 |
-
فتاة القطيف.. وصمت العشيرة..!
فتاة القطيف.. وصمت العشيرة..!
اياد عبد الهادي * - 2 / 12 / 2007م - 1:43 ص
العالم يكاد يصاب بالجنون من بشاعة الحكم بشأن ضحية القطيف، ويقف عشرات الأحرار في العالم، للتنديد بالحكم الذي ساوى بين الضحية وسبعة من الوحوش الذين افترسوها، وأفترسوا معها عفة مجتمع مبتلى بالمعايير المضطربة للنظام القضائي الذكوري. لكن على المقلب الآخر، أهل الضحية، أعني أهل القطيف: صامتون..!
ثلة مهمة من الكتاب السعوديين، وعدد من المنظمات الحقوقية، وصحافيين وإعلاميين غامروا بتحويل المؤتمر الصحفي الذي أعقب «حفلة» أنا بوليس، الى محاكمة لوزير الخارجية السعودي بشأن بشاعة الحكم في هذه القضية، وبجانبهم كانت مرشحة الرئاسة الأمريكية هاليري كلينتون تتبنى القضية وتراسل الحكومة السعودية لطلب التوضيحات، وفي الجانب الآخر من العالم ساقت بضعة نساء من الهند الخطى نحو الميادين العامة في دلهي للاحتجاج على الحكم، وحدثت احتجاجات مشابهة في استراليا والنمسا وبريطانيا.
لكن لم نسمع أحداً هنا في القطيف، خاصة أولئك الذين اعتدنا أن نرى لهم في كل «عرس قرص» يرفع صوته بالكلام، حتى المحامي الدكتور الشهم والشجاع عبد الرحمن اللاحم، تُرك وحيداً يواجه غيلان العدالة المسلوبة الذين انقضوا عليه بعد أن ساهموا أنفسهم في افتراس الضحية، فلم يسانده إلا القلة القليلة جداً من القطيفيين.
لقد أحجم الجميع في القطيف، حتى الجمهور لم يحرك احتجاجاً أمام المحكمة، لم نشاهد رجل أعمال واحد تبرع بصندوق لدعم المحامي أو المساهمة في تشكيل لجنة قضائية، لم يتصل احد من الجمهور على البرامج الحوارية التي ناقشت القضية، حتى الزوج الشجاع المجروح والمكلوم ترك هو الآخر وحيداً يجاهد للدفاع عن ذاته وبيته وأسرته أمام هجمات الوحوش.
لا أحد من أصحاب المقامات الرفيعة في القطيف من خزنة العلم أو المال، أو كليهما، خرج عن وقاره للتضامن مع هذه الفتاة، أو تبني الدفاع عنها، بالرغم من أنهم جاهزون في كل وقت ليصطفوا وراء كل قضية تضيء الفلاشات من حولهم.
أين أصحاب العمائم الجاهزون لمبارزة كل من ينتقص من مكانتهم والانقضاض على كل من يناقش دورهم..؟ أين أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب التصدي «الشرعي والوحيد» للشعب الأيل للسقوط؟. أين التجار الذين تكرشت أرصدتهم من خيرات هذه البلاد وبغفلة أهلها؟ أين المثقفين ورجال الفكر والسياسيين المناضلين الأفذاذ الذين يجيدون التنظير للترف الفكري داخل المجالس المغلقة، وينحشرون في جلودهم ساعة يقف عبد الرحمن اللاحم وحيداً وهو يلوح بوشاح فتاة قطيفية انتهك شرفها مجرمان: مجرم العشيرة، ومجرم العدالة.
لماذا يسكت الناس في القطيف، جمهوراً ونخباً عن هذه الجريمة، وهي تدق نخاعهم؟ فأقل ما يمكن أن تمثله هذه الجريمة أنها تجعل جميع فتياتهم مستباحات لرجال القضاء لكي يطلقوا المجرمين لينالوا من أعراضهن وهم يعلمون أن خلفهم قضاة مسكونون بهاجس ذكوري - طائفي يلقي الستر على أفعالهم.
نستطيع أن نفهم موقف الجهات الدينية التي تقف خلف قضاة المحكمة العامة في القطيف، فهم لا يرمش لهم جفن لكرامة بنات القطيف ولا لشرف أهلها، والدليل أنهم سربوا ملفاً مزوراً لمحضر التحقيق يحتوي أسماء حقيقية وتفصيلات مبالغ فيها على شبكة الانترنت لمجرد رفع اللوم والعتب عن كاهل القضاة.. وكان بيان وزار العدل «خسيساً» وهو يرمي الفتاة المحصنة بالفاحشة دون أن يمتلك بينة أو يأتي بأربعة شهداء.. وزاد في الأمر مستشار وزارة العدل الشيخ عبد المحسن العبيكان حين جاهر عبر قناة ال بي سي، بقذف المرأة بالفاحشة دون أن دليل او برهان، لمجرد الرغبة في التخلي عن مسؤولية الوزارة وتخفيف العبء عن كاهل القضاة.
كانت القضية امتحاناً لاستقلال القضاء، وعدم ميله لأبشع أنواع الانحياز وهو الرغبة في التشفي والانتقام من الخصوم العقائديين، وإلا كيف يمكن تفسير تباين الحكم بين قضية «فتاة النهضة» في الرياض التي حكم على الجناة الذين «تحرشوا» فقط بها، فنالوا حكماً بالسجن 8 سنوات، بينما يحاكم 7 من الوحوش الذين اغتصبوا «وليس فقط تحرشوا» وتحت تهديد السلاح وبعد الخطف والتعدي والتهديد ببضعة شهور من السجن، وبينهم رجال متزوجون ومحصنون..؟ والأغرب أن تنال الضحية حكماً مماثلاً لأحكامهم بالجلد والسجن.!
والأهم، كانت مناسبة لكي توحد الناس - كل الناس - بدون الالتفات لانتماءاتهم الطائفية والعشائرية والطبقية، للمطالبة بإصلاح القضاء، وإعادة الاعتبار للقضاء والقانون. لكن أهل القطيف - كعادتهم - تقاعسوا عن هذا الدور، ربما لأن الفتاة تنتمي لأطراف القطيف وريفها وليست لطبقة التجار الذين استفادوا من خيرات القطيف ولم يساهموا شيئاً في رفع الغبن عنها، وربما لأن الفتاة المسكينة الضحية لا تستثير «عمامة» مصلحية تسعى وراء الأضواء، فلا تجد في مثل هذه القضية سوى الارتباط بقصة شائنة.
أما المثقفون ورجال الكلام الكثير، فقد دسوا رؤوسهم في التراب، لا أحد منهم يريد أن ينزل من عليائه لكي يقرن اسمه بقضايا «الرعاع» من الناس، هم يفتشون - وسيبقون يفتشون - عن القضايا الهامة والجوهرية والحساسة والكبرى.. قضايا الأمة..!!
لكن أيضاً علينا أن نسأل: أين الناس؟ أين الشباب والنساء والفتيات وكل أب يخشى على ابنته وكل شاب يعتريه الرعب من أن تلاقي أخته مصيراً مشابهاً تحت ظل قضاء متسيب لا يردع الجناة ولا يحقق الأمن؟، أين هم جميعاً ؟.. لم لا يرفعون صوتهم بالاحتجاج ولو بإيقاد الشموع أمام منزل الضحية، أو الوقوف بصمت أمام المحكمة..؟.
أين هم رجال العرائض التي طالت فلما استحكمت هزلت، الذين يلاحقون الأحداث في مشرق الأرض ومغربها لكي يصدروا «عريضة» وكأن دورهم في هذا العالم ينتهي بتوقيع العريضة؟!، أين هم اليوم، ولم لا يتحفونا بعريضة مشابهة..؟ هل أصيبوا بصمت المقابر أمام هذه الجريمة، أم أنهم لم يشعروا أن كل المجتمع أصبح مستباحاً بعد أن فلت الجناة بجريمتهم..
لِمَ يصمت الجميع..؟ هل لأنهم يخجلون من التعبير عن تضامنهم مع فتاة مغتصبة بالإكراه، أم أنها النظرة الذكورية التي طالما عبنا على غيرنا.. فاكتشفنا أننا لا نختلف عنهم شيئاً..؟
اغفروا لي غضبي.. فأحياناً لا بد من رشّ الملح على جروحنا..
السعودية
-
[quote=اعراق اهلنا;153888]فتاة القطيف.. وصمت العشيرة..!
اياد عبد الهادي * - 2 / 12 / 2007م - 1:43 ص
( لكن على المقلب الآخر، أهل الضحية، أعني أهل القطيف: صامتون..!)
اهل القطيف يعلموا تماما خلفبة الموضوع ومستاؤون جدا من استغلال الإعلام لهذه القضية
(ثلة مهمة من الكتاب السعوديين، وعدد من المنظمات الحقوقية، وصحافيين وإعلاميين غامروا بتحويل المؤتمر الصحفي الذي أعقب «حفلة» أنا بوليس، الى محاكمة لوزير الخارجية السعودي بشأن بشاعة الحكم في هذه القضية، وبجانبهم كانت مرشحة الرئاسة الأمريكية هاليري كلينتون تتبنى القضية وتراسل الحكومة السعودية لطلب التوضيحات، وفي الجانب الآخر من العالم ساقت بضعة نساء من الهند الخطى نحو الميادين العامة في دلهي للاحتجاج على الحكم، وحدثت احتجاجات مشابهة في استراليا والنمسا وبريطانيا.)
هؤلاء الأغبياء لو كانوا يعلموا حقيقة الأمر لما رفت لهم شعرة ,,,,,,,,
(لكن لم نسمع أحداً هنا في القطيف، خاصة أولئك الذين اعتدنا أن نرى لهم في كل «عرس قرص» يرفع صوته بالكلام، حتى المحامي الدكتور الشهم والشجاع عبد الرحمن اللاحم، تُرك وحيداً يواجه غيلان العدالة المسلوبة الذين انقضوا عليه بعد أن ساهموا أنفسهم في افتراس الضحية، فلم يسانده إلا القلة القليلة جداً من القطيفيين.
لقد أحجم الجميع في القطيف، حتى الجمهور لم يحرك احتجاجاً أمام المحكمة، لم نشاهد رجل أعمال واحد تبرع بصندوق لدعم المحامي أو المساهمة في تشكيل لجنة قضائية، لم يتصل احد من الجمهور على البرامج الحوارية التي ناقشت القضية، حتى الزوج الشجاع المجروح والمكلوم ترك هو الآخر وحيداً يجاهد للدفاع عن ذاته وبيته وأسرته أمام هجمات الوحوش)
القطبفيون سباع لايخافون في الحق لومة لائم , اما الدفاع عن المنحرفات والفاسدات فانها ليست من مهمات الرجال ,
القطيفيون شعب لهم قضاياهم العادلة التي يدافعون عنها وبدمائهم , اما الدفاع عن من لايستحق فتركه للفاضيين الي ماعندهم شغل ,
المحامي الشهم هو من استغل حكاية الضحية المفتعلة اسوأ استغلال محاولة منه لكسب الشهرة وتشويه صورة الشيعة قدر الإمكان ,
اما زوج الغفلة فينبغي للمهتمين التقصي عنه لمعرفة (من يكون) !!!!!!!!!!!!!!!
اخيرا تحياتي للجميع ...........................
-
لا حاجة لتعلمنا عن صولات وشجعاعة القلة القليلة...الماضية منها...عفى عليها الزمن
تصفهم بأنهم لايخشون في الله لومة لائم...!!! وبقولك أنهم تركوا القضية يتلاقفها الصبية في المحاكم والإعلام والصحافة ..فاللاحم لا تخفى علينا وهابيته المقيتة ...فهو يريد أن يمتطي صهوة الشهرة عن طريق عنتريات المحاماة ....جه وين عمائم الغيرة على هيج قضية...أم إن غيرتهم تثور فقط في مصالح الدنيا ...للتهافت على رئاسة محكمة المواريث...أم أن الغيرة في هذه القضية التي تصفها (بالمنحرفات...) لا تتناسب مع مقامهم السامي والعظيم...فستكون حتما ليس من مهمات الرجال والدين وصفتهم بأنهم مو فاضيين لهيج قضايا...فلهم قضاياهم العادلة التي يمثلها النكرات من عمائم الزيف ومجلس بلدي صوري !!.. وكتاب يتسابقون لرفع عقيرتهم الصبيانية في كتابات وأطروحات بعيدة كل البعد عن مجتمعك المهمش!؟ والذي تصدى ويا للأسف للدفاع عنه ثلة أخذت لنفسها الوصاية على شعب مكلوم وذلك من أجل الإنبطاح لأبناء عبد الإنجليز...هكذا هم السباع الذين وصفتهم!!
-
المسألة باتت أكبر باتت تستهدف قضايا سياسية ودولية وطائفية ومذهبية، إنها فرصة ذهبية لها، أقصد أمريكا، لأن تظهر للعالم أنها هي.. وهي وفقط داعية الخير والإنسانية والسلام وحقوق الإنسان والحرية.وبالتالي هي الأحق والأقوى وهي نصيرة المرأة وصاحبة الفكر الأسلم، هي تلك التي لا تدين بالإسلام ولا تؤمن بمحمد ولا القرآن، بل لا تدين بأي ديانة سوى ديانة عبادة الشيطان، وموالاته، الدم وسفكه وانتهاكه، والظلم والتجبر في الأرض، إنه استغلال ذكي داهية منها تلك الشيطان الأكبر لكي تظهر أنها ستقف في وجه الظلم، في كل مكان، والدليل وقوفها مع فتاة «قطيفية شيعية».
إنها فرصة لها لكي تروج للعالم أننا لا شيء ولا يهمنا سوى أكلنا وجماعنا وشربنا ومادتنا وتلفزيوننا، إنها فرصة لها لتقضي علينا قضاءا مؤبدا في أعين المتفرجين في شرق الأرض وغربها، إنها فرصة كبيرة لها لكي تظهرأنها مستنقذة الضعفاء والمظلومين ونصيرتهم الوحيدة في زمن لا ناصر لك فيه ولا معين، إنها فرصة لها لتجر العالم كل العالم لدينها ولثقافتها، وهذا طبيعي فمن ذا الذي لا يتعلق بمن يأخذ بثأره وينصره ويدافع عنه؟
إنها فرصة لها لكي تشفي غليلها وتضحك بكلها فتقول: إن من يعرفون بالشيعة لم يتمتم أحدهم بكلمة في حق تلك الفتاة.ولولا تدخلاتنا وهيجاننا الإعلامي، لما عرف حتى أهل منطقتها وبلدها ومذهبهاعن المسألة ولم كتب المثقفون مقالاتهم.
هل المسألة والقضية المتعلقة بهذه الفتاة ليست مهمة ولا تتعلق بأحد؟ ماذا ننتظر وماذا ينقص لنتكلم وندافع ونعرف العالم بمن نحن وأننا لسنا بذلك الهوان والذلة، واللاوعي فنحن أنصار الحسين «كم أستحي من هذه الكلمة العظيمة التي كم هي قريبة منا ونحن بعيدون عنها».
غدير آل جواد
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |