من قلم : موسى الرضا
ألمانيا تحذّر من استخدام غوغل كروم وتدعو المستخدمين الى اليقظة الشديدة
اللهم إني لك صائم
نقلت اليوم ( در شبيغل أون لاين ) تقريرا مرعبا لكل مستخدمي تطبيقات غوغل. فقد حذّر المكتب الإتحادي الألماني لأمن المعلومات التقنية المواطنين من خطر تركيب واستخدام النسخة الكرومية من غوغل بروزرز. وكان مسؤول أمن حماية ألمعلومات ماتياس غيرتنر قد أبلغ صحيفة ( برلينر تسايتونغ) : غوغل كروم لا ينبغي لعوام الناس ان يستخدموها. أمّا الأسباب فكثيرة, أوّلها, أن هذا البروزر ما زال في طور المراقبة فنسخته تحمل الر قم (0.2) أي أنه أنزل الى الأسواق على عجل بسبب المزاحمة بين غوغل ومنافسيها. ثانيا, يعمل هذا البروزر بأسلوب (بيتا) وهو اسلوب سهل ولكنّه مفتوح ويمكن الولوج إليه من مهاجم يقوم بتسيير جهازك عن بعد والعبث بمحتوياته. أضاف غيرتنر, لقد قام مصمموا برنامج غوغل كروم بإدخال برتوكول يقوم بنقل كل التفاصيل الكبيرة منها والصغيرة لحركة المستخدم بحجة ان ذلك هو ( كراش بروتوكول) وتزعم غوغل انها بذلك تريد إحصاء تلك الأخطاء المحتملة ليتم تلافيها في النسخة المستقبلية. غيرتنر الذي شعر بطعم مرير مريب جراء ذلك الزعم حسب تعبيره, مضى يقول: لقد اتفقنا كخبراء أمن حماية إتحاديين أن غوغل كروم سهل الإستخدام ولكن ماذا عن جمع المعلومات التي يتم تصديرها فورا الى (السيرفر ) الحاسوب الأم في كاليفورنيا؟؟ الشيء المخيف أيضا ان غوغل كروم لا يتوقف عن التواصل مع السيرفر ولا يغطي معلوماتك وهويّتك الإلكترونية فحسب, وإنما يقوم بنسخ ونقل وحفظ كل المصطلحات التي كتبتها أو لقّمتها لآلة البحث حتى قبل ان تضغط على كلمة (إبحث). وبالتالي كل ما فكّرت فيه وبحثت عنه وكتبت حوله بل أن كلّ ما كنت تفكر بالبحث عنه صار معلوما ومخزّنا في كليفورنيا. ( انتهى الخبر)
اللهم إني لك صائم
هنا تجدر الإشارة الى ان غوغل يحاول منذ مدّة عبر استخداماته ومنه ( غوغل باكت) التي تشتمل على كل شيء تقريبا من بروزر الى نظام حماية ومقاومة للفيروسات الى برنامج تطبيقات للصور وغيره الدخول الى الأجهزة الشخصية والتحكم فيها. وقد لاحظت سابقا أن تطبيقات غوغل تصول وتجول عبر جهازي الشخصي دون طلب الإذن كما هو مفترض. فالمفروض عادة أن يفتح شباك نظام الحماية على الشاشة لديّ ويسألني: هل تريد تمرير هذا التطبيق؟؟ و يبقى لي القرار كمستخدم أن أضغط على (نعم) أو ( مرتجع) اي لا.
بعد أن زادت شكوكي قمت بتقييد حركة مكوّنات وتطبيقات غوغل في جهازي. ثم دخلت الى صفحة (بي سي إي) وهو ملخص عبارة ( المكتب الإتحادي لأمن المعلومات الإلكترونية) وهناك قرأت تقريرا مخيفا عن تجاوزات غوغل عبر برنامجها ذاك حيث يقوم بنسخ كامل البيانات الشخصية دون شور ولا دستور ثم نقلها الى الأرشيف في الولايات المتحدة الأمريكية.
الآن بقي للقارىء أن يعلم سبب تردادي لجملة:
أللهم إني لك صائم.....
السبب ببساطة هو أني كنت قد عقدت العزم أن أمتنع طيلة شهر رمضان المبارك عن الخوض في مثالب الصحافة والسياسة وخاصّة السعودية منها. إلاّ أن ما نقلته در شبيغل اليوم قد أخرجني عن طوري قليلا. فصحيفة الحياة السعودية تمويلا , اللبنانية تأسيسا قد نقلت هذا الصباح من لندن تقريرا عن تطبيقات غوغل الجديدة وخاصة البروزر المسمّى ب (نول). وراحت الحياة تكيل المدائح وتحكي وتسكت ثم تحكي وتسكت وكأننا ازاء إعلان تجاريّ مفضوح الهيئة والمضمون. فلم تذكر محررة الحياة الألمعية أيّا من المخاطر أو التبعات.
وحتى لا أطيل فأسقط في المحظور الذي قدّمته بين يدي الشهر الفضيل, أعلن حزني وثورتي وغضبي
ومرارتي على حالنا كعرب ومسلمين ليس لنا هيئات تحمي ما نملك وتراقب ما نستهلك وتسهر لسلامة أمننا
وأمن أجيالنا الآتية واختم: أللهم إنّي لك صائم.