بغداد - الصباح
يشرع رئيسا السلطتين التنفيذية والتشريعية بجولتين منفصلتين الى ستوكهولم ودمشق وبيروت الاسبوع الجاري، في خطوة لكسب المزيد من التأييد والإسناد للعملية السياسية والحكومة




ففي حين يفتتح رئيس الوزراء نوري المالكي مؤتمرا لتفعيل وثيقة العهد الدولي في السويد، حيث يستعرض في كلمة له الانجازات المتحققة خلال الفترة الماضية، ويعرض التوجهات المقبلة للحكومة، يشارك رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمود المشهداني في حفل تنصيب الرئيس اللبناني غدا الاحد، ويسبق المشهداني زيارته الى بيروت بمشاورات مع المسؤولين السوريين في دمشق، التي يصلها اليوم، بشأن تعزيز التعاون السياسي والامني والاقتصادي.
وكان رئيس الوزراء قد اكد عقب لقائه السيد السيستاني في النجف الاشرف امس الاول، ان الحكومة تبذل جهودا لتعزيز الانتصارات الامنية والمضي بتنفيذ مشاريع البناء والاعمار، اضافة الى الشروع بخطط قصيرة وطويلة الامد، لتوفير الخدمات للمواطنين، الامر الذي باركه السيد السيستاني، الذي شدد على وجوب حصر السلاح بيد الدولة فقط. (تفاصيل ص2)
وقالت مصادر مطلعة لـ"الصباح": إن السيد المالكي سيتوجه إلى السويد اما يوم الاحد او الاثنين المقبلين، لافتة الى ان رئيس الوزراء سيترأس وفدا رفيع المستوى. وتلقى رئيس الحكومة دعوة رسمية من الحكومة السويدية لحضور مؤتمر العهد الدولي الذي ينعقد في ستوكهولم للفترة من 27 الى 29 من الشهر الجاري، وستتم خلال المؤتمر مناقشة التقرير السنوي لوثيقة العهد الدولي وانجازات الحكومة وحشد الدعم الدولي لمساندة العراق في مسيرة التحولات السياسية والاقتصادية والديمقراطية، اذ من المؤمل ان يحضر المؤتمر ممثلون رفيعو المستوى من اكثر من 50 دولة من التي شاركت في مؤتمر العهد الدولي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ بمصر في آيار العام 2007، من اجل حشد المجتمع الدولي لاعادة إعمار العراق وتنميته.واضافت ان رئيس الحكومة يهدف من خلال مشاركته في المؤتمر الى تفعيل ملف الاعمار والبناء والاستثمار، بعد الانتصارات الامنية الاخيرة، وقرب انتهاء مفعول البند السابع من ميثاق الامم المتحدة.في غضون ذلك كشف مصدر في رئاسة البرلمان ان الدكتور المشهداني، سيصل اليوم الى دمشق لبحث عدة قضايا مع المسؤولين السوريين قبل توجهه الى بيروت لحضور حفل تنصيب العماد ميشيل سليمان رئيسا للبنان، بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي.
وقال المصدر: ان مباحثات المشهداني مع المسؤولين السوريين، ستركز على تعزيز التعاون الامني والاقتصادي، اضافة الى تمتين العلاقات السياسية، من خلال تبادل الزيارات والانفتاح بين الجانبين، والاتفاق على القضايا التي تخص البلدين والمنطقة