توجه حكومي قوي لحجب التموينية عن الأغنياء

[منازار]

كشف وزير المالية باقر جبر الزبيدي عن وجود توجه قوي داخل الحكومة نحو حجب البطاقة التموينية عن المواطنين الاغنياء والموظفين الحكوميين درجة مدير عام فما فوق.
وقال الزبيدي في تصريحات متلفزة امس الجمعة ان الشائعات المتداولة حول الغاء البطاقة التموينية في العراق لا اساس لها من الصحة، مؤكداً ان التوجه الحكومي في هذا الموضوع يناقش حجب البطاقة التموينية عن اصحاب الدخول العالية من المواطنين والموظفين حصراً.
واشار إلى ان حجب البطاقة التموينية عن شريحة الاغنياء سيسهم في تعزيز المفردات التموينية الموزعة على الفقراء، مؤكداً ان تخصيصات وزارة المالية لتغطية البطاقة التموينية شهدت هذا العام زيادة بواقع 200 الف دولار عن تخصيصات العام الماضي، وهذا يفند أية اشاعة حول الغاء البطاقة التموينية.

واوضح الزبيدي ان تخصيصات البطاقة التموينية لهذا العام بلغت ثلاثة مليارات و150 مليون دولار، فضلاً عن تخصيص 200 مليون دولار كمبلغ احتياطي لسد أي نقص قد يقع مستقبلاً في مفردات البطاقة المذكورة.
وقال الزبيدي ان الموازنة المالية لهذا العام بلغت 46 مليار دولار، مؤكداً ان هذا الرقم تم اقراره بعد سلسلة اجتماعات عقدت خلال الايام الماضية وشارك فيها عدد من المسؤولين في شؤون اعداد الموازنة بوزارة المالية.
وعن المعلومات المتداولة بخصوص زيادة اسعار المشتقات النفطية في العراق نفى الزبيدي توقيع أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي يقضي برفع اسعار المشتقات النفطية.
وقال ليست هناك زيادة، ولو سنتاً واحداً، في اسعار المشتقات النفطية.

http://foratnews.com/paper.asp?ID=7886

[نصير المهدي]

البطاقة التموينية لا تصل الى الفقراء الا ما ندر .. ثم أن هناك ملايين البطاقات التموينية العائدة الى العوائل المهاجرة في الخارج والمهجرة في الداخل يتم الإستيلاء عليها نقدا وعدا .. بعد هذا هل تشكل البطاقة التموينية الا النزر اليسير من الانفاق الحكومي .. الا يرى وزير المالية العتيد مختلف مجالات اهدار المال العام الواضحة للعيان .. إن كان يريد التوفير مثلا فليوقف حملات الدعاية الفارغة في الفضائيات العربية التي تهدر فيها ملايين الدولارات .. بعد ذلك فليلتفت الى الفساد المستشري في كل زاوية في الدولة بدلا من ملاحقة الناس على هذه اللقمة الرخيصة .. العراق يحتاج ثورة على الفساد والمفسدين بدلا من هذه الحلول الترقيعية التي تلاحق المواطنين ..