النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    المشاركات
    949

    افتراضي مقابله خطيرة تبين احداث مهمه من تاريخ العراق

    أهلا بكم اعزاءنا المستمعين، لم يتوقف القتال الاخير في البصرة إلا بتدخل ايراني ولن يتوقف في مدينة الصدرإلا بالطريقة نفسها، يؤكد ذلك سفر وفد من الائتلاف الى طهران يوم الاربعاء للطلب من الايرانيين الكف عن دعمهم لمليشيا جيش المهدي في الوقت الذي يتهم فيه الصدريون اعضاء الوفد بالتبعية لإيران، النفوذ الايراني في العراق ازداد الى درجة إن صاحب اكبر نفوذ في البلاد هو جنرال اسمه قاسم السليماني مسؤول ملف العراق وقائد قوات القدس الايرانية حسب تقريراميركي نشرالثلاثاء الماضي وبعد نشرهذا التقرير لم تنف حكومة المالكي كشف نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي تسلل السليماني الى المنطقة الخضراء ليحسم الجدل الذي وصل الى طريق مسدود في وقتها لاختيار رئيس وزراء جديد، النفوذ الايراني نفسه قاد الى ايقاف القتال في البصرة بين القوات العراقية ومليشيا جيش المهدي نهاية الشهر الثالث بعد طلب الرئيس جلال الطالباني من سليماني الايعاز بوقف القتال، وتبع ذلك اصدار الصدراوامره بإنهاء المظاهرالمسلحة، الايام القليلة الماضية شهدت إتهام حكومة المالكي لإيران علناً بدعم المسلحين في العراق في حين وضع تقرير لوزارة الخارجية الاميركية طهران على رأس قائمة الدول الداعمة للإرهاب في العالم، ماهو حجم النفوذ الايراني في العراق ومن يملك قرار حل مليشيا جيش المهدي؟ الصدر نفسه أم قاسم سليماني، هل تقف ايران وحدها امام العمليات الإرهابية في العراق؟ من الأقرب الى الاجندة الايرانية، الصدريون أم المجلس الاعلى وحزب الدعوة؟ كيف يمكن إنهاء تشابك الاجندات الوطنية والاقليمية والدولية.
    معنا لمناقشة الموضوع كل من الاستاذ صلاح العبيدي المتحدث بإسم التيار الصدري من النجف، الشيخ العبيدي اهلا ومرحباً بك..

    العبيدي: اهلا بك...

    عوض: ونأمل أن ينضم الينا في وقت البرنامج اللاحق ضيوفا آخرين ولكن ابدأ مع الاستاذ صلاح العبيدي المتحدث بإسم التيار الصدري، الاستاذ العبيدي وفد الإئتلاف وصل الى طهران وسيلتقي حسب التقاريرالإعلامية قاسم سليماني الذي يصفه تقريراميركي آخر بأنه صاحب أقوى نفوذ في العراق، السؤال هو هل برأيك إن هناك حاجة الى تدخل قاسم سليماني مرة ثانية لوقف القتال الدائر في مدينة الصدر؟

    العبيدي: في إجابتي أنا اعترض على إن الايقاف في المرة الاولى كان بتدخل ايراني، نعم كانت هناك في يوم 30-3 وفود واحدة منها جاء الى النجف الاشرف وخول السيد مقتدى الصدر وفدا او لجنة من الصدريين باللقاء بهذا الوفد الذي جاء على رأسه الفريق حسين الاسدي المسؤول عن العمليات المشتركة من قبل مجالس الامن الوطني وجاء مخولاً واتصل بالدكتور طارق سكرتير رئيس الوزارء امامنا وبين التصويربالكلام ودارنقاش حول النقاط الاساسية التي تبدأ من خلالها بإنهاء الازمة، وكانت هناك مواثيق وإتفاقات كثيرة صحب هذا الوفد في نفس الوقت ذهاب وفد على رأسه علي الاديب وهادي العامري الى ايران وحاولوا هناك اللقاء ببعض الشخصيات الصدرية كالسيد مصطفى اليعقوبي محاولة منهم الوصول الى نقاط اخرى حاولوا الضغط من خلالها على الصدريين لإنهاء بعض المحاولات التي امسكنا بها دفاعاً عن ابناء المجتمع في البصرة ودفاعاً عن ابناء مجتمعنا في المحافظات.


    عوض: عذراً على المقاطعة شيخ العبيدي، انت هنا تريد أن تقلل من تأثير التدخل الايراني في وقف القتال الذي دار في البصرة نهاية الشهرالثالث ولكن القتال قد توقف إثر زيارة وفد برئاسة الاديب والعامري والآن نفس الوفد موجود في ايران للغرض نفسه؟

    العبيدي: كان وفد العامري والاديب قد ذهب الى ايران وهذا امر صحيح وكان هناك وفد قدم الى النجف الاشرف ولدينا تسجيل مصورلمدة سبع دقائق نحتفظ به لإخراجه في الوقت المناسب ويتحدث فيه اللواء حسين الاسدي عن إنه موفود عن رئيس الوزارء لإنهاء الازمة بل هناك كلمات ربما تخدش هيبة رئيس الوزراء اذا ظهرت في الإعلام، ما اريد أن اقوله هو إن ردود فعلنا تجاه الوفد الحالي الذي ذهب الى ايران كان ردود فعل واضحة وركزناها في ثلاث نقاط، النقطة الاولى بأن الائتلاف العراقي الموحد حاول الاصطياد بالماء العكر وهذه المرة الثانية لأن المرة الاولى حاولوا اشاعة إن القرارالذي انهى ازمة البصرة هو قرار ايراني وهذا امر غير صحيح وإنما كانت مبادرة من السيد مقتدى الصدربشكل واضح وكذلك هذه المرة يحاولون الاصطياد بالماء العكرلإظهار إن قرارالصدريين هو قرار ايراني وهذا ما نرفضه وحتى تحفظنا على وجود السيد مقتدى الصدر له اسباب عديدة منها سياسي وغيره.عوض: ولكن استاذ العبيدي الاسلحة التي تسقط على المنطقة الخضراء اسلحة ايرانية والمليشيا التابعة لكم هي التي تستخدمها وبالتالي هناك ارتباط بين قاسم سليماني الذي يزود مليشيا جيش المهدي بهذه الاسلحة وبين جيش المهدي أو التيار الصدري؟

    العبيدي: من المعلوم بشكل واضح بأن تجار السلاح المنتشرين في الشرق الاوسط يمارسون تجارة خصبة جداً وكبيرة وإن الصرح الايراني يغذي هذه التجارة بشكل واضح لأن التواجد الاميريكي يضر بمصلحته بشكل أو بآخر ووجود التجار الايرانيين أو غير الايرانيين الذين يتعاطون بكافة انواع السلاح وان كان السلاح الايراني الاكثر تواجداً بين ايديهم فلا يعني إن من يحصل على قطعة سلاح ايرانية إنه يشارك في القرار الايراني

    عوض: اذن اوضحت لنا شيخ صلاح العبيدي بأنك تريد أن تؤكد مرة ثانية بإن وقف القتال الدائر الآن في بغداد لن يمر عن طريق طهران، دعني هنا ارحب بالاستاذ علي الدباغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، استاذ الدباغ اهلاً ومرحباً بك.

    الدباغ: السلام عليك وعلى ضيوفك...

    عوض: استاذ الدباغ إن كان كلام الاستاذ صلاح العبيدي صحيحا، لماذا اذن هناك وفد في طهران لمناقشة الايرانيين وربما على رأسهم قاسم سليماني قائد قوات القدس الايرانية المتهم بدعم الجماعات المسلحة في العراق لإقناع ايران لوقف دعمها للمليشيات في العراق، لماذا هناك وفد الآن في طهران ؟

    الدباغ: الوفد هو من الإئتلاف العراقي الموحد من اجل توضيح وايجاد اجوبة على اسئلة تطرح بخصوص العلاقة مع ايران وعلى الرغبة بأن تكون العلاقة في إطارها الصحيح بعيداً عن التفسيرات التي قد تقلل من اثر المشكلة أو التي.....

    عوض: استاذ الدباغ عذراً على المقاطعة المسألة الآن تجاوزت التفسيرات، هناك إتهامات اكدها ايضاً الاستاذ قاسم عطا المتحدث بإسم القوات العسكرية في بغداد وايضاً هناك إتهامات اميركية لم تنفوها أنتم لايران بأنها تدعم المسلحين في العراق، الآن اصبحت هذه إتهامات تجاوزت التفسيرات؟

    الدباغ: دعني اوضح قضية معينة، إن ما يقوله قاسم عطا أو أي شخص آخر بالدولة اتصور إنها تجاوزات على الدولة العراقية لأن تنضيم العلاقة مع دول المنطقة لا يكون عبر إدارتها أوعبر الكاميرات عبرالطريقة المتبعة الآن في العراق، مع الاسف هناك تخمة في التصريحات من قبل حتى من بعض المسؤولين الحكوميين في نوع العلاقة مع دول المنطقة، لا يمكن لدولة أن تكون لها مصداقية بهذه الطريقة العشوائية من التصريحات والإتهامات، أنا لا اقول، ليس بالضرورة ان هذه الإتهامات ليس لها واقع اصلاً، فقد يكون لها واقع وبالذات مع ايران، اقول إنه لا يجب أن تدار القضية عبر الكاميرات وعبر الشاشات يجب ان تدار بطريقة افضل من اجل مصلحة هذا البلد ومن اجل مصلحة العلاقة فلا نختلف عنى إننا يجب أن تكون لنا علاقة متميزة ونحن نحتاج الى تعريفات حتى لا نقع في سوء التفسير، العلاقة بين العراق وايران يجب ان تكون افضل علاقة بين أي دولة عربية وبين أي دولة في العالم مع ايران...

    عوض: ولكن من حق المواطن ان يعرف....

    الدباغ: اسمح لي ... يجب أن تكون علاقة متميزة لأن لدينا مصالح وهذه المصالح تفرض علينا أن نكون اصدقاء مع ايران بعيداً عن أي تأييد، هذا الامر لا ينطبق علينا فقط وإنما ينطبق حتى على ايران بمختلف شخصياتها بمستوياتها العليا الى مستويات فيلق القدس والى مستوى اطلاعات والى كل المستويات الاخرى....

    عوض: عذراً على المقاطعة استاذ الدباغ انت تعلم إنك تتعامل مع وسائل الإعلام ووسائل الإعلام واجبها نقل الحقيقة الى المواطنين في داخل نظام ديمقراطي وهم بحاجة الى أن تصلهم المعلومة الصحيحة وبالتالي فواجب الحكومة هو أن تكشف عن المعلومات، من يقتل يومياً هم عراقيون بالعشرات، اليوم قتل اكثر من ثلاثين وجرح اكثر من خمسة وستين في تفجيرين إنتحاريين في موكب زفاف في ديالى، القتل مستمر والإتهامات لإيران وإتهات لقاسم سليماني تحديداً بإنه يدعم الإرهاب في وقت إن عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية يكشف لصحيفة اميركية بأن قاسم سليماني تحديداً هو نفس الشخص الذي إختار المالكي، أنت تتحدث بلسان حكومة رئيس الوزراء فيها أختير من قبل قاسم سليماني المتهم بالإرهاب؟

    الدباغ: أنا لا اقلل من اثر قاسم السليماني على الاستقرار العراقي أو التدخل في امور العراق، أنا لا اريد أن اقلل ولا اريد أن ازيد وابالغ في لامر، فالقتل الموجود بالتأكيد هو نتيجة تدخلات ليس فقط من ايران وإنما تدخلات من اكثر من ايران، ايران واحدة من المجموعات التي تحدث ازمة في العلاقة بين مكونات العراق وما بين الاحزاب وحتى العلاقة ما بين العراق والولايات المتحدة، هذا الامر لابد من أن يأخذ مداه الصحيح، يجب أن تعكس الحقائق ولكن لا تعكس الحقائق في منأى عن المعالجات الصحيحة للعلاقة، نرى إن المعالجات تتم عبر الشاشات ولا تتم عبر القنوات التي يفترض بأن تعالج هكذا مسائل، مع الاسف مرة اخرى اقول إن هذه الطريقة من إطلاق التصريحات تخرب أي جهد ممكن أن تقوم به الدولة من اجل إصلاح المسار وهذا لا يعني إن السيد المالكي أو الحكومة العراقية تقبل أو على اتفاق تام على الدور الايراني هنا في العراق، هناك حديث صريح مع القادة الايرانيين بأكثر مما يتصوره البعض واكثر شدة من اجل أن لا تكون ايران ضالعة في أي دور سلبي في العراق، لا نريد لايران هذا لانها إذا اتخذت هذا الدور أتصور إننا سندخل مرحلة شديدة الخطورة علينا وعلى الاستقرار في العراق.

    عوض: دعني ارحب هنا بالشيخ ضياء الدين الفياض عضو الإئتلاف عن المجلس الاعلى والقيادي في منظمة بدر، اهلاً بك شيخ الفياض...

    الفياض: اهلاً وسهلاً.

    عوض: دعني اسأل الاستاذ الدباغ قبل أن اعود الى الشيخ الفياض، استاذ الدباغ أنت بالتأكيد لم تنف الآن صحة التقرير الذي كشف عن أن قاسم سليماني كان له دور رئيس حاسم في إختيار رئيس الوزراء نوري المالكي عام 2006 عندما وصلت العملية الى طريق مسدود؟

    الدباغ: سمعت منكم بأن قاسم سليماني عندما إلتقى بالرئيس جلال طالباني وطبعاً لا انفي هذا اللقاء واؤكد إنه التقى به، ولكنه ليس هو من قرر ايقاف الوضع في البصرة، أولاً إن اللقاء كان في بداية المواجهات في البصرة ولا اعتقد إن هناك دوراً لقاسم السليماني أو لايران لوقف الوضع في البصرة ولا اريد أن ارجع مرة ثانية الى ما حدث في البصرة لأن القضية لم تكن بمواجهة احد ومع الاسف الاخوة في التيار الصدري اخذوها وكأن القضية اصبحت قضية كبرى بأن الدولة في مواجهة مع التيارالصدري والامر ليس كذلك، الدولة في مواجهة الخارجين على القانون لكن الحكومة اكتشفت بأن هناك امتدادات واسلحة لا انكر إنها كانت مصنعة في ايران هكذا كان التقريرالذي جاءنا من البصرة وبالتالي فالذي حسم الامر في البصرة هو ليس اللقاء بين قاسم سليماني بالرئيس جلال الطالباني فلا يمكن أن يصل الوضع في العراق بهذه الدرجة بان يقرر شخص أن ينصب رئيساً للوزارء أو يخلع رئيس الوزراء فليس الامر بهذا الشكل، انا لا اريد أن اقلل من دورالسيد سليماني ولا اؤكد إن له هذا الدورالكبير وإلا فنحن في حالة ميؤوس منها ولا اتصورإننا وصلنا الى هذا المستوى من التبعية الى ايران وهذا التصور تأثيره كبير على الوضع فلا يجب أن يقرأ بهذه الصورة......

    عوض: ولكن استاذ الدباغ نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي اكد وكشف دخول قاسم سليماني الى المنطقة الخضراء المحمية من قبل القوات الاميركية فقد تسلل هو الى داخل المنطقة الخضراء وحسم مسألة إختيار نوري المالكي عام 2006 هذا كلام رسمي من نائب رئيس الجمهورية؟

    الدباغ: الكثير من الاحزاب الدينية وغير الدينية لها إتصالات مع ايران وقد يكون لها تأثير على بعض القرارات في بعض الاحزاب وهذا ايضاً لا أنكره لكن ليس من المناسب أن يكون هذا الدور مع التقدير وكامل إحترامي للدكتور عادل عبد المهدي لكنني اقول ان رغبة الائتلاف اجتمعت على أن يكون منفذ ومخرج للأزمة التي حصلت في اختيار الدكتور الجعفري، بالتأكيد لم يكن هناك فيتو ايراني على هذا الوضع لكن أن تكون الاشارة قادمة من ايران فأنا اختلف في ذلك مع التأكيد إن الدور الايراني ولا اقول الدور الايراني بل دور بعض الشخصيات الايرانية في العراق هو دور ضار ومؤذي للعملية السياسية بكل تأكيد والحكومة العراقية تحاول عبر تمتين العلاقة الايجابية مع الجمهورية الإسلامية في أن تقلل هذا الأثروهذا التأثير الضار من بعض الشخصيات التي تحاول أن تأخذ من العراق كورقة لـلمساومة في علاقتها مع الولايات المتحدة.

    عوض: دعني هنا انتقل الى الشيخ ضياء الدين الفياض عضو كتلة الإئتلاف عن المجلس الاعلى والقيادي في منظمة بدر، الشيخ الفياض الآن وفد الإئتلاف الذي ذهب الى ايران سيلتقي بقاسم السليماني، الرئيس الطالباني التقى معه نهاية الشهر الثالث والاديب والعامري في الزيارة الاولى في الشهر الثالث ايضاً قد التقوا به فيبدو إن التقارير التي تشير الى نفوذ قاسم سليماني قائد قوات القدس فعلاً لها ما يؤيدها، الرجل لديه إمكانية كبيرة للسيطرة على الاوضاع الامنية في العراق، ما هو تعليقك؟
    الفياض: الذهاب الآن بهذا الشكل الجديد الى ايران يحمل قضيتين، القضية الاولى هي إن الاشتباهات والخروقات التي حصلت لحفظ سيادة العراق من الجارة ايران التي لها فضل في مصارعة النظام والشيء الثاني هو اللقاء بين المسؤولين جميعاً وليس قاسم سليماني لوحده وإنما من هو مسؤول عن القرار السياسي الذي يتخذ في التدخل وفي دعم هذه الجهة أو تلك، فالقضية اعم من أن تكون فقط لقاسم سليماني .

    عوض: ولكن الرجل التقى به جلال الطالباني تحديداً وهو كان له دور بارز لايقاف القتال في البصرة، هذا يؤكد إن نفوذه واسعا جداً داخل الجماعات المسلحة في العراق؟

    الفياض: إذا تسمح لي بالقول إن تشكيلاتهم الموجودة في ايران ودعم حركات التحرر بشكل عام سياسياً وإعلاميا وثقافياً وإذا اضطر الوضع الى عمليات عسكرية فهم لديهم جهات، هذه الجهات تقوم بهذا الدعم أنا اعتقد إن الحديث يتم الآن سواء مع حرس الثورة مباشرة عن طريق قاسم سليماني الذي يمثل دعم حركات التحرر أو فيلق القدس، او مع الخارجية الايرانية المسؤولة عن علاقات ايران بالدول المجاورة لايران كما إن الوفد يضم هذه الشخصيات القادرة على تشخيص النقاط السلبية التي حدثت في شراء الاسلحة وعبورها وتخزينها في الحدود سواء كان قاسم سليماني أو غيره ولكن بإعتقادنا إن السيد قاسم سليماني هو من المسؤولين المختصين بدعم حركات التحرر وقد يكون لهذا السبب وإذا كان قد إستجاب للسيد رئيس الجمهورية أو لغيره في قبول الدعوة والمجيء فهو من اجل التفاهم وذكر الاشكاليات التي ممكن أن تتطور لأشياء سلبية لإننا لا نقبل بأي تدخل من هذا الطرف أو ذاك، بالمناسة هناك عدة تساؤلات الآن وتحقيقات في داخل ايران كما وردني حول من يمول وانه هناك جهات لاتعلم بما يحصل من ضخ بعض الاسلحة أو النقود أو شيء من هذا القبيل لدعم هذه الجهة ضد هذه الجهة ولو بعنوان الإحتلال أو غيره ولكن الوفد العراقي ذهب وبين الى السيد قاسم سليماني والى السادة المسؤولين الايرانيين وحتى الى المراجع في قم بأن ما يحصل الآن ليس قضية محتل وإنما هو تهديم للعملية السياسية وتعويق لجهود الحكومة وهذا ما لا نرضاه ابداً.

