النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    افتراضي مثلما توقع الأستاذ نصير المهدي...ولأول مرة في التاريخ... مقاومة أجرها على الإحتلال

    زعيم «صحوة فرسان الرافدين» من ضابط في الجيش العراقي إلى مجاهد إسلامي إلى حليف للقوات الأميركية ... «أبو العبد» عقد اتفاقات أمنية مع الأميركيين وسيطر على معظم الأحياء السنية في بغداد
    <
    >بغداد - جودت كاظم الحياة - 22/11/07//


    --> انتقل «أبو العبد» واسمه الحقيقي سعد عريبي العبيدي من قائد لفصائل «الجيش الاسلامي» (أحد أكبر المجموعات المسلحة العراقية) في بغداد الى التحالف مع القوات الاميركية ضد تنظيم «القاعدة» ليحدث، بالتزامن مع تشكيل «مجالس العشائر» في الانبار أثراً بالغاً في تغيير خريطة القوى وتقويض سطوة التنظيم.

    وأكد الزعيم الذي لم يتجاوز الخامسة والثلاثين وكان ضابطاً في الجيش العراقي السابق لـ «الحياة» أن تحالفه مع الأميركيين فرضه الأمر الواقع بعد تحول «القاعدة» الى عدو أكبر في العراق. وأنه ورفاقه «قاتلوا القوات الأميركية بشرف ويعقدون معها اليوم اتفاقات أمنية لثلاثة أشهر قابلة للتمديد».

    «أبو العبد» يتزعم اليوم مجلس «صحوة فرسان الرافدين»، ومعظم عناصره من «الجيش الاسلامي» ويتمركز في أحياء العامرية والخضراء وحي الجامعة غرباً، والاعظمية شمال بغداد ويقول إن «تعاون مجالس الصحوة مع القوات الاميركية منحها امتيازاً يسجل لصالحها فهي (القوات الاميركية) في حاجة الى فصائل المقاومة التي تسيطر على المناطق الساخنة لبسط الأمن والاستقرار الذي يحتاج اليه العراقيون أيضاً»، ويؤكد أن هذه الاتفاقات أثبتت نجاحاً ملحوظاً على الأرض».

    ويتابع أن الجماعة التي يقودها «فرسان الرافدين» تتكون من 600 عنصر غالبيتهم من الشباب ويتقاضون رواتب شهرية من القوات الاميركية بحدود 360 دولاراً لكل عنصر، وتم تعيين 300 شاب منهم في مركز شرطة العامرية بعد تجاوزهم الاختبار والفحوصات الطبية التي تشترطها وزارة الداخلية.

    وكانت التحالفات التي عقدتها القوات الاميركية مع العشائر ومنشقين من جماعات مسلحة في الانبار وديالى وبغداد أحدثت انقلاباً في توازنات القوى ضد تنظيم «القاعدة» الذي انحسر نفوذه في المناطق التي تنتشر فيها «مجالس الصحوة». ويقول «أبو العبد» إن «الدعم الذي يقدمه الاميركيون لعناصره لا يقتصر على المال فقط فهناك الدعم اللوجيستي، والأسلحة المتطورة، الى جانب الاسناد، خلال الاشتباكات مع القاعدة». ويوضح أن «قوات الحرس الوطني من الفوج الثاني الذي يتمركز في العامرية تقدم لنا الدعم الذي نحتاجه علماً ان غالبية تلك القوات من مناطق جنوب العراق».

    ويشدد «أبو العبد» الذي تسيطر قواته على مناطق مهمة في بغداد على أهمية دمج مقاتليه في الأجهزة الحكومية ويقول: «من الضروري تفعيل مشروع دمج عناصر مجالس الصحوة في المؤسسات الأمنية لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وكشف أوراق اللعبة وبالتالي كشف المتواطئين مع العصابات الاجرامية والعابثين بأمن البلاد».

    ويشير الى ان «التنسيق مع القوات الاميركية لا ينحصر بصحوة فرسان الرافدين، فقد تم التنسيق مع مجالس الصحوة في العراق التي تتمركز في مناطق الانبار وصلاح الدين وجنوب غربي بغداد وفي ديالى. وهناك اجتماع دوري نهاية كل اسبوع مع المسؤول الاميركي المشرف على المجالس فضلاً عن مسؤولي الأمن والاستخبارات من الضباط العراقيين».

    ويزيد أن «مجلس صحوة فرسان الرافدين» بدأ نشاطه «منذ ما يزيد عن 6 شهور وحقق نتائج جيدة، إذ تمت اعادة 70 عائلة شيعية الى مساكنها في أحياء العامرية كانت جماعات متواطئة مع القاعدة هجرتها».
    قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أخي العزيز أولا أشكرك على هذا التنويه .. والموضوع يحتاج الآن الى أكثر من وقفة ومتابعة سنقوم بها إن شاء الله بعد المستجدات الكبيرة في الوضع العراقي .. وأهما برأيي ثلاثة مستجدات .. الأولى الانشقاق الذي حصل بين موظفي وزارة أوقاف صدام سابقا وإنقسامهم بين ما تبقي من هيئة علماء حارث الضاري التي لم تعد تضم سوى أربعة أشخاص وخامسهم كلبهم .. بل وذيلهم .. المجرم الهارب حارث الضاري وابنه والمجرمين الآخرين محمد بشار الفيضي وعبد السلام الكبيسي صاحب مقولة ياخيل الله إركبي وفجري نفسك في أحفاد ابن العلقمي .. وبالطبع ليس هناك من يدافع عن المجرم الضاري او يبرر له أفعاله سوى ذيله جواد الخالصي .. وبين جماعة علماء العراق ودائرة الوقف السني وأعني الانشقاق .. وما يهمنا فيه ليس المفاضلة بين أحمد السامرائي وحارث الضاري رغم الفرق النسبي بينهما .. ولكن ما بدأ يظهر على لسان السامرائي من إعترافات مهمة وخطيرة حول إستهداف الشيعة ومقدساتهم ومراقد أئمتهم .. بعد أن حاولت ماكينة الإعلام والدعاية البعثية إبعاد وزر هذه الجرائم عن المجرم الحقيقي ورمي التهم تارة هنا وأخرى هناك فمرة إيران وأخرى مغاوير وزارة الداخلية وثالثة قوات الإحتلال .. تتبعها في ذلك بعض الأبواق الشيعية المأجورة أو التي تبحث عن أجر .. وسقطت بذلك الإسطورة بل الأكذوبة التي حاول السنة ترويجها وتلاقفتها وسائل الإعلام العربية الحاقدة حتى على الرضيع من الشيعة .. أقصد إسطورة السني الحباب الوديع الذي يستهدفه الشيعة او الصفويون أو احفاد إبن العلقمي بالقتل والتهجير .. اعترافات الشيخ وتأشيره رأس الفتنة وسببها في العراق .. حارث الضاري .. والمسؤول عن دماء كثيرة سالت في العراق هو أهم نتائج الإنشاق الذي حصل بين طرفي وزارة الأوقاف الصدامية .. وقد بذلنا والكثير من الأخوة هنا الجهد لبيان أن القاتل والمجرم الذي يقتل ويفجر ويختطف ويخفي ويرتكب أبشع الجرائم وأقذرها هو سني عراقي ولا غير .. ولم نكن نفعل ذلك " لا اقصد شخصي وحدي وإنما كل من ساهم في هذا الجهد الواجب " كرها في السنة وإنما من أجل وضع الإصبع على الجرح وبيان الحقائق للناس .. هذه الحقائق التي صارت الآن معروفة وملموسة .. وهذا السني يفعل كل هذا الإجرام غير المسبوق من أجل هدف واحد هو السلطة .. ولأن الناس على دين ملوكها فإعترافات السامرائي تلتها إعترافات كثير وخطيرة .. صار السنة في الكثير من المناطق يدلون على مقابر جماعية جديدة أبطالها سنة .. وإن وضعوها تحت عنوان القاعدة .. وضحاياها شيعة .. وصار أهل سامراء يخرجون على الفضائيات ويعضون أصابع الندم لأنهم لم يستطيعوا حماية مرقد العسكريين عليهم السلام .. ويشيرون بأصابع إتهام واضحة الى القاعدة .. مع أن القاعدة لم تنزل من السماء بل هي صناعة سنية بعثية إختلقت لإرتكاب الجرائم القذرة .. وقد إستطاعت مخابرات صدام دفع ابن لادن القابع في جحور الأفغان ويحتاج الى أي دفعة حياة .. إستطاعت ان تقنعه وتدفعه الى بلع الطعم والإعتراف بقاعدة العراق المصنعة خصيصا على قدر الحاجات البعثية والسنية عموما في الصراع على السلطة ..
    الأمر الآخر المتعلق بهذا هو أن هذه الدماء التي سالت والجرائم التي إرتكبت كان في معركة الصراع على السلطة وإسترداد فردوسها المفقود .. وكان رهان السنة كل السنة على أن تخريب الحياة في العراق سيدفع الى إعادة السلطة اليهم وربما قد نجحوا في تحقيق بعض المكاسب انما ليست بالطريقة ولا بالحجم الذي يريدون ويتمنون .. ولكن في المقابل كان لعنصر الزمن أن يثبت لهم بأن عودة عقارب الساعة الى الوراء أمر مخالف للسنة الكونية وباتوا أمام خيارين أن تتجاوزهم مسيرة الحياة نفسها أو أن يقبلوا الواقع الذي تغير بعد أن كان الحديد والنار إسلوبهم للحفاظ عليه .. لقد سموا مسلحيهم بل قل مجرميهم بالمقاومين والمجاهدين وغير ذلك من التسميات وحاول الإعلام العربي الغارق في طائفيته تقديم صورة جاهزة لهؤلاء مغايرة لحقيقتهم وواقعهم ثم تبين أن هذا الإعلام نفسه لم يقتنع بهذه الصورة .. ففضائية