الغلبة للحكومة يا أيها الصدريون

غالب حسن الشابندر

مهما طالت المواجهات بين الحكومة والصدريين ستكون الغلبة في النهاية للحكومة ، هذا تصوري ، لانه أولا وآخرا قوة ، ولانها مدعومة بالطيران الامريكي وربما الانكليزي ، واليوم صرح وزير الدفاع البريطاني إنه سوف يدعم قوات المالكي ضد المسلحين فيما تطلبت الحاجة كذلك ، الغلبة للحكومة في النهاية ، خاصة وإن الاخوة الصدريين هيجوا الناس عليهم ، فالناس في البصرة تريد بصرة آمنة ، لا تريد مظاهر مسلحة ولا احزاب مسلحة ولا مليشيات مقاتلة ولا مهربي نفط ، ولا أمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ولا شرطة تتجول في الشوارع تفرض قيم اجتماعية معينة .
الحكومة هي المنتصرة في النتيجة ، وبالتالي ، يكون التيار الصدري قد أضاع نفسه ، وقد أضر بالشيعة ، شيعة العراق بالدرجة الاولى ، يكون قد أضعفنا ، قد استهلكنا ، فيما الاخرون يلملمون قواهم ، يجمعون شتاتهم ، فما الذي دهاك يا سيد مقتدى ، وكيف تفكر ، وإلى أين تسير بهذه الجماهير المسكينة ؟
نعم ...
قد تطول المحنة ، ولكن النتيجة للحكومة والناس معها ، ليس حبا بالحكومة ، فهي حكومة ضعيفة ، لم تقدم للشعب ما يلبي أبسط طموحاته ، فقد فشلت الحكومة في مشروع ا لمصالحة الوطنية ، وفشل السيد رئيس الوزراء في تشكيل حكومة تكنوقراط ، ولم يستطع لحد هذه اللحظة ملا الكراسي الفارغة في حكومته ، ولكن الناس مع الحكومة لتخليصها من رصاص الطائشين ، وتحكم ذوي اللحى ، ومن مجاميع الخطف وا لقتل والذبح ، وللأسف الشديد إن التيار عمل ما يجعله محسوبا على هذه المجاميع ، وهو ليس كذلك بكل تأكيد .
الغلبة للحكومة ، وأن طالت المدة ، لا سامح الله ولا قدر ، لقد راهن ا لسيد حسن نصر الله على إسقاط حكومة السنيورة في ثلاثة أشهر ، ولكن حكومة السنيورة استمرت ، بل تخندق حولها العالم كله ، فهل تفهمّت هذه التجربة المرة يا صدريون ؟
الحكومة هي التي باغتتكم ، هي التي با درت قتالكم ، هل هذا صحيح ؟ ولنفترض أنه صحيح ، فهل من الحكمة ان تواجهوا حكومة المالكي برد مماثل ؟
الغلبة في النهاية للحكومة حتى إذا كانت هناك هدنية مؤقتة ، الغلبة النهائية للحكومة حتى إذا ساعدكم هذا الجار أو ذاك ، وبالتالي ، نكون قد خسرنا قوة ، قوة لم تحن سا عة صفرها ، لقد أ ستجعلتم ساعة صفر مصطنعة ، فرميتم أنفسكم في أ تون الهلاك .
كان عنوان الحملة ( صولة الفرسان ) مؤذيا ، موجعا ، غير مدروس ، ترى أي صولة هذه ؟ وعلى من ؟ على شيعتك يا سيد أبو إسراء ؟
صولة الفرسان ؟
فرسان على التيار الصدري الذي جاء بك الى الحكم ؟
كان الاولى ان لا يكون عنوان الحملة بهذه الغلظة على من جاءوا بك يا سيدي رئيس الوزراء ؟ ماذا لو كان العنوان قريبا من حملة فرض القانون ؟
أم هي احدى انفعالاتك ؟
أم اختيرت لك ولم تدقق بالمعنى البعييد لهذا العنوان ؟
ولكن على الصدريين أن يجيبوا على حملة الفرسان ، بـ ( حلم الفرسان ) ...
أليس كذلك