[align=justify][align=center]فضل الله ينبّه من خطورة دعوة حاخامات إسرائيليّين إلى السعودية [/align]
[align=center][/align]
بيروت- آفاق
نبه المرجع الديني اللبناني السيّد محمّد حسين فضل الله من خطورة دعوة حاخامات إسرائيليّين لحضور مؤتمر "الحوار بين الأديان السماويّة" المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض. وطالب فضل الله بضرورة صدور موقف توضيحي من السلطات الرسميّة والدينية السعوديّة بخصوص ما تداولته وسائل الإعلام المتعدّدة مؤخّراً بهذا الصدد.
وقال فضل الله في البيان الذي أصدره يوم الثلاثاء إنّ الخطورة في خطوة من هذا النوع ـ إذا حصلت ـ لا تكمن في كونها تصطدم بوجدان العالم الإسلامي كلّه فحسب، بل في أنّها تندرج في سياق التمهيد للاعتراف المباشر بيهوديّة الكيان التي أعلنها الرئيس الأمريكي بوش.
وأضاف فضل الله أنّ التطبيع الديني مع العدوّ يمثّل أخطر أنواع التطبيع، ويغطّي أي تطبيع سياسي يُراد من خلاله إنهاء القضيّة الفلسطينية برمّتها.
وطالب فضل الله بضرورة صدور موقف توضيحي من السلطات الرسميّة والدينية السعوديّة ًحول دعوات معيّنة سوف يتمّ توجيهها لحاخامات من كيان العدوّ لحضور المؤتمر، والذين يمثّلون شخصيّات دينية لها عمقها السياسي والعدواني الاستراتيجي في نشأة الكيان واستمراريّته.
وأكد فضل الله أنّ هذه المسألة لا يُمكن تصنيفها في إطار حوار الأديان، وعلى العرب والمسلمين جميعاً أن يتّحدوا ويتماسكوا في مواجهة المخطط الكبير للقضاء على قضايانا في الحاضر والمستقبل.
وفيما يلي نص البيان:
[align=center][frame="7 80"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
تتداول وسائل الإعلام المتعدّدة مؤخّراً بعض الأخبار حول دعوات معيّنة سوف يتمّ توجيهها لحاخامات من كيان العدوّ لحضور مؤتمر "الحوار بين الأديان السماويّة" المزمع عقده في العاصمة السعودية، الرياض، ولعلّ اللافت هو إصرار صحف العدوّ على تأكيد ذلك من خلال إظهار آليّته المستقبليّة.
إنّنا في الوقت الذي ننتظر فيه موقفاً توضيحيّاً صريحاً من السلطات الرسميّة والدينية في المملكة العربيّة السعوديّة، ننبّه إلى خطورة ذلك، لكون المسألة تمسّ في الصميم القضيّة الإسلاميّة المركزيّة، ولكونها تتّصل ببلدٍ إسلاميّ يمثّل محضن قبلة المسلمين في العالم ومهد الإسلام الأوّل، كما تتّصل بالقضيّة الفلسطينية والقدس الشريف الذي يمثّل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
إنّ الخطورة في خطوة من هذا النوع ـ إذا حصلت ـ لا تكمن في كونها تصطدم بوجدان العالم الإسلامي كلّه فحسب، بل في أنّها تندرج في سياق التمهيد للاعتراف المباشر بيهوديّة الكيان التي أعلنها الرئيس الأمريكي بوش، حيث إنّ التطبيع الديني مع العدوّ يمثّل أخطر أنواع التطبيع، ويغطّي أي تطبيع سياسي يُراد من خلاله إنهاء القضيّة الفلسطينية برمّتها.
إنّ مسألة من هذا النوع لا يُمكن تصنيفها في إطار حوار الأديان، لأنّ حاخامات كيان العدوّ يمثّلون شخصيّات دينية لها عمقها السياسي والعدواني الاستراتيجي في نشأة الكيان واستمراريّته، وقد قال تعالى: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم"، حيثُ إنّ الظُلم لا يُحاور بل يُقاوَم، بمنطق العقل والدين والإنسان.
إنّ القضيّة الفلسطينية والقضية الإسلامية العامّة تتعرّض في هذه المرحلة لأخطر الهجمات في تاريخها، وعلى العرب والمسلمين جميعاً أن يتّحدوا ويتماسكوا في مواجهة المخطط الكبير الذي تقوده الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني بهدف القضاء على كلّ قضايانا الكبرى في الحاضر والمستقبل، وعلى الجميع أن يتحمّلوا مسؤوليّتهم السياسية والدينية في هذا المجال.
مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
1 نيسان 2008م / الموافق: 24 ربيع الأول 1429هـ
"المكتب الإعلامي"
[/align][/frame][/align]
[/align]