تدهورت الحالة الصحية لشريكة الحياة , ركضت يمينا ويسارا , بحثا عن علاج , وتوسلت إلى خالقها واليها أن لا تتركني في ضيعة العصر , رفقا بحياتي وما بقي منها , حتى كدت أن أغرق في دمعتي , إلا إنها أصرت على الرحيل من سريرها الحديدي , لتتحول بعد إذ إلى " جثة هامدة " لا حياة فيها , وما بين التوسل والبحث عن علاج لعله يمنحها أياما أخرى لحياتها الالكترونية قبل انتقالها إلى الحياة " الفافونية " , إلا إنها غادرت الحياة , وما بين أحضانها كل أوراقي ومذكراتي وصوري ولم تبقي لي شيئا .
خرجت إلى الدنيا صفر اليدين , لا ملك لي فيها , إلا قليلا من ذكريات هامشية طبعت على ذاكرتي , ولتاريخ العوائل الفافونية أقول إن شريكة الحياة " مـﮝموعة الذﭽر " كانت مطيعة للغاية , فما أن أدوس " دﮔمتها " حتى تعمل كما أريد , وفي أي وقت من الأوقات وعلى مدار فصول ألسنه .
لم أقف مكتوف الأيدي , فبعد الحادث بيومين , خرجت لأبحث عن أخرى تحمل نفس الصفات التي كانت تتحلى بها شريكة الحياة القديمة " مـﮝموعة الذﭽر " وان كانت في حال " نص عمر " لان الجديدة لا تتوافق مع " المذربورد مالتي " , وقبل يومين فقط وجدت واحدة تشبه " مـﮝموعة الذﭽر" وليس هذا فقط وإنما " بعدها إبجيسها , والهوا ما شامته " .
إلى الآن انتهت قصتي , ولكن عزيزي القارئ الكريم , اعتقد انك قد فهمت قصدي " بالغلط " , لأني أتحدث عن شيء آخر ..
فان شريكة الحياة التي قصدتها هي هارد الحاسبة أو ذاكرة الحاسبة
فعلى من فهمني " بالغلط " عليه دفع غرامه استنادا إلى المادة " بور سبلاي " من قانون الحاسبات , الذي يقضي بدفع هارد جديد حجم 40 جيجا نوع داتا , وبالمناسبة إذا اجتمع جمع غفير من الذين " اخذوا غيبتي " , واجتمعت كلمتهم بدفع حاسبة نوع " لابتوب " , فاني ارفض هذا العرض , فاني لست جشعا , وان اللابتوب تعيش في بيئة بخيخية , وهذا غير متوفر لدي , وما متوفر فقط المروحة السقفية " البنكة " في حالة توفر الكهرباء الوطنية أو الديمقراطية .