ها أنني أسرجت كل الخيل .. واحتززت الظفيرة ..فوق سرج الحزن ..اطلقت الخيول لذبح اهلي...ها أنني لكت البقية من كبد ابن امي .. غير عابئة بالرصاص وبالكتب .. ادور كما النواح على اجداث قومي كي ابرر مقتلا بين المقاتل .. هاهم اخوتي يكفونني حزني بأن لاثأر لي حتى اطالب .. مـــن أطالب؟ .. هذا دمي قد لطخ العتبات في دور فقيرة .. لاشئ فيها يغري تجار العشيرة .. من اطالب ؟ قاتلي هذا ابن عمي وابن اختي والسيوف المشرعات ورثتها عن جد جدي .. صولة في القلب ادمت جرحنا المدفون من ايام سومر..وانظروا كيف استقرت ضحكة للشامتين .. انظروا هذي زغاريد تعالت من ديار اموية .. ليت اني كنت قبرا قبل هذا .. انظروا القت عصاها ..هذي هند ذكرت يوم أباها.. ليتني قد كنت شاهدة لقبر قبل هذا ..هاهم الان يعدون الغنائم .. لاشيء غير الحزن غير الفقر في هذي الجماجم .. لاشئ غير الخيبة المدسوسة بين الاغاني .. غير
اقلام ومحبرة وحلم ايتمته الدعوات .. انهم يرجون ان تحمر اهوار الجنوب .. انهم يدعون أن ( يدفئوا ) اظياف قاسم .. في بيوت الفقر من بغداد أن يمحو العوالم .. ما لاحفاد امية وضيوف الراحل العملاق قاسم ؟ أنظروا كيف التقى السم الزعاف مع الندى ..فرحا بصولة أبنائي لقتلي .. ليتني قد مت قبل اليوم .. حتى لاأرى ما قد رأيت .. سأسرج ما تبقى من خيولي الجائعة ..وأعدوا الى صولة صوب القباب ..هناك ساشكوكم واحدا واحدا ..من أول المغررين باهلي الى اخر الهاجمين عليهم .. ساشكوكم الى كل المنائر ..من اول الممولين الى اخر المسلحين .. بانكم حرضتم اهلي علي وبانكم قتلتموني بسلاح ابن عمي وبانكم قد غركم فقري وجهلي بالنوايا الاموية .. قد غركم شغفي بدجلة والفرات .. قد غركم أن لاجدار لنا سوى طين من النهرين بادلنا الاغاني .. ساشكوكم واحتز ظفيرتي الاخيرة ..فوق قبري وقبور الجنوب.. لانخيل ولاجنوب ..سوى مرأى من سموات القبور


الناشر جريدة حوارات الالكترونية