منحازة لكل ماهو معاد للشيعة لا تتجرأ فتطلق صفة المقاومة على مجرمي العصابات والمليشيات السنية بل تسميهم المسلحين .. وجريدة تقطر سما في حقدها الطائفي كجريدة عبد الباري عطوان لا تستطيع مهما أرادت ان تنسب غير صفة المسلحين لهؤلاء القتلة .. ذلك لأن أخلاقيات المقاومة وتصرفاتها .. أي مقاومة في العالم لا تنسجم ولو في الحد الأدنى مع سلوكيات هؤلاء المجرمين .. ثم لم يمض زمن طويل ورغم كل التهويل والتهليل والدعاية المركزة ونسج الروايات والأساطير فإن اكذوبة المثلث السني المقاوم قد إنكشفت وسقطت وإنتهت .. في كل العالم وعلى امتداد التأريخ تبذل المقاومة كل ما تستطيع من جهد من أجل حماية أبناء شعبها .. من سموا أنفسهم بالمقاومة في العراق كانوا يبحثون عن أكثر الوسائل قتلا وتدميرا لأبناء شعبهم .. ثم أن هذه المليشيات السنية ورغم تبجحها بشعارات المقاومة والجهاد حرصت كل الحرص على أن تكون طائفية سنية خالصة تستهدف الشيعة .. ولم تنشأ مقاومة في العالم تقتصر على لون محدد من شعبها خاصة وأن هذا اللون يمثل أقلية في العراق .. وقد تساءلنا في هذه الشبكة من قبل ونعيد التساؤل .. من أين يطلق حارث الضاري تصريحاته الناربة بما في ذلك تلك التي تشيد بالقاعدة .. ومن أين يمارس نشاطاته الثورية من هافانا أم من كاراكاس أم من طهران .. اليست عمان هي عاصمة البلد الذي أنشأ أصلا لحماية حدود إسرائيل .. وفي حصة العراق ألم يستلم مروان المعشر وزير خارجية الأردن يومذاك صكا من كولن باول أمام أنظار العالم بمبلغ سبعمائة وخمسين مليون دولار مكافأة لدور الأردن في إحتلال العراق .. مثل هذا الأمر يقال عن قطر التي تحتضن قادة حزب البعث السنة ..واليمن التي إستقر فيها شيخ المجاهدين وياللنكتة .. عزة الدوري .. واخيرا مصر التي تستقبل هذه الأيام وفدا من المجلس السياسي الذي شكلته المليشيات السنية .. ترى كيف تسمح هذه الدول التي تأتمر بأوامر أصغر موظف في الخارجية أو في المخابرات الامريكية لنفسها بمساندة المقاومة العراقية الباسلة وتمدها بالمال والدعم السياسي والإعلامي وحتى بالسلاح .. هذه الأنظمة تدعم طائفة معينة لغرض طائفي محدد وتحظى بموافقة السادة الأمريكان .. ولا تدعم قضية مقاومة ..
    وبإكذوبة المثلث السني المقاوم .. نشأت كذبة وفرية أخرى عن تواطؤ الشيعة مع قوات الإحتلال .. والسؤال هو في أي وقت من أوقات الإحتلال وفي أي مكان من العراق شوهدت مليشيا شيعية .. شوهدت تتعاون أو تتعامل مع قوات الإحتلال كما تفعل المليشيات السنية الآن في مناطق مختلفة من العراق وبزي محدد وبسيارات عليها شارات معينة .. هذا إذا صرفنا النظر عن حقيقة أن جيش المهدي مثلا ..
    والمليشيا إصطلاح سني يعني الشيعة وحسب وخاصة جيش المهدي .. هو مشروع إصطدام متواصل مع الأمريكان ..
    والأمر الثالث هو الصحوات السنية .. وهي صحوات ليس على حجم الجرائم التي إرتكبت في العراق قبل الإحتلال وبعده .. وإنما صحوة السنة على زمانهم وعلى القطار الذي فاتهم ويحاولون اللحاق به .. وهي صحوة تتكشف عن مفارقات طريفة .. من قبل كان المسلحون السنة يخرجون على وسائل الإعلام وهم ملثمين يتوعدون أمريكا بالويل والثبور .. ويتباهون بجهاديتهم ووطنيتهم ولا ينسون الصفويين وأبناء العلقمي .. اليوم يخرج نفس المسلحين بسيارات الدفع الرباعي التي زودتهم بها قوات الإحتلال وهم مكشوفي الوجوه ويرفعون لافتاتهم التي تدل على الجهة التي ينتمون اليها ككتائب ثورة العشرين وحماس العراق والجيش الإسلامي وغيرها .. ويتحدثون عن جرائم القاعدة " التي هي جرائمهم " ولا يفوت بعضهم أن يتحدث عن تهجير القاعدة للأخوة الشيعة أو ذبحهم على الهوية والبعض منهم يتحدث عن المقابر الجماعية الجديدة التي أقامتها القاعدة للشيعة ويدلون عليها بل ويتفاخر بعضهم بأنه حفظ المستندات وما بقي من ملابس الضحايا وغيرها مما يدل عليهم حتى لا تضيع هوياتهم ويستطيع أهاليهم الاستدلال عليهم بسهولة .. نذكر هذا عرضا لكن الامر الجوهري المتعلق بهذا الموضوع هو ان هؤلاء الصاحين وفي أمر مشترك بينهم على إختلاف أماكنهم يطالبون بضمهم الى الجيش والشرطة .. فسبحان مغير الأحوال .. وللكلام بقية ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    خبير إستراتيجي أميركي: التمويل الأميركي للصحوة أنجح صفقة بتأريخ الحروب




