في اطار استعداداته لمجموعة العراق في التصفيات المونديالية ......

بأداء سلبي وعقيم .. العنابي القطري يجدد تعادله السلبي في موقعة العباسيين ... ويلاقي الدنمارك في اختتام مباريات معسكره التدريبي


دمشق : ملعب العباسيين /



بأداء سلبي ونتيجة سلبية في مباراة باردة الأداء جدا كبرودة الجو القارص تعادل منتخبا قطر وسوريا سلبيا في اللقاء الودي الذي ضيفه ملعب العباسيين عصر أمس الأول في العاصمة السورية دمشق في اطار استعدادات الفريقين للمرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا 2010 عن القارة الاسيوية ، والتي سيستهل المنتخب القطري فيها مبارياته بلقاء نظيره الاسترالي في السادس من الشهر القادم في مدينة ملبورن الاسترالية في المجموعة التي تضمه الى جانب العراق والصين واستراليا ، وهذه هي المباراة الثانية التي يخرج فيها العنابي القطري متعادلا سلبيا في ظرف أربعة أيام وبالنتيجة ذاتها التي خرج بها أمام ايران و اذا كانت المباراة الأولى بنظر النقاد والمتتبعيين سلبية بنتيجتها وجيدة في مضمونها الادائي فأن التجربة الثانية أمام سوريا كانت فقيرة بالمستوى ولم ترض الطموح بل حتى اللاعبين لم يكونوا مقتنعين بما قدموه حيث افتقر لاعبي المنتخب القطري الى الأسلوب المنظم الذي ظل يبحث عنه طوال المباراة فيما عاش مدرب الفريق الأورغواياني فوساتي حالة من التناقض فكان الاداء عشوائيا ومن دون هوية حقيقية واسلوبا يميزه ،هذا وقد حضر اللقاء جمهور قليل يقدر بحوالي ثلاثة الاف متفرج من ضمنهم السفير القطري في سوريا.



شوط سوري وانهيار عنابي

الشوط الأول من اللقاء بدء بجس نبض من الطرفين حيث لم يكن المنتخب القطري مقنعا بمستواه الفني تماما في الوقت الذي ظهر فيه المنتخب السوري منكمشا ومع مضيء الدقائق العشرة الأولى من اللقاء تمكن المنتخب السوري من فرض سيطرته على مجريات اللعب وتمكنوا من تهديد مرمى الحارس القطري محمد صقر في اكثر من محاولة وطلعة هجومية من جهة اليسار التي برز فيها بشكل واضح اللاعب عاطف جنيات مستغلا ضعف اداء اللاعب القطري علي عفيف وبالمقابل كان جهاد الحسين صانع العاب المنتخب السوري قد صال وجال في منطقة العمليات مستغلا ضعف المستوى وغياب التغطية من وسام رزق ومسعد الحمد اللذان تركا سعد سطام وحيدا في هذه المنطقة ورغم تحركاته الجادة الا انها لم تشكل الخطورة الحقيقية على المرمى السوري ، وكان واضحا ان المنتخب القطري يعاني كثيرا من دفاعاته التي تركت مرمى محمد صقر في مواجهة العديد من الكرات السورية عبر قائد الفريق زياد شعبو وزميله رجا نافع .

واعتمد المنتخب القطري طيلة الشوط الاول على اللعب بطريقة (4-5-1) وهي طريقة اللعب التي اختارها فوساتي لخوض لقاءه الاول امام الكنغر الاسترالي والتي كان قد طبقها في النصف الثاني من لقاء المنتخب القطري امام الايرانيين .

اما المنتخب السوري فكان قد اعتمد طريقة اللعب المعتاد عليها دائما وهي ( 3-5-2) وكان مميزا فيها وبشكل كبير من خلال الاستحواذ الدائم على الكرة طوال مجريات هذا الشوط ، وعودة لمجريات هذا الشوط فقد كان المنتخب القطري هو البادئ بالتهديد في الدقيقة الخامسة عبر الكرة العرضية التي لعبها قائد الفريق سعد سطام وشتتها الدفاع السوري من امام المرمى ، وكانت الدقيقة التاسعة قد شهدت اخطر الكرات القطرية في المباراة عندما هيأ سعد سطام الكرة التي تسلمها من ماجد ابراهيم الا ان محمد السيد اطاح بالكرة الى خارج المرمى بشكل لا يصدق .

