[align=justify]بغداد - اصوات العراق



أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي، مساء السبت، اعتبار محافظة ميسان منطقة منزوعة السلاح بدءا من يوم غد الاحد، مانحا المسلحين فرصة امدها اربعة ايام لتسليم اسلحتهم، بحسب قناة العراقية الفضائية شبه الرسمية.

وقطعت القناة برامجها، لتعلن تفاصيل بيان صادرعن القائد العام للقوات المسلحة العراقية، جاء فيه ان قرار المالكي يتضمن اعتبار محافظة ميسان "منطقة منزوعة السلاح اعتبارا من يوم غد الاحد، الخامس عشر من حزيران، ومنح المسلحين فرصة اربعة ايام لتسليم اسلحتهم للاجهزة الامنية في المحافظة."
وكان مصدر رفيع في وزارة الداخلية، كشف للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) في وقت سابق من اليوم السبت، أن عملية عسكرية واسعة ستبدأ في محافظة ميسان (جنوبي العراق) خلال الـ(48) ساعة القادمة، مستهدفة الجماعات المسلحة في المحافظة، على غرار العمليات التي شهدتها البصرة والموصل ومدينة الصدر.
وجاء في البيان، ان المالكي منح "من يمتلك اي نوع من انواع الاسلحة الثقيلة او المتفجرات لتسليمها للاجهزة الامنية، اربعة ايام، من اجل تسليمها للاجهزة الامنية مقابل مكافآت مالية."
وتابع البيان، ان قرار المالكي يتضمن ايضا، "العفو عن كل من لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين، شريطة ان يراجعوا الاجهزة الامنية خلال الايام الاربعة، فضلا عن دعوة الفعاليات العشائرية للاتصال باللجنة التي سيتم تشكيلها في المحافظة لهذا الشأن."
واضاف البيان ان المالكي منح "تخويلا للاجهزة الامنية صلاحيات واسعة للانتشار في جميع مناطق المحافظة، بدءا من صباح يوم التاسع عشر من حزيران الجاري، للتفتيش عن الاسلحة والقاء القبض على المطلوبين للسلطات القضائية." اضافة الى منحه "مكافآت مالية لكل من يدلي بمعلومات عن اماكن تواجد المسلحين ومخابئ الاسلحة."
وكان مصدر امني مسؤول في محافظة ميسان، قال لـ(اصوات العراق) إن قوات أمنية مشتركة انتشرت اليوم السبت، عند مداخل ومخارج المحافظة الرئيسة ومناطقها الحدودية، استعدادا لتنفيذ خطة فرض القانون المزمع تنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضح المصدر أن قوات أمنية مشتركة انتشرت ظهر السبت، عند مناطق (البتيرة) وعند المدخل الشمالي للمحافظة( 5كم شمال العمارة) وفي منطقة الطيب الحدودية ( 65 كم شرق العمارة)، مشيرا إلى أن ذلك يأتي تمهيدا لتنفيذ خطة فرض القانون.
وشهدت محافظة ميسان مساء الخميس الماضي، وصول قوات كبيرة من الجيش والشرطة، اتخذت من مطار البتيرة ( 10 كم شمال غرب العمارة)، وملعب ميسان، مقرا لها، استعدادا لتطبيق خطة لفرض القانون في ميسان حسب مصادر أمنية.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، اعلن في الـ(25) من اذار مارس الماضي، حملة عسكرية واسعة في مدينة البصرة (جنوبي العراقي) ضد من اسماهم "المسلحين الخارجين على القانون"، تبعتها حملة عسكرية اخرى في مدينة الصدر (شرقي العاصمة بغداد)، والتي شهدت مواجهات دامية بين القوات الأمنية مدعمة بالقوات متعددة الجنسيات من جهة، ومقاتلين محسوبين على جيش المهدي التابع للتيار الصدري، انتهت بتوقيع اتفاقية بين الائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي اليه المالكي، مع ممثلين للتيار الصدري. وفي العاشر من شهر ايار مايو الماضي، اعلن المالكي عملية عسكرية واسعة في محافظة نينوى (شمالي العراق)، اطلق عليها اسم (ام الربيعين)، لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة المنتشرين في المحافظة.
وتقع مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، على مسافة 390 كم إلى الجنوب من العاصمة بغداد.

[/align]