    عوض: ولكن قاسم سليماني بالطبع هو على قائمة الإرهابيين التي أصدرتها الخارجية الاميركية وايضاً هناك لائحة الافراد والمؤسسات الايرانية الذين شملتهم العقوبات التي قررها مجلس الامن الدولي اخيراً وكان إسم قاسم سليماني من بينها كرئيس عمليات إستخراج اليورانيوم في منجم اليورانيوم الموجود في سغند، الرجل له نفوذ واسع وقد أشار تقرير اميركي الى إن له دورا في إختيار رئيس الوزراء نوري المالكي، فكيف أنتم كمنظمة بدر وخصوصاً إنكم كانت لديكم علاقات متميزة مع الحرس الثوري الايراني وربما حتى مع قاسم سليماني.

    الفياض: اريد أن ابين قضيتين مهمتين الاولى إن قرار إختيار رئيس الوزراء كان قراراً عراقياً والاخوة في التيار والدعوتين كان لهم الاثر الكبير في أختيار شخص من حزب الدعوة بالذات ولم يكن هناك أي تدخل أو جدل داخل الإئتلاف كما تعلمون ووافقت الاطراف الاخرى أن يكون السيد المالكي بدل السيد الجعفري، هذا قرار عراقي.....

    عوض: عذراً استاذ الفياض ولكن هناك تقرير اميركي نقل عن عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية تأكيده على إن قاسم سليماني تسلل الى المنطقة الخضراء عام 2006 وشارك وحسم عملية اختيار ريئس الوزراء في حينها؟

    الفياض: ليس هناك داع ٍ أن يدخل الى المنطقة الخضراء إذا كان الإئتلاف كله موجود خارج هذه المنطقة الخضراء، وكانت الإجتماعات خارجها في اليوم الذي تم إختيار رئيس الوزراء فيه وهذا امر من الافضل أن يجيب عنه نائب رئيس الجمهورية، فإذا كانت هذه التفاصيل صحيحة فمن الافضل أن يجيب عنها ويعرف تفاصيلها وأولوياتها ولكن بشكل عام اقول إن القرار كان عراقيا خالصا وأنا كنت شاهدا وحاضرا ايضا في هذه القضية سواء كان في التصويت أو في المفاوضات التي تلتها ولم تتأخر كما تعلمون، المسألة الاخرى إنه عندما يسمى هذا الرجل رجل إرهابي في قائمة الإرهاب فأعتقد إن هناك نوعا من الإزدواجية التي تتعامل بها الولايات المتحدة، الآن القوات الاميركية على حدود ايران وهذا ليس دفاعاً عن ايران فأنا اشتكي من أي تدخل يحصل من أي بلد سواء كان من ايران أو من غيرها ولكن وضع حرس الثورة في قائمة الإرهاب والتهديد بضربها إذا لم تتراجع عن ملفها النووي والحصار الإقتصادي على البنوك وعلى التجارة وغيرها من الامور فهذا بلا شك سيثير المقابل ويثير مخاوفه ايضاً من الوجود الاميركي المتغلغل في كل قضية في العراق وأنتم تعلمون ان سفير الولايات المتحدة تدخل في كثير من القضايا التي حصلت في العراق من هذا الطرف أو ذاك فيشعر المقابل بأن له الحق كما للولايات المتحدة الحق في التدخل واجيبك ايضاً عن قضية منظمة بدرعندما كان فيلقاً وحتى عام 1988 لم يكن لنا صلة بأية مؤسسة عسكرية ايرانية فحصل فراق بعد إنتهاء الحرب العراقية بإعتبار إنهم لم يديموا الحرب ولم يسقط النظام فأكتفينا بوضع آليات جديدة وإنتخبنا قادتنا بأنفسنا وكان السيد محمد باقرالحكيم رضوان الله عليه يرعى هذه القضية ومنذ ذلك الوقت اصبح إكتفاؤنا ذاتيا وحتى التجارة والمشاريع التي أخذناها لكي لا نمول من احد فلم يكن لدينا ارتباط ولم أكن يوماً اعرف قاسم سليماني رغم اني كنت مسؤولاً للإشراف في منظمة بدر.

    عوض: ولكن الشيخ صلاح العبيدي المتحدث بإسم التيار الصدري موجود معنا الآن وسأنتقل اليه بعد قليل وقال اليوم لإذاعتنا ووصف هادي العامري رئيس منظمة بدر بأنه كان جنرالاً في الجيش الايراني وهذا إتهام على إن فيلق بدر والعامري تحديداً له علاقة بالحرس الثوري وربما حتى مع قاسم سليماني؟

    الفياض: جاء إنتخاب هادي العامري على منظمة بدر على خلفية إختلافه مع الايرانيين وسجاله مع السيد الشهيد الحكيم رحمة الله عليه فالقضية بالعكس تماماً والعامري الوحيد الذي له علاقة قوية مع العراقيين والايرانيين لا يؤمنون به عندما كنا في الحرب العراقية الايرانية وكان قرارنا ذاتياً ولم يكن له إرتباط بأحد لإنه لايوجد سابقاً في منظمة بدر تشكيلات كما في الحرس الثوري أو غيره حتى تشكيلاتنا كتشكيلات الجيش العراقي إلا إن افكارنا تختلف وانا انفي بشدة والسيد صلاح العبيدي فليقل ما يريد وإنه قال الكثير قبل هذا.