    قال ستيفن بيدل كبير الخبراء في السياسات الدفاعية في مجلس العلاقات الدولية الأميركية CFR إن الوضع في العراق ما زال خطراً، على الرغم من التحسن الأمني، الذي يشهده البلد، مشيراً إلى أن تلك هي طبيعة وقف إطلاق النار فيما أسماها بالحروب الأهلية.

    وقال بيدل في مؤتمر صحافي:

    "أعتقد أنه يمكن الحفاظ على نمط تحسن الوضع الأمني، إلا أن ذلك يحتاج إلى قدر من الحظ، وإلى سياسية عسكرية أميركية ملائمة، غير أن من المناسب الإعتقاد أن هذا النمط سيوصل العراق إلى نمط آخر، من الممكن أن نسميه وقفاً وطنياً لإطلاق النار".

    غير أن بيدل الذي عاد من العراق مؤخراً حذر من الإستعجال في الإعتقاد أن الأوضاع في العراق على ما يرام، وأن ذلك يعني سحب القوات الأميركية بشكل مبكر، مشيراً إلى أنه من الممكن جداً أن تنهار الهدنة، لأن العراق غير مستقر بشكل عام. وأضاف الخبير الأميركي:

    "أن وضعية وقف إطلاق النار في حرب أهلية كهذه، لا تراقب نفسها بنفسها تاريخيا، وإذا لم يكن هناك طرف خارجي لمعاقبة الخروقات وإقناع العامة بأن الوضع آمن، فإنه قد ينهار".

    وأشاد بيدل بمجالس الصحوة التي تشكلت في العراق، واصفاً إياها بمصطلح "المواطنون المحليون المعنيون"، وقال إن الجيش الأميركي يدفع رواتب المتطوعين في هذه المجالس، وإن الراتب يبلغ 300 دولار شهرياً، مضيفاً:

    "تدفع الولايات المتحدة حاليا لنحو 72 ألفا من أعضاء مجالس الصحوة، ونحاول قدر الإمكان إقناع الحكومة العراقية بدفع رواتب عدد كبير من هؤلاء. نحن نعتقد أن إحتمال إنهيار الهدنة ضعيف جداً في المستقبل، كما أن إحتمال تحول أعضاء مجالس الصحوة من السنة إلى العنف ضعيف، خاصة إذا تم منحهم حصة مالية من جانب الحكومة العراقية".

    غير أنه قال إن حكومة نوري المالكي متباطئة في قبولها دفع رواتب أعضاء مجالس الصحوة، واصفاً دفع الولايات المتحدة لتلك الرواتب بأنها أفضل الصفقات في تاريخ الحروب، لأنها نجحت في تخفيض مستوى العنف بشكل فاجأ القادة العسكريين في أرض الميدان.

    وردا على سؤال لـ"راديو سوا" حول إختراق عناصر من تنظيم القاعدة مجالس الصحوة قال بيدل:

    "لا أعتقد أن هناك إختراقات بالمعنى الذي ذكرته، وإنما هناك أناس يغيرون وجهة إنتماءاتهم. وفيما يتعلق بالإختراقات السلبية، الإختراقات الخبيثة الواضحة بشكل لا لبس فيه لمجالس الصحوة من جانب بعض الأشخاص العدائيين، الذين يملكون أجندة مضادة، فإن الأمر يعتمد بشكل أساسي على النشاطات التي تقوم بها القوات الأميركية والحكومة العراقية لتعزيز الإلتزام بمبادىء المجالس وأجندتها".

    وأشار الخبير الإستراتيجي الأميركي إلى أنه يتعين التعامل بحزم وشدة مع أي من الإختراقات، لا سيما إذا أدت إلى مقتل أبرياء لكي لا يعود العنف وينتشر من جديد.

    وأوضح بيدل أنه حرصاً على مصداقية العناصر التي تريد الإنضمام إلى مجالس الصحوة فإنه يطلب منها تقديم بيانات حيوية كبصمة اليد، وتصوير شبكية العين، وتقديم إقرار بالأسماء والعناوين، ذات العلاقة بالعنصر الراغب بالإنضمام إلى المواطنين المحليين المعنيين ودفع راتب له".

    وقال بيدل إن إنخفاض أعمال العنف في العراق لم ينتج عن تدمير الجماعات المسلحة والميليشيات، بل بسبب قرارها الدخول طوعاً في هدنة.

    وفيما يتعلق بالدور الإيراني في العراق، وما أفادت به الأنباء بأن هناك إشارات تدل على أن التدخل الإيراني أنخفض مؤخراً قال بيدل:

    "إن الولايات المتحدة لا تملك أي نفوذ على طهران لتقليل تدخلها في الشأن العراقي. حكومة العراق يمكنها ذلك، ولعدة أسباب، يبدو أن الإيرانيين يستجيبون بشكل أكبر لنوري المالكي أكثر من رايان كروكر. والمالكي طلب من الإيرانيين تهدئة الوضع نوعاً ما، ورفع يدهم فترة من الوقت، وإعطاء الحكومة العراقية فسحة للتنفس، لرؤية ما الذي يمكن أن يحصل في العراق. ومن الواضح أن الإيرانيين إستجابوا، وخفضوا من نسبة تهريب الأسلحة والمعدات عبر الحدود".

    وأكد بيدل أن مجالس الصحوة تضم نحو 18 ألف شيعي، معرباً عن أمله في تشكيل مجالس صحوة مشابهة في شمال البلاد وجنوبها، وصولا إلى وقف لإطلاق النار.

    وأعرب الخبير العسكري الأميركي عن رأيه فيما يتعلق بالبصرة بقوله:

    "إحدى الإمكانيات لتحقيق تقدم في المحافظة، هو وضع قواتنا لمراقبة إتفاق أشبه بإتفاقات المافيا بين قوات بدر، وجيش المهدي، وحزب الفضيلة على توزيع معين لموارد النفط، وعملنا هو ضمان إلتزامهم بإتفاقهم وعدم تناحرهم".

