
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amori4u
[align=center]اختلاف المبادئ واتفاق المصالح!![/align]
[align=center]

[/align]
تفاجأ المراقبون السیاسیون هذه المرة بمعطیات خبر یُنبأنا بتشکیل ائتلاف یضم القائمة العراقیة بزعامة أیاد علاوی و الحزب الذی شکله حدیثاً إبراهیم الجعفری و الکتلة الصدریة إلى جانب عدد من الشخصیات السیاسیة المستقلة. من جهة:
علینا أن نُعوّد أسماعنا على مثل هذه الأخبار مع قرب الانتخابات البلدیة حیث یتشکل إئتلاف و یتفکک آخر، و تنضم أحزاب إلى بعضها و تنفصل أخرى کانت مؤتلفة.
لکن ما یخص الائتلاف الجدید تبرز أمامنا عدة من الأسئلة من بینها: ما هی الأسس و المبادئ التی یقوم علیها هذا الائتلاف؟ وما هی الآفاف المستقبلیة لإمکانیة نجاحه؟
من جهة الجعفری الذی أعلن للتو عن حزبه الجدید، بالتأکید هو لایستطیع أن یحظى بالمقبولیة فی بدایة عمله من دون الائتلاف مع الأطراف الأخرى.فعلى الجعفری أن یبحث عن مناصرین له وسط القاعدة الجماهیریة، و إذا کسب النصرة من التیار الصدری ذی الشعبیة الواسعة، فهذا بالتأکید سیعد نصراً ، و من جانب آخر فأن الجعفری و التیار الصدری و بغض النظر عن اختلافهما على مستوى النشاة التاریخیة هما تیاران محسوبان على الخط الإسلامی، ویمکن القبول بفکرة الإئتلاف فیما بینهما، لکن السؤال هو ما الذی یجمعهما وحزب علاوی هو حزب علمانی؟
ویواجه التیار الذی ینتمی علاّوی الیه إنقسامات حادة على کافة المستویات، فهو من جهة لایحظى بمقبولیة جماهیریة واسعة ومن جهة ثانیة یواجه إنقساما هائلا على مستوى قائمته وانسحاب شخصیاتها البارزة. و الذی یحکی عن حقیقة عدم الإستقرار التی یواجهها التیار. فعلى تیار علاوی إن أراد البقاء على الساحة العراقیة الإئتلاف مع کتل أخرى لیحصل منها على جزء من المقبولیة الشعبیة، لکن السؤال الذی یبرز أمامنا هنا:هل سیکون التیار الصدری هو الخیار المفضل لدى علاوّی؟
اوّلاً: لاینسى أحد استقبال علاّوى بـ "النعال" و "القنادر" عند دخوله الروضة الحیدریة و التی قام بها أفراد من التیار الصدری، و هل ینسى التیار الصدری ذلک؟ وهل ینسى التیار الصدری حرب النجف التی شنّتها حکومة علاوّی آنذاک وأرادت منها الإنتهاء من الصدر وإلى الأبد؟
ومن جهة آخرى فإن علاوّی لدیه تاریخ وعلاقة وطیدة مع الإستخبارات البریطانیة و الأمریکیة و لدیه تنسیق معهما وتلقى رواتب منهما ، و هو یباهی بهذه العلاقة، فکیف للتیار الصدری الذی یدعی بأن مهمتة الأساسیة مقاومة المحتل أن یتقرّب إلى علاوی؟
وکما یبدو فإن الإئتلاف الجدید قائم على حقیقة إشتراک الأطراف المعنیة أساس معارضة الحکومة غیر إننا نتساءل هل یمکن أن تأتلف هذه الأطراف لمجرد کونها فی المعارضة؟
المشهد السیاسی فی العراق الیوم یشهد تقلبا على صعید المواقف و الآراء، فکیف یمکن ضمانة إستمرار إئتلاف یضم قوى إسلامیة وعلمانیة لمجرد إجتماعها على موقف المعارضة؟
بینما هی تختلف فی قضایا رئیسیة مثل مقاومة المحتل، بل وأطراف لاتطلق اسم المحتل على القوى الغازیة وتعتبرها محرّرة. وهنا نستطیع القول بأن الإختلاف على مستوى المبادئ بین المجموعات التی جرى الحدیث عن إمکانیة إئتلافهما هو بالحد الذی الأساسیة لایجیز تشکیل مثل هکذا تجمع.إلا إذا تغیرت المبادئ وتحولت إلى مصالح سیاسیة