 |
-
الموقف السعودي من المتسللين للعراق والتحريض ضد المالكي يوتر العلاقات بين الرياض وواشن
الموقف السعودي من المتسللين للعراق والتحريض ضد المالكي يوتر العلاقات بين الرياض وواشنطن
واشنطن: تشير مصادر امريكية الى ان واشنطن تشعر بيخبة امل شديدة للدور الذي تقوم به السعودية في العراق، وتتهم الرياض بمحاولة تقويض الحكومة العراقية، وعدم القيام بأي شيء لمنع المتطوعين من الالتحاق بالمتمردين ، وتكشف "نيويورك تايمز" أنه خلال اجتماع رفيع المستوى عقد في العاصمة السعودية الرياض في يناير/ كانون الثاني الماضي، واجه المسؤولون السعوديون مبعوثاً أمريكياً رفيعاً بوثائق بدا أنها تشير إلى عدم إمكانية الوثوق برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.
وأضافت الصحيفة أن إحدى هذه الوثائق كانت رسالة تحذير مبكر وجهها المالكي إلى رجل الدين العراقي مقتدى الصدر يحذّره فيها بوجوب الاختفاء خلال الزيادة المقترحة لعديد القوات الأمريكية في بغداد، والتي تهدف جزئياً إلى مواجهة ميليشيا جيش المهدي الذي يقوده. وأبرز المسؤولون السعوديون وثيقة أخرى تشير إلى أن المالكي عميل لإيران.
واعترض المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد فوراً أمام الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز زاعماً أن هذه الوثائق مزورة. غير أن المسؤولين في الإدارة الأمريكية الذين نقلوا الخبر للصحيفة قالوا إن السعوديين ظلوا مشككين ما زاد من الشرخ القائم أصلاً بين السعودية، أقوى الحلفاء العرب لأمريكا. واليوم، يعبّر المسؤولون في الإدارة الأمريكية علناً عن امتعاضهم مما يقولون إنه الدور المعاكس للمطلوب من السعودية في الحرب على العراق.
ويقول المسؤولون إنه إلى جانب نظرتهم إلى المالكي كعميل إيراني، فإن السعوديين وفروا الدعم المالي للمجموعات المتمردة السنية في العراق.
ويقول المسؤولون الاستخباريون الأمريكيون إن من بين المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون يومياً على السعودية بأعداد تتراوح بين 60 و80 مقاتلاً، فإن نصفهم يأتي من السعودية ولم تقم السلطات في المملكة بما يكفي لوقف هذا التدفق.
وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية للصحيفة إنه شاهد إثباتات على أن المملكة السعودية توفر الدعم المالي لمعارضي المالكي رافضاً القول عما إذا كان هذا الدعم قدّم إلى المسلحين السنة "لأن هذا سيدخلنا في خلاف حول تحديد المتمردين من غير المتمردين".
وأشار كبار المسؤولين في إدارة الرئيس بوش إلى أنه سيتم إثارة هذا الموضوع خلال الزيارة المشتركة النادرة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى الرياض في الأسبوع المقبل.
وردا على سؤال في هذا الصدد رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو التعليق على مقالة الصحيفة، لكنها شددت على قوة التعاون بين الرياض وواشنطن في المجال الأمني. وقالت "لدينا علاقات قوية جدا في مجال مكافحة الإرهاب ونتعاون بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية.
وكالة الصحافة العراقية 18/10/2007
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |