 |
-
رسالة إلى قائد عمليات البصرة
السلام عليكم وبعد: بدءاً وقبل أن نطرح على جنابكم الكريم ما نريد قوله لا بد لنا أن نشيد بالانجازات الكبيرة التي حققتموها خلال صولة الفرسان التي أنقذت البصرة وأهلها من الضياع والدمار والتشرد الذي أراد الظلاميون أن يجعلوه سيفاً مسلطاً على رقابنا ويذهبوا بمدينتنا الجميلة إلى الهاوية لكن إرادة الله وغيرتكم كانت أقوى
من إجرامهم وتمكنتم من انقاذ ما يمكن إنقاذه حينما أجهزتم على أعداء الحرية وأعداء التقدم والتطور. فكنتم والله خير الرجال في أعادة الحق إلى نصابه والأمان إلى ربوع مدينتنا الطيبة فشكراً لكم وألف شكر وحرسكم الله وحفظكم. لكن على الرغم مما تحقق بقي هناك إرهاب في البصرة من نوع آخر يشترك فيه نفر ضال خارجون عن القانون يتسترون بمهنة شريفة عالية السمعة غايتها الخدمة والانقاذ فقد لجأ هذا النفر الضال إلى فتح صيدليات غير رسمية أو دعونا نسميها (دكاكين) لبيع الأدوية والمستلزمات الطبية وهو أبعد ما يكونون عن الوسط الطبي الصيدلاني وأخذوا يتعاملون بصورة غير قانونية مع الأدوية التي يحصلون عليها من مصادر مجهولة لا تعرف مناشئها.. وأصبحت هذه الدكاكين مرتعاً خطراً لبيع الأدوية الممنوعة من المهدئات والمخدرات وحبوب (الكبسلة).. وبؤرة خطرة لخلق مدمنين جدد من شبابنا الواعد. كذلك أصبحت منفذاً خطراً للأدوية المغشوشة المهربة من بعض دول الجوار بغية الاضرار بالشعب العراقي وهذا لا يقل شأناً عن خطر الارهاب المدمر. وعلى سبيل المثال، إذا استطاع أحدهم أن أن يدخل علبة أبر (فولتارين) وهو دواء شائع للاستعمال كمسكن وتكون الأبر ملوثة عن قصد بفايروس الإيدز الخطير الذي لا تظهر أعراضه إلا بعد فترة طويلة علماً أن العلبة تحتوي على مئة أمبولا فكم يستطيع الارهاب أن يقتل من الابرياء إضافة إلى أن هذه الدكاكين قد تشجع الكادر الذي يعمل فيها من ضعاف النفوس على سرقة الأدوية من المستشفيات والعيادات الشعبية في ظل غياب الضمير والرقيب وتفشي الفساد الاداري. إن كلية الصيدلة هي إحدى الكليات العلمية الراقية ذات المستوى العالي وهي إحدى كليات المجموعة الطبية التي لا يدخلها إلا ذوي المعدلات العالية .. وطيلة خمسة أعوام من الدراسة الشاقة العلمية والعملية والمختبرات يتخرج الصيدلاني متسلحاً بالمعلومات الطبية والعلمية ومع ذلك لا يجوز أن يفتح صيدلية خاصة إلا بعد مرور ثلاث سنوات على تخرجه يقضيها بالتطبيق والممارسة بالصيدليات الحكومية والأهلية وبعد ذلك عليه إيجاد محل يحتوي على مواصفات خاصة تنطبق عليه كل القوانين الأصولية وتحسب حتى المسافة عن أقرب صيدلة .. وعليه أن يتقيد بالضوابط والتعليمات النقابية والوزارية التي تراقبه وتتابعه وتعاقبه.. فالتعامل مع الدواء وصرفه ليس شيئاً هيناً وهو مسؤولية كبيرة. ولكن ما نراه في البصرة أمراً مؤلماً ومؤسفاً يثير الاستغراب.. فخلال الفترة الماضية تكاثرت الصيدليات غير القانونية في مركز المدينة والشوارع الرئيسية وكذلك الأطراف والأحياء السكنية حيث بلغ عددها ثلاثة أضعاف الصيدليات الأصولية المسجلة لدى النقابة. إن ظاهرة مرفوضة ولا يجوز السكوت عليها.. وإذا كانت الجهات ذات العلاقة قد غضت النظر عنها سابقاً بحجج واهية لا أساس لها من الصحة.. فاليوم غير الأمس أنتم حماة البصرة وفارضو هيبة القانون.. وأملنا كبير بجهودكم لوضع حد لتفشي هذه الظاهرة المؤلمة لذلك نأمل ونتوسم بكم خيراً في تطبيق القانون ضد هؤلاء المتلاعبين وفرض عليهم أقسى العقوبات الصارمة حتى يكونوا عبرة لغيرهم وبهذا سيسجل لكم التاريخ عملكم الذي خدمتم به العراق والعراقيين. بارك الله بكل خطوة نحو تحقيق الأمن والسلام بربوع مدينتنا البصرة.. وفك أسرنا من المارقين والخارجين عن القانون. لفيف من صيادلة البصرة العراقية
http://basratuna.net/article1327.html
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |