شيعة العراق وازمة القيادة



كتابات - احمد سالم الساعدي



من اكثر القضايا مسلمات هي الاغلبية الشيعية في العراق..هذا الامر لايختلف عليه اثنان اليوم،،الا ان تلك الاكثرية تبدو كأنها أقليه نظرا"للاداء الهزيل للمتصدين للطيف السياسي الشيعي او المحسوبين على الشيعه وهم بالحقيقه لا يمثلون الا انفسهم واحزابهم التي استغلت الاحتقان الطائفي وغياب البديل المناسب للوصول الى السلطة في العراق ،،تلك الاسقاطات اوجدت ساسة شيعة يتعاملون مع الواقع بذهنية المعارضة ولعل من المضحك المبكي ومايؤكد ذلك هو ماذكره برايمر في كتابه،،عام قضيته في العراق،،حينما يصف الحالة التي كان عليها عادل عبد المهدي اثناء ذهاب وفد عراقي امريكي لرؤية صدام حسين حين تم القبض عليه في سجنه...حيث يقو ل برايمر بالنص ان عبد المهدي جلس على الكرسي الاخير في قاعة السجن وكأن صدام مازال في سدة الحكم !!تقديم التنازلات من قبل الائتلاف الشيعي صاحب الاغلبية البرلمانية الى قوى" اخرى بمبرر او دون مبرر اظهر بوضوح مدى افتقار القادة الشيعه لعنصر القيادة او على الاقل الدهاء السياسي الكافي مقارنة بنظرائهم الذين استطاعوا ان يرجحوا كفتهم رغم حجمهم الديموغرافي الضئيل وتمثيلهم السياسي حتى،، مدن الصفيح وثكنات الفقر الشيعيه مبتليه بهولاء السياسين المراهقين المتاجرين بمعاناة المظلومين والشهداء...هامش انعدام القيادة الشيعية السياسية فسح المجال امام ظهور قادة وتيارات جديده لا تفقه في العمل السياسي شي ،،الطامة الكبرى ان عباقرة الشيعه محسوبون على التيار الديني الراديكالي والخوف كل الخوف من صعودهم مرة اخرى في دورة انتخابيه جديدة اذا ما اعيد السيناريو ذاته ،،لكن الخيار الوحيد هو انجاب الشارع الشيعي قادة اكفاء جدد ،،وهذا الامر ليس بعسيرعلى مجتمع ولود في كل شيء حتى في الموت غير ان ساسة الشيعة اليوم تجد منهم من لم يكمل الدراسة الاولية!! ما اعطى مردودات مخيبة على عمل وزاراتهم ومحافظاتهم ....قوادم الايام كفيلةبظهور قيادات جديدة والا نقرا على المستقبل الشيعي السلام بوجود هولاء .