50 الف مشجع عراقي يهتفون في نهائي دوري كرة القدم العراقي:
أخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعة
1
مشجعون يحملون الاعلام العراقية خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي الزوراء واربيل في استاد الشعب في بغداد 1
بغداد- رويترز
1
خسر الفريق صاحب الارض ولكن المشجعين كانوا مبتهجين على اية حال عندما اقيم يوم الاحد نهائي بطولة دوري كرة القدم العراقي امام حشد كامل في بغداد لاول مرة منذ سقوط صدام حسين قبل اكثر من خمس سنوات. وفي علامة ملحوظة على هذا التحول في امن العراق امتلأ استاد الشعب الذي تبلغ سعته 50 الف متفرج بالمشجعين المتحمسين. وهتف الحشد الذي رفع اعلام العراق "سنة وشيعة كلنا اشقاء. ولن نبيع وطننا". وصفق الحشد في انسجام قبل نزول اللاعبين ارض الملعب.
وخسر فريق الزوراء صاحب الارض بهدف للاشيء في الوقت الاضافي امام اربيل. ولكن بالنسبة لرضا فراج الذي جاء مع ابنائه الصغار الثلاثة فليس هناك فرق. وقال ان الاستاد امتلأ بالناس وهذا يعني ان بغداد امنة. واضاف ان نتيجة المباراة ليست مهمة انه انتصار لبغداد الحبيبة.
واقيم نهائي العام الماضي في مدينة اربيل الواقعة في شمال العراق لان بغداد كانت اخطر مما يجب. واقيمت نهائيات الدوري في بغداد في عامي 2005 و2006 ولكن عددا اقل بكثير من المشجعين حضر. وهذه المرة لم يكن يوجد مقعد شاغر وظل الاف الاشخاص خارج الاستاد.
وقال مشجع شاب "انني اتحدى كل الارهابيين في العالم. واتحدى القنابل. اريد ان ارى هذه المباراة".
وتأثر فريق الزوراء بشكل خاص خلال سنوات الصراع الطائفي في العاصمة. وقتل قناص احد اللاعبين اثناء التدريب واصيب اربعة اخرون عندما اصابت قذيفة مورتر الاستاد خلال تدريبات العام الماضي.
وقال عمار كاظم المهاجم الاحتياطي في فريق الزوراء لرويترز على هامش المباراة ان مجرد مجيء المتفرجين هو النصر الحقيقي.
وانتشر مئات من الجنود ومعهم كلاب مدربة على اكتشاف القنابل حيث قاموا بتفتيش جميع المتفجرين عدة مرات قبل السماح لهم بالدخول الى الاستاد. وجلس كبار مسؤولي الحكومة في مقاعد الشخصيات المهمة.
وكان معظم المشجعين يساندون الزوراء صاحب الارض ولكن مشجعين في قسم صغير متحمس ارتدوا قمصان فريق اربيل الصفراء.
وعملت كرة القدم كجسر عبر الانقسامات الطائفية العراقية ولاسيما العام الماضي عندما فاز الفريق الوطني على السعودية في نهائي كأس اسيا العام الماضي .
وحتى هذا الفوز الذي استقبل باطلاق النار ومظاهرات عفوية في كل انحاء العراق كان طعمه مرا لان الفريق الوطني عاجز عن لعب مبارياته على ارضه ويعيش معظم اللاعبين في الخارج من اجل سلامتهم.