 |
-
الدراجات النارية.. وسيلة جديدة لخطف وارهاب النساء في كربلاء
الدراجات النارية.. وسيلة جديدة لخطف وارهاب النساء في كربلاء
سمع عادل صوت صرخة مكتومة ورافقها صوت دراجة نارية..كانت الساعة قد قاربت على الواحدة ظهرا...خرج مسرعا ليرى ابنة الجيران ذات الاربعة عشر ربيعا وهي تحاول تخليص نفسها من محاولة اختطاف يقوم بها شابان يركبان دراجة نارية..فاسرع عادل باتجاه الشابين وكان يحمل في يده عصا كبيرة..ويبدو ان الشابين كانا مرتبكين جدا لذا اسرعا بالفرار، بينما سقطت الفتاة على الارض..وقام عادل بايصالها الى بيتها الذي لم يبعد عن مكان الحادث سوى امتار عدة. يقول عادل: هذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فتاة لمثل تلك المحاولة..فقد اصبحت الدراجات النارية اشبه بفيلم الرعب بالنسبة للنساء...حيث يتوقف قلب المراة لحظات حين تمر بالقرب منها دراجة نارية...وبرغم تحذيرات مديرية المرور لاصحاب الدراجات الا ان تلك الاجراءات على ما يبدو شكلية..اذ ترى بان الاطفال ايضا يقودون الدراجات النارية بلا رادع يذكر. من جهة اخرى فان الدراجات النارية الى جانب انها تسبب الرعب لدى النساء من امكانية محاولة الخطف فانها تسبب الخوف من هتك العرض..ايضا..فهناك تجارب مرة لبعض النساء في كربلاء بسبب الدراجات النارية واستهتار راكبيها..فهذه (اريج) مدرسة تتحدث عن تجربة شهدتها مع زميلة لها وتقول بمرارة : كنت اسير بصحبة زميلة لي بعد خروجنا من المدرسة وكانت تمسك بيد صغيرها ذي الاربعة اعوام وبينما نحن نسير ونتكلم مرت دراجة نارية مسرعة وقام الراكب خلف سائقها بسحب عباءة زميلتي المدرسة وتركها بلا عباءة وسط شارع مزدحم..فما كان من المسكينة الى الجلوس على الارض والاجهاش بالبكاء بينما اهتممت انا بسترها بعباءتي...ففي مجتمعنا الكربلائي المحافظ تعد العباءة هوية المراة وسترها...وهي تلبس تحتها اي شيء ليس من الضروري ان يكون ملابس حجاب..فقد ترتدي فميصا او بدي بكم قصير...كونها مطمئنة بان العباءة تسترها..فكيف اذا سحبت العباءة منها..مع العلم انها ليست الحال الاولى التي تتعرض لها زميلتي بل كثر هم النساء في محافظتنا ممن يتعرضن الى مثل هذا الموقف يوميا. فيما اكد (ابو قحطان) وهو صاحب احد المحال الواقعة على شارع رئيس ان سائقي الدراجات النارية يشكلون خطرا على الشارع بشكل عام...فهم ان لم يقوموا بمحاولة خطف او سحب عباءة فقد يكتفون باحراجها بان يمروا قربها ويضربونها وقد تقع ارضا وتصبح اضحوكة بالنسبة للشباب في الشارع..وهي حالات قد تكون فردية الا انها اثرت بشكل عام على قدسية مدينتنا واحترامها..واحترام المراة فيها. ودعا الى اصدار قانون صارم ضد راكبي تلك الدراجات النارية الذين اصبح بعضهم يستخدمها لاغراض شتى..ومنها ارهاب النساء.
-
بعض العراقيين لاينفع معهم الا لغة الضرب بالنعال .. ولم يتعودوا احترام قانون الا عندما تضع على رقابهم رادع جزائي صارم.
يجب ان يكون هناك قانون رادعا وصارما على الاقل السجن لسنة ومصاردة الدراجة والزام ولي الامر بتوقيع تعهد قانوني بعدم التكرار..
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |