هجرة عكسية بين حلب السورية والموصل العراقية







هجرة عكسية بين حلب والموصل



2008-09-14 16:00

الجوار: بين مدينتي الموصل وحلب علاقة تاريخية وروابط قرابة وتزاوج وتبادل اقتصادي وثيق.


وقد استقبلت الموصل الحلبيين في مراحل مختلفة كما استقبلت حلب اهالي الموصل في مراحل اخرى ابرزها مرحلة التهجير القسري التي دفعت مئات العائلات الموصلية الى الاستقرار في حلب بعد العام 2003.


وجسر الود بين المدينتين يشير هذه الايام الى ان الموصل عادت تستقبل ابناءها من جديد مع تحسن الوضع الامني وتقويض سطوة الجماعات الارهابية وعصابات الجريمة.


والهجرة العكسية بدأت مع بدايات تطبيق خطة «أم الربيعين» العسكرية في منتصف العام الحالي التي قلصت، رغم ما واجهته من انتقادات، حركة المسلحين وأحكمت منافذ الاحياء.


سعد علي الذي وصل اخيرا الى المدينة قادما من حلب يصف معاناته خلال ثلاث سنوات من الهجرة بأنها الاصعب في حياته.


يقول سعد: «كنت احد المقاولين العاملين في بناء المدارس في الموصل وهددتني الجماعات المسلحة فغادرت، لكن احوالي ساءت خارج العراق بسبب ارتفاع كلفة المعيشة في حلب وقد لامست بدلات الايجار حدود الألف دولار شهريا مع موسم الصيف، فقررت العودة.


قيادة عمليات نينوى التي استقبلت افواج القادمين رحّبت بالهجرة (العكسية) الى الوطن.


ويقول الفريق الركن رياض جلال قائد عمليات الموصل ان كل المستلزمات الامنية اعدت لحماية العائلات الموصلية العائدة وان المعاناة التي عاشها المهجرون قبل عامين واكثر لن تتكرر.