الشيخ جلال الدين الصغير يشيد بقرار الحكومة طرد المنظمة الارهابية ويؤكد قرار الحكومة الحازم بشأنها وطردها بعد 6 اشهر ووجود ملفات قضائية تنتظر عناصرها
بعد تسلمها الملف الامني في الأنبار
القوات العراقية على لسان اللواء العسكري تؤكد تولّى مسؤولية معسكر "أشرف". التابع لمنظمة "خلق" الإرهابية.
القوات الأميركية تنفي وتؤكد التنسيق لنقل المسؤولية الأمنية في المعسكر بشكل تدرجي الى قوات الامن العراقية".
2008-09-01
العراق- شرق برس : وكالات
أعلن اللواء "محمد العسكري" المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية ان القوات الوطنية اكملت استعدادها لتسلم الملف الامني في محافظة الانبار غربي بغداد، مشيرا الى ان مراسم التسليم والتسلم ستتم وسط احتفالات رسمية وشعبية يصحبها استعراض عسكري.في وقت تسلمت القوات العراقية أمس من القوات المتعددة الجنسية المسؤولية في معسكر "أشرف" في محافظة ديالى (57 كلم شمال شرقي بغداد)، وهو المقر الرئيسي لقوات منظمة "مجاهدين خلق"، فيما نفت القوات الأميركية ان تكون قد سلمت المعسكر للعراقيين، واكدت انها لم تحدد موعداً لمغادرة المنظمة.
وقد اعلن اللواء "محمد العسكري"، أن "الجيش العراقي تسلم الاحد (أمس) المسؤولية الأمنية في معسكر أشرف"، مشيرا الى أن مسؤولية الجيش تتمثل بتوفير الحماية للمعسكر فقط، وستقوم القطعات العسكرية العراقية بحمايته وتنظيم عملية الدخول والخروج منه".
واضاف "العسكري" ان الوزارة لا تتدخل في الجوانب السياسية التي تتعلق بوجود المعسكر او وجود المنظمة، فهذا الامر متروك للسياسيين وللسلطة التشريعية، وعمل وزارة الدفاع يقتصر على توفير الحماية فقط". وكان مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف، أكد في تصريح صحافي أن الحكومة أمهلت منظمة "مجاهدين خلق" ستة اشهر لمغادرة العراق، وأبلغتها ذلك رسمياً.
لكن المستشار الإعلامي للقوات المتعددة الجنسية في العراق عبداللطيف ريان نفى تسليم معسكر "أشرف" للقوات العراقية. وقال ان "قوات التحالف لم تحدد لغاية الآن الموعد النهائي لتسليم المسؤولية الأمنية فيه إلى القوات العراقية"، مضيفا "اننا على علم بالبيان الرسمي الذي أصدرته الحكومة العراقية ولدينا تأكيدات من الجانب العراقي أن نزلاء المعسكر سيتم التعامل معهم بشكل إنساني، وبما يتوافق مع القوانين العراقية والدولية"، مشيرا الى ان "القوات الأميركية تواصل التنسيق مع القيادات الأمنية العراقية، لنقل المسؤولية الأمنية في المعسكر بشكل تدرجي الى قوات الامن العراقية".
من جهته، رحب القيادي في كتلة "الائتلاف" الحاكم الشيخ جلال الدين الصغير بقرار الحكومة طرد منظمة "مجاهدين خلق" ودعا القوات الاميركية الى "احترام سيادة العراق وعدم توفير الحماية لهذه المنظمة"، مؤكّدا أن "قرار الحكومة حازم ونهائي ولا يمكن التراجع عنه مطلقاً، وسيتم طرد مجاهدين خلق بعد ستة أشهر"، مشيراً في الوقت ذاته الى ان "ملفات قضائية تنتظر عناصر المنظمة الايرانية، وهناك شكاوى ضدها حتى من عائلات كندية وألمانية، وهناك مذكرات إلقاء قبض بحق عدد من عناصرها".
واضاف "الصغير"ان "منظمة مجاهدين خلق متورطة بدماء العراقيين، وعبثت بأمن العراق، لذا فإن محاسبتها على جرائمها يجب ان تتم عبر الوسائل القانونية لكن الأولوية الآن لقرار طردها".
وكانت الحكومة العراقية اتخذت في 18 حزيران (يونيو) الماضي قراراً بمنع التعامل مع منظمة "مجاهدين خلق" التي تضم 3500 فرد، واعتبرت من يتعامل معها مشمولاً بأحكام قانون مكافحة الارهاب، وتتم احالته على القضاء.