    وأعرب بيدل عن رأيه أنه يتعين اختبار رغبة العراقيين فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية قبل سن تشريع خاص بها قائلا:

    "ربما يكون اختبار رغبة العراقيين في المصالحة الوطنية أكثر أمناً من تشريع قانون خاص، ومن يعلم، فربما حققت هذه العملية تقدماً بدلا من التراجع، ووصل العراقيون إلى درجة الإقتناع بأن لا شيء سيء يمكن أن يحصل لهم، عندها تسن قوانين تتعلق بالمصالحة الوطنية".

    غير أن بيدل قال إن القوات الأميركية عليها تحمل مسؤولياتها في إرساء دعائم المصالحة الوطنية من خلال حث العراقيين على الإبتعاد عن العنف والإلتفات إلى إعادة بناء بلدهم.


    http://www.radiosawa.com/arabic_news...1439062&cid=24
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    مثلما توقع الأستاذ نصير المهدي...ولأول مرة في التاريخ... مقاومة أجرها على الإحتلال
    الجنود الاميركيون متفائلون بان الامور فـي العراق بدأت تسير نحو الافضل



    بغداد (ا ف ب) - اشاع الانخفاض في اعمال العنف وانخراط اعداد كبيرة من العراقيين في مجالس الصحوة التي تساندها القوات الاميركية لحماية مناطقهم بعض التفاؤل لدى الجنود الاميركيين بان الامور بدأت تسير نحو الافضل. وتقول اللفتنانت مارغريت فيتزباتريك (23 عاما) التي وصلت الى العراق في نهاية ايلول الامور تسير اليوم بشكل افضل من السابق وتسير في الاتجاه الصحيح . وتضيف لكن اليوم علينا حماية العراق من العوامل الخارجية مثل ايران . من جانبه يؤكد السرجنت هنري بروك الذي يقوم بمهمته الثالثة في العراق منذ 2003 برأيي وليس برأي الجيش، نحن سبب الفوضى وعلينا ايضا اصلاح الوضع . ويضيف اليوم نحن نقوم بمهمة اصلاح ما دمرناه في هذا البلد . ويقر الجنديان ان امامهما مهمة صعبة، خصوصا انهما يشعران ان بلدهما هو سبب تدهور الاوضاع في العراق.
    ويؤكد بروك (28 عاما) الذي كان جالسا في موقع في قاعدة سترايكر قرب مطار بغداد الدولي انا اثق بعناصر الصحوة. اعتقد انهم تعبوا من اعمال العنف، هم يريدون وظائف فقط للاهتمام باسرهم .
    وينتمي الجنديان الى الكتيبة الثلاثة من الفرقة 101 المجوقلة. ورغم اختلاف مهامهما، لديهما هدف واحد مشترك وهو القضاء على الفوضى التي عمت في العراق جراء الغزو.
    ومنذ نهاية العام الماضي شكل حوالى سبعين الف عراقي غالبيتهم من العرب السنة من الذين قاتلوا قوات التحالف بعد سقوط صدام، قوات الصحوة للقتال الى جانب القوات الاميركية تنظيم القاعدة.
    ويدفع الجيش الاميركي راتبا شهريا لكل فرد يصل الى 300 دولار من خلال شيوخ العشائر من اجل قتال تنظيم القاعدة ومن اجل حماية البنى التحتية.

    وقالت فيتزباتريك ليس كل المسلحين يقتلوننا من اجل العقيدة او الفكر.
    هناك مسلحون يفجرون عبوات ناسفة بدورياتنا مقابل خمسين دولارا لتأمين احتياجات اسرهم . ويؤكد السرجنت بروك انه يقوم بمهمته الثالثة في العراق منذ 2003. واضاف عندما جئت للمرة الاولى لم يكن هنا اي شيء مرتب ولا يعرف احد ما الذي قد يحصل. ابلغنا ان هدفنا هو ان نعثر على اسلحة دمار شامل . وقال كنا جنودا من القرن 21 وكانوا (العراقيون) متخلفين جدا. كان هناك فرق شاسع بين الجيشين .
    وبعد مرور عامين في 2005 وخلال مهمته الثانية لاحظ ان الكثير تغير في العراق. وبروك متزوج وقد جاء للعراق ثلاث مرات سبقها مرة خدم فيها في افغانستان. واوضح بروك انه تعرض مرات عدة الى موت محقق منذ وصوله الى العراق. كما انه عمل عام 2004 في شركة امنية متعاقدة مع الجيش الاميركي.
    وقال بروك كنت في مركبة وخرجنا من المنطقة الخضراء ، مشيرا الى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المباني الحكومية وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا. واضاف بعد مرور دقائق توقفنا بسبب الازدحام المروري، وكان مكيف الهواء في السيارة معطلا فانزلت زجاج السيارة .
    وتابع فجأة دخل صاروخ ار بي جي من نافذة السيارة وخرج من الاخرى من امام وجهي وكاد يحطمه . وهذه الحادثة جعلته يستقيل من الشركة الامنية ليلتحق بالجيش الاميركي ، ليجوب في شوارع العراق الخطرة مرة اخرى.
    اما فيتزباتريك ، فهي المرة الاولى التي تزور فيها هذا البلد الذي دمرته حرب طائفية.
    وقالت هذه الشابة افتقد الى الاثارة، لكنني في نفس الوقت لا اريد ان ياتي صاروخ ار بي جي قرب وجهي او اقضي خمس سنوات في المعارك كما فعل بروك . واعترفت هذه الشابة بانها اصبحت اكثر توترا منذ ان فقدت احدى زميلاتها قبل ايام، مؤكدة انها تخطط لان تصبح محامية في المستقبل.
    وقالت صدمت عندما ايقظني اتصال هاتفي صباحا تلقيت فيه الخبر. كان يوما سيئا جدا وقلت لنفسي ما الذي افعله هنا انا .
    وعلى الرغم من انه مصمم على اتمام المهمة، يفتقد بروك الى زوجته التي يقول عنها انها وقفت الى جانبه خلال السنين التي كان فيها بعيدا.
    واضاف اعرف ان هذا كله سينتهي اما بانسحاب قواتنا او بالموت هنا .

  5. #5

    افتراضي

    التحليل الذي طرحه الأستاذ نصير المهدي هو بالحقيقة والواقع ليس تحليلا منفصلا مبني على معطيات من هنا أو هناك بل هو ما يعيشه العراق أساسا وللأسف الطائفة السنية قد دخلت في مشروع أكبر من حجمها أساء لها كطائفة وعندما خرجت منه خرجت منه بطريقة نسخت كل تاريخها ومقولاتها السابقة.
    ما يجري الآن وإن كان هو فيه الخير الكثير من ناحية مواجهة الإنغلاقية السنية الممثلة بتنظيم القاعدة هو يطرح أسئلة كبرى على ما معنى أن يكون السني معاديا لوطنه بشكل قد لا يدركه هو. فمثلا يظهر السنة الآن وهم يشتمون القاعدة ويظهرونها بشكل المعادي للوطن, السؤال الذي يطرح ألم تكن القاعدة طوال الأربعة سنوات الماضية تسرح وتمرح في أراضيكم؟ وتقتل أخوانكم من أبناء وطنكم بسبب الإختلاف المذهبي؟ هذا يجعلنا نقول بأن القاعدة لديهم ليست سيئة إذا كان سلاحها موجها ضد الشيعة " الصفويون".

    خير دليل على منطق التحليل هذا هو أن مراكز الصحوة الآن تهدد إن لم تتعاون معها الحكومة بأنها سوف لن تقاتل القاعدة.

    أما قصة "المقاومة السنية" فقد انتهت لأن "فقه المصالح والمفاسد" قد أثبت بأن ما يدعى مقاومة لم تفلح في تعطيل مسيرة جديدة في بناء العراق تعتمد على منطق تعددية الطوائف بعد ان كانت طائفة واحدة تحكم العراق منذ ثمانين سنة.
    قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    ما نراه ليس المقاتلين يعملون لصالح الامريكان مقابل المال والحكم بل حتى ما يسمون بالواجهة السياسية لهؤلاء المقاتلين الوطنيين جدا جدا!!!!!!

    فهذا عرابهم انظروا ماذا يصرح

    الهاشمى..ارفض انسحاب امريكا من العراق الان

    سياسى/مصر/عراق/هاشمى
    الهاشمى..ارفض انسحاب امريكا من العراق الان

    القاهرة - 23 - 11 (كونا) - اكد نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور طارق الهاشمى رفضه انسحاب القوات الامريكية من العراق فى الوقت الحالى مشيرا الى ان خروج القوات الاجنبية يعد مطلبا وطنيا ولا يختلف بشأنه احد لكن المشكلة تكمن فى توقيت هذا الخروج.

    وقال الهاشمى فى تصريحات لمجلة "الاهرام العربى" التى تصدر غدا انه ليس من مصلحة العراق خروج هذه القوات فى ظل التدهور الامنى فى بلاده وخصوصا المناطق الوسطى والجنوب مشددا على انه لايطالب ببقاء الاحتلال.

    واكد انه واحد من الذين يتبنون المشروع الوطنى بالاسراع فى جدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق موضحا انه سيكون سعيدا بعد خروج هذه القوات من بلاده داعيا العراقيين الى التوحد فى مشروعهم الوطنى حتى لاتكون مهمة اخراج القوات الاجنبية من العراق مستحيلة وصعبة للغاية.

    واضاف انه يطالب ابناء شعبه بالتركيز على البناء الداخلى والتوافق على مشروع سياسى سيمهد لخروج القوات الاجنبية واستعادة السيادة وبناء الدولة مؤكدا ان المشكلة لاتكمن فى وجود القوات الاجنبية فى العراق وانما فى غياب مصالحة وطنية ومشاركة سياسية حقيقية.

    واشار الى انه بالرغم من ان قوات الامن والجيش يصل عددها الى اكثر من 400 الف فانها لاتمتلك الجاهزية التى تؤهلها لتولى مسؤوليات الامن كاملة فى البلاد موضحا ان القوات العراقية تفتقر الى المهنية العالية التى تمكنها من مواجهة اعباء العملية الامنية ومازالت فى حاجة الى التدريب والتسلح والدعم اللوجستى.

    واعرب الهاشمى عن اسفه للزج بالميليشيات ضمن القوات المسلحة العراقية ووزارة الدفاع والداخلية ووزارة الدولة لشؤون الامن الوطنى وجهاز المخابرات وذلك بموجب قرارات رسمية تعبيرا عن ذلك واعتبره تدميرا لمهنية القوات المسلحة ويساهم فى تعميق معاناتها ويعطل قدرتها على تحقيق الامن والطمأنينة للمواطن العراقى.


    وذكر الهاشمى ان تعطيل قدرة القوات المسلحة يؤدى الى عدم تمكينها من تدعيم دور القوات الاجنبية مبينا ان مايحدث يعد مفارقة يعيشها العراق وهو الامر الذى يدفع الكثيرين الى المطالبة بتأخير ترحيل القوات الاجنبية.

    وحول استعداد الولايات المتحدة لبناء 20 قاعدة عسكرية امريكية فى العراق اوضح انه لايمكن نفى وجود قواعد عسكرية امريكية فى العراق معتبرا ان ذلك ليس مسالة سرية لان الذين يبنون هذه القواعد هم مقاولون عراقيون كما ان الولايات المتحدة نفسها لاتتكتم هذا الامر متوقعا عدم انسحاب امريكا غدا.

    واكد الهاشمى ان هناك عملية بناء مكثفة لعدد من القواعد العسكرية الامريكية فى العراق موضحا ان المشكلة انه اذا كانت هذه المسالة مقلقة لدول الجوار او للعالم العربى او لدول الخليج فالعراقيون وحدهم لايستطيعون ان يتحدوا هذه القوات الامريكية بمفردهم.

    واعرب عن اعتقاده فى ان الكثير من هذه القواعد ستبنى وتسلم فى النهاية للجيش العراقى مشيرا الى انه فى نهاية المطاف فان العراق ربما تؤول اليه هذه القواعد فى النهاية او يتم تاجير بعضها لفترة من الزمن مؤكدا ان المعضلة الان هى فى انه من سيضبط الامن اذا انسحبت القوات الاجنبية من العراق وان بناء هذه القوات اصبح امرا ضروريا لتوازن القوى.

    ورأى الهاشمى ان الوضع فى العراق اصبح الان افضل بكثير بعد ان زال الاحتقان الذى لم يكن بين السنه والشيعة ولكن بين ناشطين من الجانبين مؤكدا انه لم تكن هناك طائفية فى العراق وانما هناك طائفيون على الساحتين السنية والشيعية.

    وقال ان الشعب العراقى موحد وان العشائر العراقية لاتزال متماسكة وان المشكلة تتمثل فيمن يتبنى المشاريع الطائفية فى العراق.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني