 |
-
الوزيرة السمراء تعطل مشروع العصبة الخمس لإسقاط المالكي
جعفر المزهر
Wednesday, 23 January 2008
على حين غرة وبدون مقدمات تهبط طائرة عسكرية على ارض مطار بغداد تحمل الوزيرة كوندليزة رايس بعدما تيقن كل المراقبين أنها ستبقى ملازمة لجولة الرئيس الأمريكي الشرق أوسطية، لأنها هي المهندس الرئيس لتفاصيل هذه الجولة بكل حيثياتها والقادرة على ضبط إيقاع الرئيس الذي أصبح يخيف الإدارة الأمريكية عندما يأخذه الانتعاش في جلسات السمر والإنس الخلفية للبرتوكولات الرسمية.
ان هذا الهبوط الاضطراري للوزيرة في بغداد وتركها لكل التزاماتها مع الرئيس بوش في جولته الأخيرة كانت له ظروفه القاهرة التي تستلزم وجودها على وجه السرعة في بغداد لتحبط محاولة ديمقراطية تقوم على عزل رئيس الوزراء من قبل شركائه في السلطة المتمثلين بالعصبة الخمسة، وهم كل من السيد الطلباني ونائبيه والسيد الحكيم والسيد البرزاني الذين ابرقوا للإدارة الأمريكية أنهم لا يستطيعون الاستمرار مع المالكي في تسييره لشؤون الحكومة لأنه حسب وجهة نظرهم قد فشل في تحقيق المطالب المركزية وهذه المطالب هي: حكومة الوحدة الوطنية وسلطة القرار الجماعي التوافقية (الغير دستورية) والخدمات والمادة 140.
ولقد عقدت العصبة الخمسة قبل مجيء رايس العزم على تسمية السيد عادل عبد المهدي رئيسا للحكومة المقبلة وكان تفاؤلهم كبيرا في ان الإدارة الأمريكية ستمضي وتبارك هذا التغيير لما يحمل من دلالات توافقية عميقة ستجلب الراحة والاستقرار للعملية السياسية وتبدد قلق الإدارة الأمريكية هذه الأيام والمتأتي من اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية التي يريدها الجمهوريون ان تمر بسلام، ولأن هذا الاتفاق المطلبي بتغيير رئيس الحكومة يمثل عن طيب خاطر العمالقة السياسيون للمكونات الاجتماعية الرئيسة في البلد والذي سيصب أيضا في خانة نجاح الإدارة الأمريكية.
لكن تفاؤل العصبة الخمسة قد تبدد عندما أخبرتهم الوزيرة وبضرس قاطع ان إستراتيجية الإدارة الأمريكية الحالية في العراق ولما بعد الانتخابات الأمريكية تقوم على بقاء السيد نوري المالكي رئيسا للوزراء، لما حققه من تقدم على الصعيد الأمني وقدرته بشكل كبير على القضاء على المليشيات وعلى إقناع مجالس الصحوات انه داعم لهم بشكل جدي وحقيقي، هذا ما طرحته الوزيرة رايس للعصبة الخمس بشكل مباشر وتركت لهم خيار ترميم الحكومة بمعية المالكي.
وبعد ان ذهبت الوزيرة وخفت حدة الذهول عند العصبة الخمس من إصرار الأمريكيين في ان لا يقبلوا بهكذا مغامرة غير مأمونة الجانب لك الأطراف – ومما ساعد أيضا في تخفيف حدة ذهول العصبة الخمس هو قدرة المالكي في إخفاء غضبه من هذه الترتيبات السريعة في الانقلاب عليه – بدأت التسريبات تصل بعض السياسيين العراقيين بحقيقة الطبخة السياسية للعصبة الخمس في إسقاط السيد المالكي.
تبدأ هذه الطبخة بترضية السيد الحكيم للسيد عادل عبد المهدي بمنصب رئيس الوزراء لان الأخير يعيش حالة امتعاض لا مثيل لها قد تربك وضع المجلس الأعلى بعد ان هدد السيد عبد المهدي اكثر من مرة بترك المجلس الأعلى بسبب تنصيب عمار الحكيم نائبا لرئيس المجلس الأعلى الذي يرى السيد عبد المهدي ان هذا المنصب من حقه، فسارع السيد الحكيم لترضيته بمصارحة السيدين الطلباني والبرزاني بإمكانية إقصاء المالكي من رئاسة الحكومة فالتقى هذا الطرح مع الرغبة الكردية التي ترى ان قوة المالكي في تسيير شؤون الدولة التي بدأت تتنامى تأتي لغير صالح القيادة الكردية بعدما تعودت هذه القيادة على أن ضعف الحكومة ورئيسها هو الذي يساعد في تمرير مطالبها المختلف عليها، وهذا ما جعل القيادة الكردية تعمق إستراتيجية تتابع الحكومات الضعيفة في السر، وفي العلن تجاهر انها مع الحكومة القوية، وهذا ما دفع القادة الكُرد بان يسارعوا بقبول مشروع الإطاحة بالمالكي الذي طرحه السيد الحكيم عليهم وتنصيب السيد عبد المهدي مكانه، أما دور السيد الهاشمي من هذه الطبخة فهي تأتي محققة لرغبته السابقة في إسقاط المالكي حتى يثبت للآخرين انه قادر على تحقيق وعوده.
وما التصريحات الأخيرة للسيد الحكيم في ساحة ألخلاني بتعثر الحكومة في انجاز بعض القضايا ومن قبله التصريحات الحادة لنائب رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم في زيارته لبعض المحافظات في ان الحكومة مسؤولة عن تردي الخدمات ما هي إلا تبريرات تغطي بها على حقيقة إسقاط المالكي (التي تأتي ترضية للسيد عبد المهدي) وتساعد هذه التبريرات أيضا في رفع الحرج الذي قد يقع به السيد الحكيم مع باقي مكونات الائتلاف ومع المرجعية في النجف.
وقد أشار بعض المتابعين ان هذه التبريرات التي أطلقاها السيدان الحكيمان لا تصمد أمام ما هو واقع فعلا على الأرض، ففي مجال الخدمات المعروف ان تسعين بالمائة منها يقع على عاتق الحكومات المحلية، والحكومات في المحافظات الجنوبية المجلس الأعلى له منها حصة الأسد وهم الذين يتحملون هذا التردي الخدمي، اما المواضيع السياسية الأخرى التي تطرق لها السيد الحكيم مثل عدم تفعيل دور الحكومة لبعض القضايا السياسية فهذه إخفاقات تضامنية لا يتحمل مسئوليتها السيد المالكي وحده، بل الكل، قادة وكتل يتحملون مسئوليتها.
اما باقي أطراف العصبة الخمس فلم يطلقوا أي تبريرات بعد فشل إسقاط المالكي لأنهم يرون أنهم غير ملزمين بإعطاء تبريرات، وخصوصا ان مشروع الإسقاط قد سقط، بل انهم سارعوا بطرح وجهات نظرهم في عملية ترميم حكومة نوري المالكي الحالية، وقد أعطت جبهة التوافق إشارات ايجابية بهذا الخصوص.
عدد القراءات: 887
http://wasatonline.com/index.php?option=com_content&task=view&id=2080&Ite mid=64#Scene_1
-
نواب يخططون لطرح فكرة إستبدال المالكي في اللحظات الأخيرة
الوسط
Tuesday, 29 January 2008
علم الوسط من مصدر خاص، ان هناك مفاوضات سرية يجريها عددها من النواب في البرلمان العراقي لطرح فكرة إستبدال السيد نوري المالكي رئيس الوزراء.
وذكر المصدر وهو نائب في البرلمان العراقي، أنه علم بوجود مثل هذا المسعى مشيراً الى ان هذه الفكرة لو تم طرحها فانها ستساهم في خلق مشاكل كثيرة في محاولة ترميم الحكومة وتنشيطها.
ورفض النائب الإفصاح عن هوية هؤلاء النواب، لكنه اشار ان لهم موقعهم القيادي في بعض الكتل، دون مزيد من الإيضاح.
الوسط يتابع هذا الموضوع، وسينشر اية تفاصيل ترده لحظة الحصول عليها والتأكد من وثاقتها.
آخر تحديث ( Tuesday, 29 January 2008
http://wasatonline.com/index.php?opt...id=106#Scene_1
-
نواب يسعون لتولي عبد المهدي رئاسة الوزراء بديلا للمالكي
نواب يسعون لتولي عبد المهدي رئاسة الوزراء بديلا للمالكي
الوسط
Wednesday, 30 January 2008
تأكيدا لخبر يوم أمس الذي نشره الوسط حول مساع سرية يقوم بها بعض النواب لطرح فكرة استبدال السيد نوري المالكي رئيس الوزراء، فقد علم الوسط تفاصيل اضافية.
جاءت التفاصيل من نفس المصدر الذي أكد أن المساعي السرية تسعى الى طرح اسم الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية ليكون بديلاً عن المالكي، وقد جرت مباحثات بين نواب بعض الكتل البرلمانية، ومنهم الحزب الاسلامي ونواب في التحالف الكردستاني.
ولم تتوفر للمصدر وهو نائب في الائتلاف العراقي طلب عدم ذكر اسمه، معلومات فيما اذا كان المجلس الإسلامي العراقي بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم، سيبادر الى طرح هذه المسألة في مفاوضات التشكيلة الوزارية أم لا.
الوسط يبقى على ملاحقة مستمرة لهذه القضية المهمة، وينشر اية تفاصيل تصله.
http://wasatonline.com/index.php?opt...id=106#Scene_1
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |