يطلق القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم، معركة الحسم ضد القوى الارهابية والخارجين على القانون في الموصل رئيس الوزراء الذي من المؤمل ان يصل اليوم السبت الى محافظة نينوى على رأس وفد امني كبير، سيشرف بنفسه على الاستعدادات النهائية لخطة فرض القانون في المحافظة.
وكانت الحكومة أعلنت قبل أكثر من شهرين عن قرب البدء بحملة عسكرية واسعة النطاق لتطهير الموصل من العناصر الارهابية
ووجه القائد العام للقوات المسلحة الذي وصف "الحملة بمعركة الحسم ضد الارهاب"، حينها بتعزيز القوات العسكرية الموجودة في المحافظة، وتم فعلا ارسال أعداد كبيرة من المقاتلين، اضافة الى دعم قيادة عمليات نينوى بالاليات العسكرية والمدرعات.
وقالت مصادر مطلعة في :ان المالكي من المؤمل ان يصل اليوم الى محافظة نينوى، بصحبة وزير الداخلية جواد البولاني وعدد كبير من قادة وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكدة ان رئيس الوزراء سيأذن بانطلاق معركة الموصل.
واضافت المصادر ان قيادة وزارة الداخلية بـ"الكامل" موجودة حاليا في الموصل، بعدما اصطحبت معها قوة كبيرة تتضمن معدات واليات ومدرعات فضلا عن مشاركة لواء العقرب في العمليات العسكرية آتيا من محافظة بابل، موضحة ان تنسيقا تم امس بين قيادة الوزارة وقيادة صلاح الدين، يتمثل بتشكيل ساتر امني لمنع دخول وخروج الارهابيين، مبينة في الوقت نفسه ان قيادات شرطة صلاح الدين اكدت استعدادها لتعقب الارهابيين بمن فيهم الفارون او الذين يحاولون دخول نينوى من شمال صلاح الدين، بحسب معلومات استخباراتية وصلت الى القيادة.
على صعيد متصل ، أعلن التلفزيون المحلي في نينوى ان سلطات المحافظة قررت فرض حظر تجوال يشمل المركبات والسابلة في جميع المناطق ابتداء من الساعة التاسعة من مساء يوم امس وحتى إشعار آخر، فيما بدأت شوارع واسواق مدينة الموصل بعد ظهر امس بالخلو من المارة والمتبضعين وسط اجواء مشحونة بالتوتر والترقب.
فيما اكد رئيس مجالس اسناد الموصل الشيخ فواز الجربا، ان أكثر من عشرة آلاف مقاتل من العشائر هم في اهبة الاستعداد بانتظار الاعلان عن ساعة الصفر لمشاركة القوات الامنية في العملية المرتقبة، قائلا: ان عدد المقاتلين في مجالس الاسناد سيفوق الـ(50) ألفاً.
واشارت المصادر الى ان المعركة التي ستخوضها القوات المسلحة في الموصل ستقضي على الارهاب والعصابات الاجرامية والخارجين على القانون في المحافظة، مؤكدة ان المعركة ستكون سريعة وحاسمة في الوقت نفسه، لعدم تكرار ما حصل من تأخير في ديالى او الفلوجة، نظرا للظروف الاستثنائية التي تتمتع بها نينوى، والمعلومات الدقيقة التي تمتلكها الاجهزة الامنية والاستخبارية عن اوكار الارهاب، مضيفا انه سيتم اغلاق الحدود مع المحافظات الاخرى والمنافذ الحدودية.
ودعا رئيس الوزراء في زيارة سابقة للموصل، القوى السياسية وابناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية في المحافظة للعمل معا من اجل تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل، مشيرا الى اهمية العمل معاً من اجل اطلاق مسيرة التصدي والتحدي والمواجهة ضد الارهاب لتكون محافظة نينوى آمنة ومستقرة وخالية من الارهاب.واتخذت وزارات عديدة من ضمنها التجارة والنفط والصناعة والنقل والصحة، جميع التدابير لتقديم الخدمات، وعدم تعطيل الحياة اليومية للمواطن الموصلي.
الصباح