جنرال أميركي في تل أبيب يثير الملف الإيراني
طهران، تل أبيب الحياة - 11/12/07//

في إطار تفاعلات تقرير الاستخبارات الأميركية عن البرنامج النووي الإيراني، زار رئيس اركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولين إسرائيل، والتقى نظيره غابي اشكينازي ووزير الدفاع ايهود باراك، لإجراء «المشاورات العسكرية الأرفع مستوى بين الجانبين منذ 10 سنوات».

تزامن ذلك مع كشف صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) أطلقت منذ العام 2005 برنامجاً سرياً عنوانه «تصفية الأدمغة»، لتشجيع الإيرانيين المشاركين في البرنامج النووي الإيراني على الفرار الى الغرب. وأشارت الى ان ما جمع من معلومات في هذا الإطار شكل أساس التقرير الأخير للأجهزة الأميركية، والذي أكد ان طهران أوقفت منذ العام 2003 برنامجاً للتسلح النووي. (راجع ص 8)

في غضون ذلك، رأى علي لاريجاني ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران في المجلس الأعلى للأمن القومي، أن الوقت الآن هو الأفضل لبدء محادثات بين إيران ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، فيما دعت «جبهة المشاركة»، اكبر الأحزاب الإصلاحية في إيران، الإصلاحيين الى تشكيل جبهة موحدة تمهيداً للانتخابات الاشتراعية المتوقعة في 14 آذار (مارس)، ولمواجهة تهديدات «الحرب والعزلة» التي تحدق بالبلاد.

وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أن الاجتماع بين الأميرال مولين ونظرائه الإسرائيليين، تناول «قضايا أمنية إقليمية»، فيما بثت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان المسألة الإيرانية نوقشت خلال المحادثات. وتابعت ان مولين استمع إلى تقارير قدمها كل من اللواء بيني غانتس الذي يتوقع تعيينه ملحقاً عسكرياً في الولايات المتحدة، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين، وقائد سلاح الجو اللواء اليعازر شكيدي.

واستعرض أشكينازي أمام مولين التغييرات التي يجريها الجيش الإسرائيلي، ومدى جاهزيته لاحتمال نشوب حرب على جبهات في آن. لكن الناطق باسم مولين، الكابتن جون كيربي، قال إن الهدف من زيارة الأول هو سماع تحفظات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين عن تقرير الاستخبارات، لا اتخاذ قرارات في شأن إيران، وفقاً لما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وقال كيربي: «من المهم أن نتذكر أن تقرير الاستخبارات (الأميركية) كان تقويماً مستقلاً» للبرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن إيران «تشكل تهديداً مهماً لاستقرار الشرق الأوسط» باعتبارها «دولة داعمة للإرهاب». وأفاد مكتب باراك في بيان، أن الوزير عرض مع المسؤول الأميركي للجهود الإسرائيلية - الأميركية لتطوير نظام دفاعي صاروخي.

في طهران، دعت «جبهة المشاركة»، الإصلاحيين الى الاتحاد تمهيداً للانتخابات الاشتراعية، ولمواجهة «تهديدات الحرب والعزلة التي تحدق بالبلاد»، فيما يحاول الإصلاحيون والمحافظون المعتدلون بقيادة رفسنجاني، العودة الى الواجهة، بالتشديد على فشل الحكومة الاقتصادي وعزلة البلاد بسبب سياسة الحكومة الإيرانية في الملف النووي.

وأفادت «جبهة المشاركة» في بيان بثته وكالة انباء «مهر»: «اليوم، وبعد سنتين على تولي الحكومة الجديدة (للرئيس محمود احمدي نجاد) مهماتها، باتت عواقب السياسة الخارجية ملموسة». وأضاف البيان: «بعد قرارين يعتبران سابقة ضد إيران، بدأ للأسف التحضير لإصدار قرار ثالث، وأعيد تشغيل الآلة الدعائية للتهديدات الأميركية والأوروبية، خصوصاً العسكرية». وأكد انه بات ضرورياً تشكيل «جبهة إصلاحية موحدة تقوم على مصالح البلد وأمنه، تفادياً للحرب والعزلة».

في الوقت ذاته، أفاد مسؤولون غربيون بأن مصارف إيران اقتربت من مرحلة الانهيار، معتبرين أن قطاعاتها الصناعية تواجه أزمة بسبب العقوبات الدولية. وأفادت صحيفة «ذي ديلي تلغراف».


<h1>دعوة الإصلاحيين في إيران إلى تشكيل «جبهة موحدة» ... جنرال أميركي في تل أبيب يثير الملف الإيراني</h1>
<h4>طهران، تل أبيب الحياة - 11/12/07//</h4>
<p>
<p>في إطار تفاعلات تقرير الاستخبارات الأميركية عن البرنامج النووي الإيراني، زار رئيس اركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولين إسرائيل، والتقى نظيره غابي اشكينازي ووزير الدفاع ايهود باراك، لإجراء «المشاورات العسكرية الأرفع مستوى بين الجانبين منذ 10 سنوات».</p>
<p>تزامن ذلك مع كشف صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) أطلقت منذ العام 2005 برنامجاً سرياً عنوانه «تصفية الأدمغة»، لتشجيع الإيرانيين المشاركين في البرنامج النووي الإيراني على الفرار الى الغرب. وأشارت الى ان ما جمع من معلومات في هذا الإطار شكل أساس التقرير الأخير للأجهزة الأميركية، والذي أكد ان طهران أوقفت منذ العام 2003 برنامجاً للتسلح النووي. (راجع ص 8)</p>
<p>في غضون ذلك، رأى علي لاريجاني ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران في المجلس الأعلى للأمن القومي، أن الوقت الآن هو الأفضل لبدء محادثات بين إيران ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، فيما دعت «جبهة المشاركة»، اكبر الأحزاب الإصلاحية في إيران، الإصلاحيين الى تشكيل جبهة موحدة تمهيداً للانتخابات الاشتراعية المتوقعة في 14 آذار (مارس)، ولمواجهة تهديدات «الحرب والعزلة» التي تحدق بالبلاد.</p>
<p>وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أن الاجتماع بين الأميرال مولين ونظرائه الإسرائيليين، تناول «قضايا أمنية إقليمية»، فيما بثت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان المسألة الإيرانية نوقشت خلال المحادثات. وتابعت ان مولين استمع إلى تقارير قدمها كل من اللواء بيني غانتس الذي يتوقع تعيينه ملحقاً عسكرياً في الولايات المتحدة، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين، وقائد سلاح الجو اللواء اليعازر شكيدي.</p>
<p>واستعرض أشكينازي أمام مولين التغييرات التي يجريها الجيش الإسرائيلي، ومدى جاهزيته لاحتمال نشوب حرب على جبهات في آن. لكن الناطق باسم مولين، الكابتن جون كيربي، قال إن الهدف من زيارة الأول هو سماع تحفظات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين عن تقرير الاستخبارات، لا اتخاذ قرارات في شأن إيران، وفقاً لما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت».</p>
<p>وقال كيربي: «من المهم أن نتذكر أن تقرير الاستخبارات (الأميركية) كان تقويماً مستقلاً» للبرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن إيران «تشكل تهديداً مهماً لاستقرار الشرق الأوسط» باعتبارها «دولة داعمة للإرهاب». وأفاد مكتب باراك في بيان، أن الوزير عرض مع المسؤول الأميركي للجهود الإسرائيلية - الأميركية لتطوير نظام دفاعي صاروخي.</p>
<p>في طهران، دعت «جبهة المشاركة»، الإصلاحيين الى الاتحاد تمهيداً للانتخابات الاشتراعية، ولمواجهة «تهديدات الحرب والعزلة التي تحدق بالبلاد»، فيما يحاول الإصلاحيون والمحافظون المعتدلون بقيادة رفسنجاني، العودة الى الواجهة، بالتشديد على فشل الحكومة الاقتصادي وعزلة البلاد بسبب سياسة الحكومة الإيرانية في الملف النووي.</p>
<p>وأفادت «جبهة المشاركة» في بيان بثته وكالة انباء «مهر»: «اليوم، وبعد سنتين على تولي الحكومة الجديدة (للرئيس محمود احمدي نجاد) مهماتها، باتت عواقب السياسة الخارجية ملموسة». وأضاف البيان: «بعد قرارين يعتبران سابقة ضد إيران، بدأ للأسف التحضير لإصدار قرار ثالث، وأعيد تشغيل الآلة الدعائية للتهديدات الأميركية والأوروبية، خصوصاً العسكرية». وأكد انه بات ضرورياً تشكيل «جبهة إصلاحية موحدة تقوم على مصالح البلد وأمنه، تفادياً للحرب والعزلة».</p>
<p>في الوقت ذاته، أفاد مسؤولون غربيون بأن مصارف إيران اقتربت من مرحلة الانهيار، معتبرين أن قطاعاتها الصناعية تواجه أزمة بسبب العقوبات الدولية. وأفادت صحيفة «ذي ديلي تلغراف».</p>
</p>


--------------------------------------------------------------------------------





--------------------------------------------------------------------------------