لتشهد بعدها الدقائق الخمسة والثلاثين من هذا الشوط سيطرة سورية مطلقة ففي الدقيقة 19 سدد قائد الفريق زياد شعبو كرة راسية مرت بجوار القائم وعاد شعبو ليتسلم كرة على طبق من ذهب اثر هجمه سريعة قادها عاطف جنيات الا ان شعبو لم يحسن التعامل مع الكرة وهو بمواجهة المرمى فأطاح بها للخارج في الدقيقة الثانية والعشرين ، اما الدقيقة السابعة والعشرين من اللقاء فكانت قد شهدت اخطر المحاولات السورية في هذا الشوط عبر تسديدة المهاجم رجا نافع التي وجدت الحارس القطري محمد صقر لها بالمرصاد الذي ابعدها الى ركنية ، ومضت الدقائق وبقى المنتخب السوري ضاغطا على مرمى المنتخب العنابي حيث لعب رجا نافع كرة رأسية في الدقيقة 37 انقذها الحارس محمد صقر بأعجوبة وعاد زياد شعبو في الدقيقة الاربعيين من هذا الشوط ليسدد كرة قوية بعد ان تلاعب بالدفاعات القطرية الى ان كرته المتجهة للمرمى القطري وجدت عبدالله كوني لها بالمرصاد الذي ابعدها الى خارج المرمى ، لتعلن بعدها صافرة الحكم الدولي السوري الذي قاد اللقاء عن نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين .



الجميع يبحث عن العنابي في القسم الثاني

الجميع ممن حضروا اللقاء ظنوا ان العنابي سيظهر بأداء افضل وبلعب اكثر جدية من شوط المباراة الأول مستندين بكلامهم هذا على حكمة وخبرة المدرب الأورغوياني مدرب المنتخب القطري والذي سبق له ان قاد منتخب بلاده في بطولتا كوبا أمريكا وكأس العالم الا ان الفريق القطري لم تختلف صورته عما ظهر عليه من اداء في الشوط الاول مع تحسن نسبي في الخط الدفاعي للفريق ، دخل القطريين الشوط الثاني بعدما اجرى المدرب القطري اربع تبديلات في صفوف فريقه حيث زج باللاعبين حسين الرميحي كحارس بديل عن محمد صقر ومجدي صديق بدلا من وسام رزق وعلي سند بديلا عن محمد السيد وماجد محمد بدلا من مشعل عبدالله ثم اضاف تغييرا خامسا في الدقيقة 66 عندما زج بخلفان ابراهيم بدلا من قائد الفريق سعد سطام ، ثم زج بعبد الرحمن مصبح محل عبدالله كوني كتبديل سادس وأخير ، أما مدرب المنتخب السوري المحلي فجر ابراهيم السعيد فقد كان قد أجرى ستة تبديلات في صفوف فريقه ايضا لم تثمر عن شيء حيث مضت دقائق الشوط الثاني دون ان تشهد اي خطورة تذكر خصوصا في الربع ساعة الاولى من أحداث هذا الشوط .

النقطة المميزة للفريق القطري في هذا الشوط والتي تحسب لمدرب الفريق هي حسن التنظيم في الخطوط الخلفية للفريق حيث نجح مدافعي العنابي القطري في التصدي للمحاولات السورية بطريقة دفاع المنطقة الذي تميزا فيه ابراهيم الغانم وعبد الرحمن مصبح لكن بشكل عام لم يكن اداء القطريين مقنعا بالمرة حيث خلت معظم دقائق هذا الشوط من اللمحات الفنية ، بينما حاول سعى المدرب جورج فوساتي الى تغيير طريقة اللعب أكثر من مرة وذلك وصولا للتكتيك الأمثل الذي سيدخل عليه في المباريات القادمة ، أما في الجانب الأخر فقد سعى المدرب السوري للحفاظ على النتيجة وكأن لسان حاله يقول لا نريد المجازفة كي لا نخسر وبالتالي نواجه ضغط شديد من الأعلام والجماهير قبل انطلاق التصفيات المونديالية ، لينتهي اللقاء كما ابتدأ وسط عدم رضى من الجانبيين حيث السوريين وجماهيرهم كانوا يمنون النفس بفوز معنوي خصوصا وانهم يلعبون على ارضهم وبين جماهيرهم وبالمقابل لم يكن الاداء مرضي للقطرين وفقا للامكانيات الكبيرة والدعم الكبير الذي تلقاه هذا الفريق من قبل القيادة الرياضية في قطر خصوصا وان هذه المباراة هي السادسة للقطريين تحت اشراف الأورغوياني جورج فوساتي الذي للان لم يقدم من خلال فريقه المستوى الذي تنتظره منه الجماهير القطرية .





بطاقات ملونة

على الرغم من الطابع الودي الذي شهده اللقاء الا ان حكم المباراة اضطر الى اشهار البطاقة الصفراء خمس أربعة منها بوجه لاعبي الفريق القطري حيث نال اللاعبين علي عفيف وماجد محمد ومجدي صديق وخلفان ابراهيم البطاقة الصفراء في الدقائق ( 45 ، 78 ، 87 ،90 ) فيما كانت الدقيقة 28 من اللقاء قد شهدت البطاقة الصفراء الوحيدة من جانب السوريين والتي نالها اللاعب عبد القادر دكا .



تواجد صيني

بالمقابل فقد حرص الصينيين على متابعة اللقاء وتدوين ملاحظاتهم عن أحد أطراف المجموعة التي سيدخلون فيها التصفيات المونديالية وكان ذلك من خلال تواجد ممثل عن الأتحاد الصيني وأحد رجال الاعلام الذين دونا ملاحظاتهم بكل دقة بغية تقدميها لكادر منتخبهم التدريبي على امل الاستفادة منها في وضع الخطط التدريبية ،ومن جهتهم بينوا الصينيين ان الفريق الذي شارك في بطولة التحدي التي اختتمت مؤخرا في الامارات لم يكن يمثل الفريق الاول لمنتخب بلادهم فان اغلب العناصر التي شاركت في الفريق هي من الصف الثاني والتي سيتفاد منها في المباريات القادمة واضافوا : ان منتخب بلادهم الصيني منتخب متكامل وقوي وسيكون ند قوي للعراق في المباراة الأولى مشيرين الى وجود سبعة محترفيين في الاندية الاوربية سيشاركون مع الفريق في التصفيات المونديالية والذي يعتمد عليهم الكادر التدربيي بصورة كبيرة ، وبالمقابل كان للاعلام القطري حضور مميز في اللقاء عبر الموفدين الاعلاميين عن قناة الدوري والكأس القطرية وموفدا الصحف المحلية القطرية والذي كان من بينهم زميلنا العراقي محمد العبيدي .



ماركوني يشارك أمام العراق

اللاعب الجديد البرازيلي ماركوني والذي تم تجنيسه الى صفوف الفريق القطري قبل اسابيع سيغيب عن لقاء المنتخب القطري أمام نظيره الأسترالي بسبب تعرضه الى شرخ في الجمجمه نتج نتيجة اصدامه مع لاعب ايراني في المباراة الودية السابقة للفريق ، ومن المؤمل ان يشارك هذا اللاعب في مباراة منتخب بلاده امام منتخبنا الوطني العراقي حسب ما افاد لنا بذلك ، ويعول الكادر التدريبي للمنتخب القطري كثيرا على امكانيات هذا اللاعب في التصفيات المونديالية .

نهاية المشوار دنماركية

هذا وسيختتم منتخب قطر مبارياته التحضيرية للدخول في التصفيات المونديالية في المجموعة التي تضم الى جانبه منتخبنا الوطني العراقي والمنتخبين الاسترالي والصيني بلقاء يضيفه ملعب حمد بن جاسم التابع لنادي الغرافة القطري في السادس والعشرين من الشهر الجاري حيث سيضيف القطرين المنتخب الدنماركي في أخر بروفة تجريبية لهم قبل التوجه الى مدينة ملبورن الأسترالية لملاقاة منتخب بلادها .


روان الناهي
16/01/2008