قادة أمنيون يحذّرون من تحوّل مجالس «الصحوة» الى قوة ثالثة تشكل خطرا على مستقبل البلاد
بغداد – مصادر خبرية

Monday, 03 March 2008

حذر قادة أمنيون عراقيون من تحول مجالس الصحوة الى قوة أمنية ضاربة في الشارع العراقي الى جانب قوات الجيش والشرطة، مشددين على أن نفوذها تجاوز الحدود المرسومة لها.


وأكد اللواء مهدي صبيح قائد قوات حفظ الامن والنظام في وزارة الداخلية «تعاظم الدور الأمني لعناصر الصحوة، جعل منها قوة أمنية ثالثة في البلاد الى جانب قوات الجيش والشرطة»، مشيراً الى أن «تشكيل بعض المجالس جاء بدافع دعم دور بعض العشائر بعيداً عن الحاجة الحقيقية اليها في ضبط الاوضاع الامنية وتوفير الحماية الذاتية في مناطقها». واعترف صبيح بأن قوات «الصحوة» حققت نجاحات كبيرة في قتال «القاعدة» في المناطق الساخنة تفوق ما حققته قوات الأمن، لكنها في الوقت ذاته وظفت عملها للحصول على مكاسب سياسية من خلال مطالبة قادتها بإنشاء وزارة خاصة تدير شؤونها، مشيراً الى أن الدعم الأميركي لتلك المجالس دفع قادتها الى المطالبة بمكاسب اضافية قد تؤول الى فوضى أمنية لاحقة في الشارع العراقي. ولفت إلى ضرورة وضع ضوابط عمل جديدة لادارة تلك المجالس والحؤول دون تحولها الى قوة أمنية ضاربة أو ميليشيات جديدة تعمل على تحقيق مكاسب شخصية.





وأوضح لصحيفة الحياة أن تمرد بعض عناصر الصحوة على قوات الأمن أثناء عمليات أمنية مشتركة ووقوع مواجهات بين الطرفين كشف عمق الفجوة بينهما. وأكد اللواء عبدالعزيز محمد جاسم مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع ضرورة وضع دوريات مجالس «الصحوة» تحت رقابة الحكومة. وقال إن هذه الدوريات تحولت الى قوة أمنية ثالثة الى جانب قوات الأمن الرسمية في البلاد، مشيراً الى أن ضبط عمل مجالس «الصحوة» ضمن قوات الأمن بات مطلباً ملحاً في الوقت الحالي. وأضاف أن مجالس «الصحوة» بذلت جهوداً كبيرة في مساعدة قوات الأمن في ضبط الوضع في عدد من مناطق بغداد وبعض المحافظات، لكن عملها يجب أن يبقى ضمن إطار القانون وألا يخرج عن الحدود.





وعن تجميد بعض عناصر «الصحوة» عمله خلال الاسابيع الماضية للضغط على الحكومة بغية دفعها الى الاستجابة الى مطالبهم بانشاء وزارة اسناد خاصة أو تشكيل هيئة أمنية تشرف على عملهم، قال إن هناك خروقات كبيرة في عمل المجالس التي تحولت الى مركز لاستقطاب أقارب رؤسائها دون غيرهم للاستفادة من المخصصات المالية والرواتب الممنوحة إليهم.