حلفاء المجلس كبر حجمهم وزاد ابتزازهم للعرب حتى وصل الحد بهم ليغتصبوا 17% من ميزانية حجي باقر ولثلاث محافظات شمالية لايزيد عدد سكانها على المليونين ..
بينما ميزانية البصرة البقرة التي تحلب نفطا لكل العراق ويعيش تلوث اجوائها ساكنيها المقارب عددهم 3 مليون عراقي مغضوب على امره وفقير لاتتناسب مع حجم سكان المحافظة..(لحد الان لم يصلهم الاعمار ولاتكفي المدارس لاحتواء ابناء المدينة)
وجميل ان يعترف وينطق همام عن الحالة التي وصل بها الابتزاز للحكومة.. فالاكراد هم حلفاء المجلس وهدفهم الفيدرالي نهايته التقسيم للعراق وقد لايكون بالضرورة هذا هدف المجلس ايضا ولكن مرحلة الابتزاز وصلت حدا لم يعد ممكن السكوت عليها من قبل بعض اعضاء البرلمان من التيار الصدري حتى الذين قالو انهم لن يصوتوا لصالح الميزانية اذا لم تعدل حصة محافظات العراق الشمالية للتناسب مع سكانها.. وباقي المحافظات..
فالى اين يريد الاكراد ان يصلوا بابتزاهم ومحاولاتهم ضم المزيد من الاراضي لدويلتهم المزعومة والى متى سيكون المجلس حليفا لهم بقرار التقسيم الفيدرالي؟؟
-------------------------------------------
قالت مراسلة صحيفة نيويورك تايمز في بغداد أليسا روبين الجمعة إن نفوذ الأكراد في العراق بدأ يتراجع بسبب خلافاتهم مع العراقيين العرب، مما يثير مخاوف من صراع جديد في العراق يضاف إلى الصراع بين السنة والشيعة.
وذكرت الصحيفة أن الأكراد استطاعوا بفضل حنكتهم السياسية وعلاقاتهم مع الأميركيين وقدراتهم التقنية في إدارة الوكالات الحكومية أن يرسخوا موقعاً قوياً لهم في العراق، بل استطاعوا أن يضغطوا من أجل فرض شروطهم في الدستور العراقي، بحيث يسمح لهم بالتمتع بالسيادة المحلية وبحقوق واسعة في مجال الثروة النفطية.
ولفتت المراسلة روبين إلى أن المجلس الأعلى الإسلامي في العراق لم يتخذ موقفاً علنياً من الطموحات الكردية حتى الآن، غير أن الكثير من قياديي المجلس انتقدوا الأكراد، وحاول غيرهم الضغط من أجل حث أعضاء مجلس النواب على معارضة الطموحات الكردية.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في المجلس الأعلى همام حمودي قوله إن الأكراد "لم يعودوا بيضة القبان كما في السابق"، مشيرا إلى تضاؤل نفوذهم.
وترى الصحيفة أن الأكراد يسعون الآن إلى اتباع سياسات تثير غضب غيرهم من العراقيين، أهمها محاولة السيطرة على كركوك والتحكم بنسب أكبر من العائدات الوطنية للنفط. وقد دفع ذلك معظم العرب السنة في العراق، بل والكثير من الشيعة إلى التحالف مع حكومة نوري المالكي للوقوف بوجه مطالب الأكراد.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هذا الخلاف سبب أيضاً معضلة بالنسبة للولايات المتحدة التي طالما اعتبرت الأكراد حليفاً طبيعياً، ولكن كثيراً ما يجد الأميركيون أنفسهم الآن في موضع يطالبون فيه بأن يختاروا بين الأكراد والعرب في العراق.
بدوره، قال جوست هيلترمان وهو كبير المحللين لشؤون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية إن الأكراد يتطلعون إلى الاستقلال في المستقبل البعيد، ويريدون استخدام "النافذة المفتوحة" لهم حاليا لضم المزيد من الأراضي والحصول على سلطات إضافية لدولتهم المستقبلية.
ويضيف هيلترمان: "لقد أفلح الأكراد في مجال السلطات، لكن لم يعملوا ما فيه الكفاية في مجال الأراضي، فهم الآن يواجهون عوائق حقيقة."