الحكومة الكويتية تفرض " حجزا " على طائرات إشترتها الخطوط العراقية من كندا وتمنعها من الطيران الى بغداد
اكدت مصادر مطلعة لشبكة نهرين نت ، ان الحكومة الكويتية اقدمت على الطلب السلطات الكندية ، الحجز على طائرات عراقية تم التعاقد على شراؤها من كندا.
وحسب هذه المصادر فان هذه الصفقة تتضمن عدة طائرات من بينها طائرتان كانتا جاهزتين للتسليم الى العراق وتربضان حاليا في مطار مونتريال الدولي .
وتضيف هذه المصادر " ان ادارة الخطوط الجوية العراقية اختارت طيارين عراقيين مع طاقم كامل من المساعدين والمهندسين وتم ابتعاثهم الى مونتريال لقيادة هذه الطائرات والتحليق بها الى العراق لتنضم الى الاسطول الجوي للخطوط الجوية العراقية ، ولم يزل هذا الطاقم منتظرا استلام الطائرتين والعودة للعراق ولكن دون جدوى رغم مرور اسبوعين على وصولهما الى مونتريال " .
ولم يصدر بيان رسمي من الخطوط الجوية العراقية يوضح اسباب اقدام الحكومة الكويتية على الاستعانة بالقضاء الكندي لحجز الطائرات العراقية ، ولكن مصادر كندية مسؤولة قالت ان الحكومة الكندية لاعلاقة لها بهذا الموضوع ، وربما يتعلق الامر بقرار قضائي استعانت به الحكومة الكويتية لحجز الطائرتين المملوكتين للعراق .
وهناك انباء تتردد في مونتريال بان الحكومة الكويتية اقدمت على حجز الطائرتين التابعتين للخطوط الجوية العراقية بسبب ماتدعيه من مديونية العراق لها عن اضرار لحقت بها بسبب غزو النظام البائد للكويت عام 1990 . !!
ولكن يظل هذا المبرر غير كاف لان تقدم السلطات الكويتية على هذا الاجراء كون الكويت مازالت تتلقى يوميا مانسبته بين 5 الى 10 من حاصل عائدات النفط العراقي المباع في السوق العالمية بحجة تعويضها الاضرار التي لحقت بمواطنيها ومؤسساتها من غزو النظام البائد لها . بالرغم من ان دولاً عديدة اسقطت ديونها عن العراق كاملة او نصفها او نسب منها لتمكين الاقتصاد العراقي من استعادة عافيته والتفرغ لاصلاح الاضرار الكبيرة في البنى التحتية التي خلفها النظام البائد والغزو الامريكي للعراق .
يذكر ان وزارة الخارجية العراقية لم تبذل حتى هذه الساعة اية جهود تذكر في هذا الموضوع وكانه امر ليس له علاقة باهتمامات هذه الوزارة التي يشغلها منذ اول حكومة بعد سقوط النظام البائد وحتى الان ، وزير واحد وهو الوزير هوشيار زيباري ، الذي يصفه الصحفيون الغربيون " بالوزير الدائم للعراق " !!