    عوض: دعني انتقل الى الشيخ صلاح العبيدي المتحدث بإسم التيار الصدري من النجف، الشيخ العبيدي هل هناك علاقة بين قرار ابقاء جيش المهدي كما هو وايران، أي هل هناك حاجة الى تدخل ايراني من قاسم سليماني تحديداً لإتخاذ قرار حل مليشيا جش المهدي؟

    العبيدي: في الحقيقة أود أن اعلق قبل الاجابة على هذا الموضوع وهو إنني لم اصرح بأن الاستاذ هادي العامري هو جنرال في الجيش الايراني إلا بعد أن اطلعت على وثيقة والتي أود أن ارسل الى الشيخ الفياض نسخة منها على بريده الالكتروني واقول إن هذه الوثيقة من قبل الجيش الايراني والحرس الثوري بأن فيلق بدر هو احد التشكيلات التابعة للجيش الايراني وهذ الوثيقة موجودة لدي وإن شاء الله سوف ارسلها له، وللإجابة عن هذا السؤال جيش المهدي أسسه السيد مقتدى الصدر ولا يتدخل بهذا الموضوع أي موضوع قرارات جيش المهدي اي شخص عدا السيد مقتدى الصدر حصراً، نعم إعتاد السيد مقتدى الصدر أحتراماً للمرجعية والتي ربانا السيد محمد الصدر على إحترامها والقبول بآرائها وقراراتها في كل الاحوال أن يراجع المرجعية ويستشيرهم في القضايا المهمة بخصوص جيش الإمام المهدي وهذا ما حصل في قرارات تجميد هذا الجيش حيث كانت هناك مشاورات مع المرجعيات الرئيسة وهذا أوضحناه بشكل صريح ومرجعية السيد السيستاني تعلم بذلك ومرجعية السيد الحائري كذلك، محاولة إدخال شخصية قاسم سليماني على قرارات تخص جيش الإمام المهدي فيها نوع من التعسفية ولنقل إن قاسم سليماني يزود السلاح بشكل مباشر أو غير مباشر أو ما الى ذلك ولكن الشيء الثابت على ارض الواقع إن جيش الإمام المهدي قراره مستقل عن أية أطراف خارجية وقراره بيد السيد مقتدى الصدر حصراً وهم مستجيبون ومطيعون بنسبة كبيرة جداً، نعم هناك محاولات كثيرة من بعض الإخوة البرلمانيين والحكوميين وخصوصاً في الإئتلاف العراقي الموحد لطمس خطوات مهمة قام بها الصدريون والسيد مقتدى الصدر في تهدئة الاوضاع في الفترة السابقة فمثلاً عندما يقول السيد رئيس الوزراء إنه يجب إعطاء الحرية وعدم الوقوف بوجه الجهات الامنية في ممارسة عملها، السيد مقتدى الصدر عندما اصدر قرار تجميد جيش الإمام المهدي قبل تسعة أو ثمانية اشهر تقريباً كانت هناك عمليات دهم واعتقال طالت الف وخمسمئة شخص تقريباً من مدينة الصدر على يد القوات الاميركية وعراقية لم تصدر من الصدريين إطلاقاً وآلاف تم إعتقالهم في الديوانية وفي كربلاء والسماوة وكذلك لم يصدر شيء منهم إطلاقاً بهذا الخصوص، لكن عندما تطلق اليد للشرطة والجيش أن يفعلوا ويتصرفوا بشكل إجرامي تنفيذاً لمليشياتهم وأحزابهم السياسية والقرارات السياسية التي تنطلق منها جهاتهم فليس من المقبول لا شرعاً ولا قانوناً ولا إنسانياً أن نقبل بإطلاق اليد لهذه القوات التي نشكك الآن بأنها قوات أمنية عراقية فهي قوات امنية تابعة لأحزابها فقط....
    عوض: عذراً على المقاطعة شيخ العبيدي ولكن عندما تقول إن هادي العامري قائد منظمة بدر هو جنرال ايراني وعلي الاديب القيادي حزب الدعوة يحمل الجنسية الايرانية وبالتالي أنت تتهمه بالتبعية للأجندة الايرانية، كيف يمكن إنكار أنكم في التيار الصدري لديكم قواسم مشتركة مع قاسم سليماني ومع الايرانيين اكثر من غيركم، أنتم تعلنون عداءكم للوجود الاميركي وتحاربونه قاتلتموهم عدة مرات في عام 2005 و2006 وحتى 2007 وها أنتم الآن في قتال في مدينة الصدر ومناطق أخرى من العراق، صواريخكم تسقط على المنطقة الخضراء التي فيها منظمة بدر وحزب الدعوة والسفارة الاميركية، أنتم لديكم قواسم مشتركة مع الايرانيين اكثر من منظمة بدر.

    العبيدي: اسمح لي أنك واهم بهذا التشخيص وإن كانت الجهات الايرانية كتحصيل حاصل ممكن أن تستفيد من موقف الصدريين في مقاومتهم للإحتلال لأن الايرانيين لديهم مخاوف من الوجود الاميركي في شن حرب ضد ايران وهذا موجود على ارض الواقع ولكنه لا يعني إن الصدريين في هذا الموقف هم عملاء لأيران، كلا إن الموقف كله هو رفض للعمالة اياً كانت فلا نرضى أن نكون عملاء للأمريكان ولا نرضى بإحتلال بلدنا من أية جهة كانت ولو أراد الجيش الايراني الدخول بقياداته أو بقواته الى الحدود العراقية فأول من سيقف بوجههم هم الصدريون، نحن نقف بوجه أي إحتلال وكان تصريح السيد عبد العزيز الحكيم قل سنتين تقريباً في دعوته للإيرانيين والأمريكان للجلوس على طاولة مفاوضات من اجل حل المشكلة العراقية واول من رفض هذه الدعوة للتدخل هم الصدريون وكان بياننا صريحا بهذا الخصوص وزيارات السيد عبد العزيز الحكيم الى واشنطن كانت واضحة من اجل تقريب العلاقات وفك الكثير من الثغرات الموجودة في العلاقة الايرانية الاميركية والعلاقات واللقاءات استمرت وحضرتك تعتمد كثيراً على التقارير التي تنقل وقائع وأنا اقول لك وأنت تعرف ذلك هناك تقارير تنقل وقائع إجتماعات اميركية ايرانية غير معلنة وصلت الى نتائج كبيرة جداً في حل النزاعات الاميركية الايرانية حول الموضوع العراقي والآن كادت تصل الى حل بعض النزاعات حول الملف النووي.

    عوض: هناك تقرير اميركي آخر لمحللين اميركيين اشار الى إن الايرانيين كانوا ضد القتال في البصرة لذا كانوا يقفون على ارض مشتركة مع الاميركيين والحكومة العراقية ضدكم أنتم في التيار الصدري وجيش المهدي في البصرة ولكن الايرانيين يختلفون مع الاميركيين ومع الحكومة العراقية في مسألة الإشتباكات الدائرة في مدينة الصدر، في المرة الاولى الايرانيون وافقوا ودعموا مسألة إنهاء القتال في البصرة، هذه المرة هناك وفد عراقي من الإئتلاف قد ذهب هناك من اجل إقناعهم لإتخاذ نفس الموقف، برأيك استاذ صلاح العبيدي ماهي الاسباب التي تدفع الايرانيين لإتخاذ مواقف مختلفة منكم في البصرة ومدينة الصدر؟

    العبيدي: دعني هنا اتطرق للموضوع كمحلل وليس كطرف صدري، الإسلوب الذي يتخذه الاميركان في علاقتهم في العراق وهو فتح قنوات للعلاقات مع جميع الاطراف سواء كانت سنية أو شيعية أو كردية، اطراف مقاومة أو غير مقاومة رافضة أو قابلة تريد فتح علاقات مع الجميع وهذا ما حاولته القوات الاميركية والساسة الاميركان مع التيار الصدري بطرق مباشرة أو غير مباشرة ولكن نحن نزعم أننا الطرف الوحيد الذي لم يكن لديه قنوات مع الجهة الاميركية، نفس الاسلوب تتخذه ايران فايران تبحث عن مصالحها في العراق، ايران لديها اجندة ايران وليس اجندة اخرى ومصالح ايران وليست مصالح اخرى وهي بذلك ترى أن لها الحق أن تربطها علاقات بأمور وجهات عراقية أو غير عراقية لها نفوذ في العراق وهنالك تقارير وسأعتمد مثلك في اسلوب التحليل على هذه التقارير التي تصدر من المحللين سواء اميركان أو غير اميركان بأن ايران تغذي القاعدة وغذت القاعدة بل هنالك تقارير تقول إن هناك مسؤولين حكوميين في محافظة واسط هم كانوا مسؤولين عن نقل السلاح من الحدود الايرانية في واسط الى جيوب القاعدة في الانبار.

    عوض: شيخ العبيدي تحليلك واضح ولكنك في الوقت الذي تقول فيه إن التيار الصدري يرفض الاجندة الايرانية في العراق والتدخل الايراني في العراق فأنتم تقبلون تزويدهم لكم بالاسلحة.....

    العبيدي: هل لديك دليل على هذا؟

    عوض: انتم تقبلون اسلحتهم...

    العبيدي: تريد أن اعطيك ادلة، كلامي ليس بخارج عن الادلة فالتيار الصدري من الطرف الذي رفض ترشيح أو لم يرشح ويقبل بالتصويت على الدكتور عادل عبد المهدي رغم إن الرسائل جاءت من الجهة الايرانية والكردية والجهة السنية للإتفاق على إن الدكتورعادل عبد المهدي هو الطرف المقبول لديهم، نحن في التيار الصدري لم نخسر الدكتور الجعفري لإننا نراه هو القائد الضرورة ولدينا من التحفظات والإشكالات على بعض اداء الدكتور الجعفري كالباقين ولكن نحن لدينا تصور إن الدكتورعادل عبد المهدي ومع الإحترام الشديد له لديه اجندة للحزب الذي ينتمي اليه وهذه الاجندة ستعطي للأتراك كركوك وتعطي للايرانيين بعض الأماكن التي فيها النفط العراقي وستعطي للكويتيين حقول الرميلة وهكذا وهذا الذي كان لدينا للإعتراض على اداء الحكومة إن تولاها الدكتور عادل عبد المهدي رغم إن الدكتور عادل عبد المهدي كان مرشحاً ايرانياً لتولي السلطة في العراق مقابل ترشيح السيد الجعفري وما تم من إتفاق على الاستاذ المالكي رئيس الوزراء الحالي لم يكن بقرار صدري ولا بإختيار صدري وإنما كان من اجل حل ازمة التي بقي مصراً عليها المجلس الاعلى والاخوة الاكراد وجبهة التوافق على رفض الدكتور الجعفري رغم ترشيحه للإنتخابات داخل الائتلاف وهذا يختلف مع مراسيمنا داخل الإئتلاف وهذا كان الشرخ الاول الذي جزّء الائتلاف لأن اطرافاً في الإئتلاف كانت مؤثرة فيها ولم تحترم قوانينها ولم تحترم نظامها الداخلي وهذا ما دعانا فيما بعد للإنسحاب من الإئتلاف.

    عوض: دعني هنا انتقل الى الشيخ ضياء الدين الفياض عضو كتلة الإئتلاف عن المجلس الاعلى والقيادي في منظمة بدر، الشيخ الفياض تقرير وزارة الخارجية الاميركية الاخير حول الإرهاب عام 2007 يشير الى إن 45 بالمئة من الهجمات الإرهابية في العالم، اكرر 45 بالمئة حصلت في العراق والعراقيون ايضاً كانت نسبة ضحايا الإرهاب في العالم 60 بالمئة منهم من العراقيين وايران هي الداعم الاول للإرهاب في العالم حسب تقرير وزراة الخارجية الاميركية لعام 2007 الذي صدر قبل يومين، أنتم لديكم علاقة متميزة مع ايران فلماذا تسمحون لايران بأن يكون لها دور سلبي في العراق، أين هو دوركم؟

    الفياض: إذا اصدرت وزارة الخارجية الاميركية قد اصدرت تقريراً فهو يكون ضد ايران وهذا امر طبيعي وننتظر التصعيد دائماً حتى إذا كانت مفاوضات فتكون بالتصعيد عادةً سواء كانت في الملف النووي أو على الحد من النفوذ الاميركي كما تعتقد الولايات المتحدة وبالعكس ايضاً إنه لا بد من ايقاف عجلة التوسع الاميركي بالنسبة للايرانيين وهذه الإتهامات المتبادلة وأما بالنسبة للضحايا فالنتيجة إن المصيبة واقعة على الشعب العراقي المظلوم الذي خرج من حكم ظالم الى موت بشع في الشوارع والى الخطف والإغتيالات، انا اعتقد إن السجالات مستمرة وستستمر بين الطرفين طالما لم يحل اصل القضية، لذلك أنا لا اريد أن ارد على ما قاله الشيخ صلاح العبيدي ولكن ما قام به السيد الحكيم من تقريب وجهات النظر هو لتجنيب تدخل الشعب العراقي او حصول نتائج سلبية للصراع الايراني الاميركي في العراق وعدم تأثيره على العملية السياسية اولاً وعلى مصلحة الشعب العراقي ثانياً، هذا الذي اردنا أن نفعله.

    عوض: شيخ الفياض إن المسألة صعبة الفهم ومتشابكة الى درجة كبيرة جداً، أنتم في الإئتلاف وخصوصاً في المجلس الاعلى لديكم علاقة متميزة مع الايرانيين وهذا لا جدل عليه ولكن في نفس الوقت الصواريخ الايرانية تسقط على رؤوسكم في المنطقة الخضراء، أنتم تقولون أنكم مدعومون من قبل ايران وعلاقتكم متميزة مع ايران ويتهمكم خصومكم بأنكم حتى عملاء لايران واركز على كلمة خصومكم ولكن الصواريخ الايرانية تسقط على رؤوسكم فأرجو أن توضح الصورة للمستمعين.

    الفياض: انا اوضح الصورة، علاقتنا بايران علاقة كانت في وقت لو كانت قربنا الولايات المتحدة للجئنا اليها وإن العرب كانوا لا يستقبلون احدا من المعارضة كما تعلم، إضافة الى أن الحدود كانت واسعة وايران كانت تستقبل كل شيء ضد صدام حسين من زمن الشاه وليس في النظام الإسلامي، الامر الثاني علاقتنا بمقدار مصلحتنا ومصلحتنا كانت تقتضي أن نقوي هذه العلاقة ولكن لما رجعنا الى بلدنا وبين شعبنا الذي انتخبنا وهو بنفسه اختار وضعه واستقلاله ولدينا كياناتنا ولدينا شخصياتنا وغيرتنا على بلدنا وعلى نفطنا وعلى ترابنا وشعبنا فهذه العلاقة تبقى بإطار الإحترام المتبادل للسيادة وليس للإنتهاك المتبادل أو أن يتدخلوا وأن نسكت سواء سقطت علينا الصواريخ أو لم تسقط ولكن اصل القضية هي إن كل الدول الآن ترعى قضية تخريب وضع العراق ولكن المشكلة هي في من هم من داخل العراق كيف يقبلوا وتقبل غيرتهم الوطنية وكثير من يتحدث بالوطنية وهو يستقبل هذا السلاح ويصبه فوق رؤوس الناس ولا اقصد نفسي....

    عوض: ولكن شيخ الفياض دعني اسألك بصراحة لو تستطيع أن تجيب، هل تعتقد إن لايران دور وإمكانية أن تقود الامورالى درجة أن يصدرمقتدى الصدر امراً بحل جيش المهدي؟

    الفياض: السيد مقتدى الصدر هو رجل عراقي وعليه أن يشخص المصلحة العراقية ولا اتصور إن الايرانيين يستطيعون أن يؤثروا على أي عراقي غيور في البلد سواء كانت له علاقة مع ايران أو الآن حصلت له العلاقة مع الايرانيين ولا داعي اصلاً لإستفتاء المراجع لحل هذا الجيش أو هذه الجماعة أو هذه المليشيات كما فعلنا، جلسنا وحلينا فيلق بدر وبالنتيجة اصبح مؤسسة حزبية تنظيمية سياسية إجتماعية وإنضم الى الدولة والى الوزارات المدنية والعسكرية وعددهم قليل واكثرهم من المتقاعدين ومن استمر بالعمل السياسي الآن موجود في البرلمان وفي مؤسسات حزبية ويمارسون دورهم فيها، انا اعتقد إن ما كتبه السيد رياض النوري والذي قتل بشكل غامض كان عين الصواب في حل جيش المهدي ولا نحتاج لا الى الايراني ولا الى الاميركي لأنه الآن حتى جيش المهدي عليه تأثيرات كبيرة من جماعات في الداخل واخترقت صفوف جيش المهدي وبالتالي فعلت ما فعلت واصبح جيش المهدي كله متهم للأسف والحال ليس هكذا في الحقيقة.

    عوض: ولكن هناك شكوك حول الرسالة التي اشرت اليها وهي رسالة رياض النوري فلا يوجد تأكيد على إنها حقيقية.

    الفياض: نحن لدينا الإثباتات ونعرف هذا الرجل واقرباءه معنا في بدر وكان ينقل لنا الرسائل وتصورات السيد مقتدى الصدر والسيد رياض النوري وأنا اؤكدها وليس هو فقط، الآن هناك امر جديد، حيث يوجد في التيار الصدري من يطرح أن تكون القضية عراقية بحتة ونحن نحل جيش المهدي بشكل مسالم وهناك طرفان الآن في التيار الصدري بعضه من يحاول الحل وبعضه من يحاول التمنع على ما ارادته الحكومة العراقية.

    عوض: إذن الشيخ الفياض أنت تقول إن مقتل رياض النوري حصل إثر دعوته لحل جيش المهدي هل هذا الذي تريد أن تقوله؟

    الفياض: نعم، لأن هناك جماعات لا تقبل بهذا اصلاً واعتبروا هذا شيء نوع من انواع التراجع والخيانة والتخاذل فقتل رضوان الله عليه.

    عوض: إذن حل جيش المهدي لا يصب في مصلحة ايران، وقاسم سليماني يدعم هذه المليشيات بالاسلحة والصواريخ وبالتالي ربما يكون قرار قتل رياض النوري ايراني.

    الفياض: من قتله، هل قتله الايرانيين أم قتلته ايدٍ عراقية؟

    عوض: المهم هو القرار فأنا اسأل عن القرار.

    الفياض: انا اعتقد إن العراقيين هم الذين عليهم أن يحسموا امرهم كما حسمنا امرنا نحن وابتعدنا عن الاراضي الايرانية وجئنا الى العراق، الى بلدنا واتخذنا قراراً شجاعاً وكان من اخطر القرارات التي اتخذناها وهو التخلي عن السلاح في فترة بدأ الإرهاب يجيش نفسه ضدنا.

    عوض: اختم مع الشيخ صلاح العبيدي المتحدث بإسم التيار الصدري من النجف، شيخ العبيدي لنختم في مسألة حل جيش المهدي، هل أنتم بحاجة الى موافقة ايرانية لحل هذا الجيش؟

    العبيدي: كلا، أنا اوضحت بشكل واضح إن القراربيد السيد مقتدى الصدر حصراً ولا يستطيع احد حتى الشيخ صلاح العبيدي واقرب المقربين ان يتخذ مثل هذا القرار، وما نقل عن قتل السيد رياض النوري بأيدٍ صدرية واتهم الشيخ صلاح العبيدي والشيخ احمد الشيباني بعد ساعة واحدة فقط من مقتل رياض النوري حتى قبل أن اعلم بذلك وكان هذا الإتهام معلنا في موقع براثا وموسوعة الرافدين التابعين للأخوة في المجلس الاعلى وتحديداً للشيخ جلال الدين الصغير فكيف يكون ذلك، لا اعلم، وهذه الرسالة، لدينا إثبات في اوراق محفوظة للسيد رياض النوري تتحدث عن امور فقهية توضح بإن خط السيد رياض النوري ليس هو الخط الموجود في هذه الرسالة وبشكل واضح إن شاء الله إضافه الى ذلك إن السيد رياض النوري هو صهر السيد مقتدى الصدر ولا يحتاج الى أن يرسل الرسالة من فلان وعلان وإنما يمكن أن يرسلها عن طريق العائلة الى السيد مقتدى الصدر اينما يكون لكي تصل اليه لو كان في هذا المضمون مقبولية، فأكثر من ذلك دعني اقول لك إن السيد رياض النوري قبل إستشهاده بثلاث أو اربع ساعات قبل بدء صلاة الجمعة في الكوفة اسر لأحد المشايخ الموجودين بأن موقف السيد المالكي متزمت ومتعنت جداً والسيد جعفر الصدر نجل السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف قد اتصل شخصيا بالمالكي وهو في البصرة في اول يومين من الازمة وطلب منه بحبه للسيد محمد باقر الصدر أن تنتهي هذه الازمة بالجلوس والتفاوض وإن الصدريين على إستعداد أن ينسوا كل شيء ويسلموا للحكومة شؤون جميع ما موجود في البصرة وأن تفعل ما تريد بالمجرمين وأن تبحث عن الحيتان الذين هم ليسوا لا في الحيانية ولا في الاحياء الضعيفة وإنما موجودون هنا وهناك واستقبل بعضهم المالكي بالهتافات وقربهم وأوكل اليهم مهام مع شديد الاسف، ولكن صدرعن السيد المالكي كلام كبير جداً وفاحش جداً بحق الصدريين ولم يبال ِ بالمناشدة التي قدمها السيد جعفر الصدر وهكذا السيد رياض النوري تحدث وإستغرب من بعض الإدعاءات التي تنشرها المواقع الالكترونية التابعة للشيخ جلال الدين الصغير....

    عوض: شيخ صلاح العبيدي هل هناك قرار قريب لحل جيش المهدي؟

    العبيدي: سأصرح لك لأول مرة بأن مثل هذا القرار كان ممكن ان يكون قريباً في غضون شهر شباط السابق ولكن قراءتنا للأحداث التي تتابعت من قبل الحكومة العراقية ومن بعض الميليشيات المندسة والمسيطرة على الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية ضد الصدريين حتى إنهم إستباحوا المحارم ومثل هذه الممارسات جعلت السيد مقتدى الصدر يعيد النظراكثر من مرة ولا اخفيك أن السيد مقتدى الصدر أشار أو استشار بعض المرجعيات الدينية في هذا الموضوع قبل اكثر من ثمانية اشهر وابت تلك المرجعيات على السيد أن يفعل ذلك بل إن السيد السيستاني قال كلمة للمالكي شخصياً في أول زيارة له بعد توليه رئاسة الوزراء، قال له إن الصدريين ورقتك الرابحة فلا تحرقها وكأن السيد السيستاني كان يرى في المستقبل إن هناك خطوات سيتخذها المالكي ضد الصدريين....

    عوض: شيخ العبيدي لماذا إذن تقول إن السيد مقتدى الصدر كان قريباً لإتخاذ قرار حل جيش المهدي إذا كانت المراجع تخالفه في هذا الامر؟

    العبيدي:انا اقول قريب من ناحية بأننا وجدنا إن الآثار التي ولدها قرار تجميد جيش المهدي على الامن والسلم العام كانت آثارا ايجابية والمحرض الوحيد والامر المقلق الوحيد مع شديد الأسف تجاه هذه الآثار الايجابية هي افعال الحكومة واصرار الحكومة على التمسك بالشخصيات المجرمة في اجهزة الشرطة والجيش، الشخصيات المتهمة حتى بالمقابر الجماعية مع شديد الاسف وواحدة من التهم التي توجه الى الصدريين هي إنهم يستوعبون البعثيين في عموم قاعدتكم فما بال من يستوعب البعثيين والصداميين في قياداتهم مع شديد الاسف فلذلك هذه النقطة التي كانت نقطة مثيرة بأن الحكومة تريد ضرب الصدريين لمصالح سياسية اهمها إنتخابية وإن المنافس الاكبر في ساحة الضد الشيعي للأحزاب المنافسة لها هم الصدريون بسبب كبر قاعدتهم.


    عوض: إذن هل نستطيع أن نقول ونختم شيخ صلاح العبيدي إن في حال التوصل الى حل سلمي سياسي للازمة الحالية وللإشتباك تقف على إثرها الإشتباكات المسلحة، هل هناك إمكانية لأن يعيد السيد مقتدى الصدر التفكير في إتخاذ قرار لحل جيش المهدي؟

    العبيدي: انا اقول كلمة على السيد مقتدى الصدر وهو إنه ليس من الرجال الذين تفرض عليهم القرارات ومن الناس الذين يتخذون القرارات بأنفسهم واكبر خطأ إتخذته الحكومة بسبب بعض الامور والتي سأعبر عنها بالامراض النفسية تجاه الصدريين بأنها حاولت أن تفرض بالاسلوب العراقي التقليدي إنه يجب عليك أن تعمل كذا وكذا وهذا لن يكون ولربما رجعت كل الدائرة الى المربع الاول مع شديد الأسف.

    عوض: اريد ان اشكر الضيوف الكرام، الشيخ صلاح العبيدي المتحدث بإسم التيار الصدري من النجف والشيخ ضياء الدين الفياض عضو كتلة الإئتلاف والقيادي في منظمة بدر وكان معنا ايضا علي الدباغ المتحدث الرسمي بإسم الحكومة العراقية، شكراً جزيلاً لكم...

    اعزاءنا المستمعين شكراً لإصغائكم وحتى نلتقي في حلقة جديدة يوم الجمعة المقبل هذا عادل عوض يتمنى لكم افضل الاوقات والسلام عليكم.


    http://www.radiosawa.com/arabic_news...2013333&cid=14
    [align=center]لجنة اعتصام سامراء- امريكا[/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    المشاركات
    949

    افتراضي

    هذه كارثة بحق ويجب علي جميع العراقيين ان يكون لهم موقفا اعني بالعراقيين الوطنين المخلصين الشرفاء
    [align=center]لجنة اعتصام سامراء- امريكا[/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    260

    افتراضي

    كلام العبيدي هذا يحتاج الى اثباتات وبخلافة مجرد قصص وروايات استطيع ان اكتب احلى منها .........

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني