انعكس الوضع الامني الجديد في مدينة البصرة على تصاعد حركة التجارة وارتفاع معدلات التبادل الصيرفي ‏مع توقعات بتنفيذ شركات استثمارية مشاريعها المعطلة منذ اعوام.




وقال مواطنون لـ(الصباح): ان البصرة حاليا وبعد نجاح عملية صولة الفرسان، تعد أنموذجا للمدن الامنة بالعراق" ‏وقال المواطن حسين التميمي: ان صفحة الخوف من المجهول قد انطوت ، واضاف "ان اثنين من ابنائي التحقوا ‏بالشرطة مايعني وجود مصدر ثابت لرزق العائلة" . وقال اخرون: ان القلق من تعرض ابنائنا لمشاكل من مجهولين وعصابات التسليب والخطف قد تبدد الى غير ‏رجعة واشاد هؤلاء باصرار رئيس الوزراء على نزع السلاح وابقائه بيد القوات الامنية الى جانب اعتقال ‏المطلوبين من العناصر الخارجه على القانون كل هذا اسهم بشكل كبير في توطيد الامن والتحول الى البناء وفتح ‏مجالات العمل للقضاء على البطالة.‏ وتشهد مدينة البصرة ومركزها التجاري" العشار" حركة تجارية نشطة تتصف باقبال المواطنين على شراء ‏مختلف السلع .‏ واكد تجار لـ(الصباح) ان مبيعاتهم من البضائع والسلع للعشرين يوماً الماضية توازي مبيعاتهم منذ بداية العام ‏الحالي .‏ ‏ فيما اشار" تجار صيرفة" ان تبادل العملات ارتفع الى معدلات عالية لم تألفها المحافظه من قبل، واكد هؤلاء ‏ان سعر الصرف للدولار بالمحافظة اعلى بفارق نقطة واحدة عن سعره في بغداد على عكس ما كان مايحدث ‏سابقا.‏ ومن جانب اخر اوضح ممثلون عن شركات استثمارية تتخذ من الكويت ودبي مقرا لها "انهم بصدد تقديم ‏عروض استثمارية ضخمة بالبصرة ."‏ وقال خبير اقتصادي من جامعة البصرة: ان عدد عروض المشاريع يتجاوز 2000 مشروع منها بناء برج ‏للتجارة العالمي ومشاريع اخرى في الموانئ العراقية واخرى تخص الصناعات النفطية والغازية وقال: ان المبالغ ‏المرصودة لتلك المشاريع تقدر بمليارات الدولارات .‏ واضاف الخبير "ان البصرة تشكل عنصر مخاوف اقتصادية لدى البلدان المجاروة لاسيما ان مجلس النواب ‏صادق مؤخرا على قانون الاستثمار"، وانتقد الخبير " تأخر الحكومه في تشكيل هيئة الاستثمار المركزية التي وصفها ب‍(‏العقبة الرئيسة) في انفتاح العراق على الشركات الاستثمارية في العالم.

"موقع دليل اعمال العراق "