[align=center]الجوزاء بنت عروه البصرية .
شاعرة، وهي أخت عبد الله بن عروة البصري، كان يزيد أخذه مع عدي بن أرطأة فحملهم إلى واسط، فلما قتل يزيد عدا عليهم ابنه معاوية فقتلهم وهم أسرى في يده فقالت الجوزاء ترثي أخاها وتهجو يزيد:
أيزيد حاربت الملوك ولم يكن
تلقى المحارب للملوك رشيدا
هذا وجدت عصابة أوردتهم
حوضاً سيورث ورده التفنيدا
فلبيت ذات الحرمات لس بنائل
والأكرمين أبوة وجدودا
رهط النبي نبي الآلة عليهم
سقف الهدى ومن القرآن عمودا
قوم هم منوا عليك وانعموا
حتى لبست من الطراز برودا
فكفرت نعمتهم عليك وإنما
بلد العبيد المقرفون عبيدا
ما زال في حماقته متهوكاً
حتى رأى غلس الظلام جنودا
فكفوا رياضته وذلل صعبه
ومضى بهامته الرسول بريدا
طلب الخلافة في هجار فلم يجد
بهجار من شجر الخلافة عودا
معاني الكلمات
لس : الدابة التي تلس النبات أي تأخذهُ بجحفلتها
البر ودا: جمع برده هو رداء ابيض مائل للصفره
متهوكا : التهوك يعني التهور وهو الوقوع بالشيء بغير
مبالاة ولا رَؤَيه
غَلَسُ : ظلمة آخر الليل
بريدا : الرسول المستعجل(أي أبرقَ)
الهجار : وهو المخالف للشكال أي تشد به يد الفحل إلى
أحدى رجليه..
من الناحية التاريخية أن معاوية بن يزيد ،هذا لم يمكث بالخلافة أكثر من أربعين يوما
وقتل بالتآمر مع أمه والمقصود يزيد بن معاوية وهذا خطأ وقع به المصدر ويزيد لم يقتل بل مات
ميتة طبيعيه وأن أبنهُ معاوية كان زاهدا بالحكم ولم يخطب إلا خطبه واحده ..أعتكف بعدها ورفض السلطان وكانت سبب قتله..
ونجد الشاعرة تخاطب يزيد وتصفه بعدم الرشد والحكمة بمحاربته آل الرسول المصطفى ،هذهِ أشارة
إلى واقعة الطف الأليمة عام 63هجريه والبيت الثالث توضح فيه مدى سعيه لمحو ذكرهم وهم الأكرم أباءاً وجدودا..والبيت الرابع تصفهم برهط النبي وهم آل بيته سقف الهدى الذي عموده القرآن
أما البيت الخامس ،تذهب الشاعرة إلى أن من أوصله للحكم هو الدين الذي كان جدهم رسوله ومُبلّغهُ للناس وألبسك الخلافة وهذا ما تقصد به (البر ودا) وهو الرداء المصنوع من الصوف المائل للاصفرار أما البيت السادس ففيه تحقير لهُ ووصف العبيد المقرفون دلَ على ذلك أي أن نتني الرائحه
وتصرفه كان بنتانتهم ونجد أن المتنبي حينما هجا كافور :
لا تشتر العبد إلا والعصا معهُ
إن العبيد لأنجاس منا كيد
والمناكيد تعني ( قليلي الخير)
أما البيت السابع تصورهُ أحمق يرى الغلس من الليل كأنهم جندا يطيعونهُ ،يرسل لهم رسوله
البيت الثامن تصوره مخالفا لشروط الخلافة التي هو عليها وهي أساس عدل وقسط
تعد هذهِ الأبيات واحده من أَمرِ قصائد الهجاء في الشعر العربي.[/align]