء.
قال علي بن رضوان : وجدت في كتاب الأطعمة أن من خواص حماضه مقاومة لحرارة المعدة وما يتولد فيها من المرة، والأطبخة التي تتخذ منه تشهي الطعام وتنفع الخفقان الحار والخمار والاسهال العارض من قبل الكبد وفي المرة الصفراء وتحبس ما يتحلب من الكبد إلى المعدة والأمعاء.
قال الإسرائيلي: ينفع من الأدوية المسمومة شرباً.
قال سفيان الاندلسي: يقطع العطش البلغمي، والشراب المتخذ منه يفعل ذلك إذا مزج بماء كثير.
قال مسيح: الاُترج نافع لأصحاب المرة الصفراء قامع للبخارات الحارة.
قال مجهول: إذا أُلقي قشر الاُترج في الخمير صار حامضاً سريعاً.
قال الطبرى: خاصة حب الاُترج: النفع من لدغ العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر وطُلي به مطبوخاً; وإن دق ووضع على موضع اللدغة كان نافعاً لها .
قال الأنطاكي معروف باليونانية ناليطيسون يعنى ترياق السموم ومنه يوناني وبالعربية متكا أيضاً والسريانية لتراكين وهو ثمر شجر يطول، ناعم الورق والحطب ويدرك عند شمس القوس وأجوده الأملس الطوال الكبار النضيجة وأردؤه ما مال إلى استدارة ومنه ما في وسطه حماض وهو مركب القوى، قشره حار يابس في آخر الثانية أو يبسه في الأولى ولحمه حار فيها، رطب في الثانية وكذا بزره وقيل بارد وحماضه بارد يابس في ]الدرجة[ الثانية مفرح ينفع ]الاعضاء[ الرئيسة ويزيل الخفقان والسدد ويحلل الرياح الغليظة ويقوي المعدة، ورماد قشره يذهب البرص طلاء.
وحماضه يحلل الجواهر وينفع من اليرقان ويقوي الشهوة و]شرب[ بزره الى ثلاثة دراهم ترياق السموم بالشراب خصوصاً العقرب، وإِذا حل مع اللؤلؤ بحماضه في الحمّام في قارورة نفع بالأشربة من كل سم ومرض في الأعضاء الأربعة والزحير مجرب، ولحمه رديء يضر المعدة ويصلحه السكنجبين ورائحته تجلب الزكام ويصلحه العود وشربته إلى عشرة دراهم
الحاج احمد الوائلي
E-MAIL: jafar_va@yahoo.com@
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |