بسم الله الرحمن الرحيم,
والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين محمد وآله الأطهار الميامين (ص),وبعدُ
أتقدم الى جميع أعضاء المنتدى ككل والى منتدى الادب والشعر بصورة خاصّة وقبلهما الى جميع المسلمين الموالين لآل بيت النبي (ص) بمناسبة ولادة قرة عين الرسول وابن البتول الامام السبط الشهيد المقتول في ارض كربلاء ,سيد شباب اهل الجنّة ابي عبد الله الحسين بن علي (ع),
وبهذه المناسبة اتقدّم بهذه القصيدة والتي كتبتها عام 1997في مثل هذه الايام المباركة احتفالاً بمولده عليه السلام .
وانا أذ أكتب هذه القصيدة ولم يمنحني الوقت اية فرصة لكتابة قصيدة جديدة استميحكم عذراً أخوتي لهذا التقصير لانه حرامٌ على قلمي ان لا يخطَّ لمثل هذا الجبل ولمثل هذه المناسبة اي جديد ولكن اتمنى من الله ان يوفقني والجميع لاستدراك اي ذنبٍ أقع فيه وهو العالِم بالظرف الذي امرّ فيه ,والله ولي التوفيق
والحمد لله رب العالمين.

مولد الدنيا

وُلدتَ فجاءَ العيدُ فيــــــــــكَ معيّدا-----------------------وباركتْ الدنيا بمولدكَ المدى
وهنأتْ الارضُ الجبالَ ومــــاءَها-----------------------وعانقتْ الجوزاءُ فيك الفراقدا
تكللتْ الدنيا بثوبِ سعـــــــــــــادةٍ-----------------------وجادَ بامر الله غيمٌ فأوردا
وكبّرتْ الأملاكُ من فـــوقِ سبعةٍ-----------------------وغنّى أثيرُ الكونِ فرحاً وأنشدا
تراقصتْ الافلاكُ في سعةِ السما-----------------------ومالَت غصونُ الزهرِ تشكرُ واحدا
قررتَ عيونَ المؤمــــــنينَ ولادةً-----------------------وغضتَ بأن سُمّيتَ سيّداً ,العدا
بك اليومُ أضحتْ طيبةٌ مسرورةً------------------------ومكّةُ بل صار الحجازُ مُعيّدا
لثالثِ شعبانٍ وُلدتَ مُسلّمــــــــاً------------------------وحينَ تؤدي ما أتُمنتَ مجددا
قدمتَ ولمّا تقضِ تسعاً تمامها-------------------------فما لفتىً حُرٍّ يكونُ مقيّدا
لجنّةِ ربِّ العرشِ انّكَ ســـــــيّدٌ-------------------------ورغم أنوفِ الشركِ صرتَ مسيّدا
فيا أبنَ عليٍّ جئتَ للحقِّ عصمةٌ------------------------وعاشَ سبيلٌ قد خططتَ ممجّدا
ويا رايةَ الجبّارِ حجّةَ علــــــمهِ------------------------على أرضهِ وعداً وُلدتَ وموعدا
بكَ اليومُ زهراءُ البتولِ بهيجةٌ-------------------------فسرّتْ عليّاً والأمينَ وأحمدا
ورثتَ كتابَ اللهِ صـــــــفوةَ آدمِ-------------------------نبوّةَ نوحٍ والحبيبُ محمّدا
ودعوةَ موسى والمسيحُ ابنُ مريمٍ---------------------ورثتَ أميرَ المؤمنين ابا الفدا
هُديتَ بأمرِ الله حاملاً الــــــلوا------------------------بوجهِ عداةِ الحقِّ والدينِ والهُدى
وخُضتَ بقلبِ صابرٍ في عزيمةٍ------------------------تشقُّ صفوفَ القاسطينَ مُوحّدا
وتضربُ في سيفٍ عليكَ منزّلٍ ----------------------- يقطّعُ أوهاقَ المنونِ مسددا
أتوكَ بشرٍّ كامنٍ في لــــــهاذمٍ------------------------وخوفٍ على الدنيا وخوفٍ من الردى
وجئتَ بدينٍ مرسلٍ ومكــــــمّلٍ------------------------ورشدٍ وايمانٍ فكنتَ مؤيّدا
وعينٍ رأتْ أن الشريعةَ ضُيّعتْ-----------------------وعقلٍ يرى في يومهِ ما ترى غدا
فأبصرتَ موتاً من ضيائِكَ جازعاً---------------------وغدراً بايمانٍ عُقدنَ من المدى
ورأساً على رمحٍ يُحزُّ بكربلا------------------------ وشلواً سليباً في الصعيدِ مُمددا
ووطئاً بأطرافِ الخيولِ ضلالةً------------------------وطفلاً أتاهُ الموتُ سهماً وأغمدا
وأجسادَ صحبٍ يحملونَ رفاتهم-----------------------فصارتْ لهم أرضُ الطفوفِ فدافدا
وآلاً عطاشى والفُراتُ مشرّعُ------------------------ونحبَ عيالِ المصطفى مالهُ صدى
وكفّي أخٍ مقطوعتينِ واسهماً----------------------- بعينيهِ تهديهِ الى الحوضِ موفدا
وأيقنتَ أن الذبحَ فيكَ مقـــدّرُ-------------------------وأن أله اله الحقِ صدّقَََ موعدا
فقلتَ له يا ربِّ هذي ضحيّتي ------------------------من الدّمِّّ حتى ترضى عنّا وترغدا
أطلّتْ دماكم من أميةَ عُصبةٌ------------------------- بنو العارِ والشنآنِ والفسقِِ والثدى
وأنتَ دللتَ الحتفَ نحو جماعةٍ---------------------- فكانوا العُلا والنور والهدي والجدا
وقدّمتهم للسيفِ والسيفُ ناحبٌ----------------------يعانقهم لهفاً ويتركهم سدى
يقولونَ أنَّ الجودَ من حاتمٍ علا ---------------------هلا علموا جود الحسينِ وما ندى
سقيتَ لوابَ الدينِ خيرَ شهادةٍ--------------------- فباركَ للأجيالِ ربُّكَ موردا
ضربتَ بما قد رمتَ عيناً بأنفهِ ----------------------وبطناً بصدرٍ هل تُراكَ ُمجدِدا
فلم ترى الاّ الموتَ والموتُ كامنٌ-------------------يشاهدُ مذعوراً ويُذعرُ مُشهدا
وأنتَ عليٌّ لا تهادنَ عـــــــــندهُ----------------------فموتٌ كريمٌ خيرُ من عيشةِ العدا
رحلتَ ومافي ا لموتِ بدٌّ لثائرٍ-----------------------فهاجَ لكَ الكونُ العظيمُ وأرعدا
أراد ألهُ الكونِ أن تكُ خالـداً-------------------------فكنتَ على مرِّ العصورِ مخلّدا


شاعر آل البيت